سوق السفر العربي ينطلق اليوم بمشاركة 2200 عارض من 69 دولة

تنطلق اليوم في جميع قاعات مركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض، فعاليات الدورة الثامنة عشرة من معرض سوق السفر العربي “الملتقى 2011”، وتستمر حتى الخامس من مايو، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقال منظمون المعرض إن منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة تتوقع نمواً متميزاً للقطاع السياحي في المنطقة، ما أدى إلى تجاوز عدد المشاركين أكثر من 2200 جهة عارضة، من 69 بلداً عربياً وأجنبياً، على مساحة 20 ألف متر مربع. وأكد منظمو المعرض ومشاركون خلال مؤتمر صحفي أمس أن منطقة الشرق الأوسط تستقبل ما يزيد على 36 مليون زائر سنوياً، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى 69 مليون بحلول عام 2020 بمتوسط نمو سنوي 6,7%. بدوره، قال أحمد خوري نائب رئيس أول العمليات التجارية في مجموعة “طيران الإمارات” إن الناقلة ستتسلم خلال العام الحالي 12 طائرة، منها 5 طائرات من طراز “إيرباص إيه 380”، و7 طائرات من طراز “بوينج 777”، وهو ما يفتح المجال أمام الشركة لتوفير خدمات بالطائرات الجديدة، والوصول إلى نقاط جديدة. ولفت إلى أن “طيران الإمارات” تعتزم افتتاح أربع وجهات جديدة خلال العام الحالي. وأشار إلى أن نمو القطاع السياحي في الإمارات والمناطق التي تخدمها “طيران الإمارات” يسهم في زيادة المسافرين، لافتاً إلى أن أعمال الناقلة خلال العام المالي المنتهي في 31 مارس الماضي، سجلت نمواً جيداً رغم التداعيات التي شهدتها بعض المناطق. وبين خوري أن أنشطة “طيران الإمارات” تأثرت بالأحداث التي شهدتها بعض الدول، والناقلة كغيرها كان التأثير عليها واضحاً، إلا أن التنوع في الخدمات، والنمو في بعض الوجهات الأخرى، أدى إلى نمو عام. وقال إن ارتفاع أسعار النفط حتى الآن يحمل تأثيراً غير سلبياً على أنشطة وأعمال الناقلة. وأضاف: “سبق أن وصل سعر البرميل إلى 150 دولاراً، وحتى الآن السعر أقل من ذلك”. ولكن ذلك لا يعني عدم وجود زيادة في حصة الوقود في تكاليف التشغيل، كما اضطرت شركات الطيران ومنها الإمارات إلى رفع ضريبة غلاء الوقود أكثر من مرة. وأضاف خوري: يشكل معرض سوق السفر العربي منصة مثالية بالنسبة لنا، حيث تتاح الفرصة لتسليط الضوء على محطاتنا الجديدة مثل جنيف و”كوبنهاجن” و”بيونس ايرس” و”ريو دي جانيرو”، إضافة إلى المبادرات الأخرى التي نقوم بإطلاقها في مجموعة الإمارات. ويرى أن معرض سوق السفر العربي يواصل دوره القوي والداعم لصناعة السفر والسياحة وتوفير الأرضية المناسبة لأقطاب الصناعة من مختلف أنحاء العالم. من ناجيته، أعلن مارك ولش مدير معارض المجموعة في شركة “ريد ترافيل اكسيبيشنز” المنظمة للحدث أن أبوظبي ودبي تحتلان أكبر جناحين في المعرض هذا العام، مؤكداً أن الأحداث التي شهدتها المنطقة العربية لم تنعكس سلباً على المشاركة العربية، فلم تلغ أي من دول المنطقة مشاركتها. وأوضح أن 95% من الدول العربية تتواجد في “الملتقى 2011”، علاوة على أن المشاركات العربية ومن دول الشرق والمحيط الجغرافي الإقليمي تشكل ما بين 70% إلى 72% من حجم المعرض. وتوقع ولش أن تحقق دورة هذا العام نجاحاً كبيراً وسط مؤشرات إيجابية بقوة القطاع السياحي في المنطقة، مشيراً إلى أن دول المنطقة أظهرت مرونة كبيرة خلال فترة التراجع الاقتصادي في حين عكست مستويات الإشغال المرتفعة وأسعار الفنادق وغيرها من المؤشرات تطور قطاع السياحة وانتعاشه في المنطقة. وأضاف “الملاحظ أن الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها في أجزاء المنطقة في الوقت الحاضر باستثناء ليبيا وسوريا، في حين حققت بعض الوجهات مثل دبي وأبوظبي زيادة فعلية في أعداد الزوار لا سيما خلال فبراير الماضي”. وقال ولش “هناك عدد من الوجهات الإقليمية القوية فيما يتعلق بنشاط القطاع السياحي بما فيها الإمارات وقطر وعمان والسعودية، لافتاً إلى أن عدد نزلاء الفنادق في دبي ارتفع بنسبة 10,7% خلال 2010 في حين حققت أبوظبي نمواً في عدد الزوار بنسبة 18% في العام نفسه”. وأشار إلى أن قطر تشهد تنفيذ برنامج طموح بقيمة 100 مليار دولار لمشاريع البنى التحتية بما فيها إضافة 80 ألف غرفة فندقية جديدة بحلول 2022، وفي عمان تزدهر أنشطة السياحة الترفيهية مع ارتفاع النمو السنوي للإقامة في الفنادق بنسبة 10%. وتنفذ عمان عدد من المشاريع الداعمة لسياحة الأعمال بما فيها بناء مشروع مركز عمان للمؤتمرات والمعارض في مسقط. وقال ولش: يضم برنامج المعرض العديد من الفعاليات الرئيسية تشمل ندوات تعريفية وورش عمل متخصصة يتحدث فيها أبرز العاملين والمتخصصين في قطاع السياحة والسفر من المنطقة والعالم إلى جانب مبادرات متنوعة بما فيها مبادرة “يوم وكلاء السفر” و”يوم الوظائف” و”يوم المستهلك”.