الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

هولندا إلى نهائي كأس العالم للمرة الثالثة

هولندا إلى نهائي كأس العالم للمرة الثالثة
7 يوليو 2010 01:04
تأهل منتخب هولندا إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم للمرة الثالثة في تاريخه بعد الفوز على أوروجواي 2/3 في المباراة التي جرت بينهما على ستاد جرين بوينت في مدينة كيب تاون وسط درجة حرارة وصلت إلى (11 درجة مئوية). كان منتخب هولندا قد تأهل إلى نهائي 74 و78 ولم تحظ الكرة الهولندية بشرف الفوز بلقب كأس العالم، ولكن الجيل الحالي من الطاحونات الهولندية أصبح على بعد خطوات من تحقيق حلم طال انتظاره، وتنتظر هولندا الفائز من مباراة اليوم بين ألمانيا وإسبانيا لخوض نهائي مونديال 2010 يوم الأحد المقبل في ختام البطولة. سيطر المنتخب الهولندي على النسبة الأكبر من الشوط الأول، وتقدمت هولندا بالهدف الأول في الدقيقة 18 عن طريق جيوفاني فان برونكهورست وتعادل لأوروجواي القناص الخطير دييجو فورلان في الدقيقة 41، وفي الدقيقة 70 أضاف ويسلي شنايدر الهدف الهولندي الثاني واختتم روبين أهداف الطاحونة بالهدف الثالث برأسية جميلة في الدقيقة 73، قبل أن يسجل بيريرا هدف أوروجواي الثاني في الدقيقة 92. جاءت المباراة قوية للغاية ومثيرة على مدار شوطيها في ظل رغبة الفريقين في رسم تاريخ جديد لهما في المونديال بعد أن ظهرا بشكل لافت خلال المباريات الماضية. ومن قبل التقى الفريقان 4 مرات كان النصيب الأكبر في الانتصارات لأوروجواي حيث تفوقت 3 مرات مقابل مرة واحدة لهولندا، ومباراة الأمس كانت الخامسة وفيها قلص البرتقالي الفارق مع أوروجواي في عدد الانتصارات. والمنتخب الهولندي هو الفريق الوحيد في كأس العالم الحالية الذي فاز بكل مبارياته، واستحق المنتخب الهولندي التأهل لأنه سعى بقوة من البداية ليعيد المجد الذهبي بفضل هذا الجيل من اللاعبين. غاب عن منتخب هولندا المدافع جريجوري فان دير فيل ولاعب الوسط نايجل دي يونج للإيقاف وحل محلهما الثنائي خالد بولحروز وديمي دي زيو. ولعبت أوروجواي بدون لاعب الوسط المبدع نيكولاس لوديرو الذي أصيب بكسر في القدم كما غاب عن الفريق المهاجم لويس سواريز والمدافع خورخي فوسيلي للإيقاف والقائد لوجانو للإصابة في الركبة، في حين عاد لصفوف أوروجواي المدافع دييجو جودين بعد تعافيه من إصابة في الفخذ. البداية جاءت هولندية عندما هدد ديرك كويت مرمى فرناندو موسليرا بكرة قوية علت العارضة وكان الحارس قد أخطأ في استقباله للكرة ووضعها أمام كويت الذي لم يستغلها لتضيع فرصة أولى للتهديف. حظي الشوط الأول منذ انطلاقته برغبة الفريقين في تحقيق الفوز خاصة أن كلاً منهما يمتلك مقومات التأهل والفوز لوجود مجموعة متميزة من اللاعبين في اللقاء، وحتى الدقيقة 15 كانت الناحية الهجومية لهولندا الأفضل عن طريق محاولات كويت وشنايدر وروين، في حين اعتمد المنتخب الأورجوياني على الهجمات المرتدة السريعة. بات واضحا أن الطاحونة الهولندية تريد أن تصنع لنفسها التاريخ في المونديال حيث نسبة التركيز العالية والدفاع الصلب والثقة في التمرير والهجوم من كافة أطراف الملعب بشكل منظم. هدف رائع في الدقيقة 18 نظم الهولنديون هجمة بدأت من الخط الدفاعي مرورا بالوسط حتى وصلت إلى جيوفاني فان برونكهورست الذي أطلق صاروخا قويا من مسافة بعيدة لم يستطع حارس أوراجواي إيقافها لتشتعل المدرجات بالإعصار البرتقالي. لم تظهر أي خطورة للمهاجم الأورجوياني فورلان حيث نجح الدفاع الهندي في فرض سيطرته الكاملة عليه وشل حركته تماما. لم يغير منتخب أوروجواي من طريقته الدفاعية التي بدأ بها خوفا من أن يمنى مرماه بأهداف أخرى في ظل الطوفان الهولندي المتميز للملعب وحافظت أوروجواي على الثبات في الأداء وعدم الاندفاع، في حين ضغطت هولندا بكل قوتها أملا في إحراز أهداف أخرى. منح حكم المباراة إنذارات لكل من بيرير ومارتين كاسيريس من أوروجواي ومارتين شنايدر الهولندي للحد من الخشونة. وفي الدقيقة 31 كادت هولندا أن تسجل هدفها الثاني لولا يقظة دفاع أوروجواي وارتدت الهجمة سريعة لعبها ألفارو عرضية جميلة لم تجد من يتابعها لتخرج رمية تماس للبرتقالي. وفي الدقيقة 36 ظهرت نوايا أوروجواي حيث ضغطت على دفاعات هولندا ووصلت الكرة إلى كافاني الذي سيطر على الكرة وتعمق في دفاعات هولندا ولكن تصدى لها مارتن ببراعة. ظهرت خطورة أوروجواي في العشر دقائق الأخيرة عن طريق كافاني وباريرا في محاولة إدراك التعادل قبل نهاية الشوط الأول. وفي الدقيقة 38 سدد فورلان كرة رأسية ولكنها بعيدة عن مرمى هولندا. وفي الدقيقة 40 انطلق كويت من الناحية اليسرى وسدد كرة قوية تصدى لها فرناندو ببراعة. هدف مفاجئ وفي الوقت الذي كانت هولندا تبحث فيه عن التقدم رغم تراجع مستوى البرتقالي ينجح فورلان المتألق في المونديال في خطف هدف رائع في الدقيقة 41 عندما تلقى هجمة من خط الدفاع هيأها اللاعب لنفسه وأطلقها صاروخية بيسراه لم يستطع حارس هولندا أن يوقفها لتحتضن الشباك وينتهي الشوط الأول بالتعادل بهدف لهدف وتعود المباراة إلى البحث عن أهداف جديدة في الشوط الثاني. مع بداية الشوط الثاني أجرى مدرب منتخب هولندا تغييره الأول بإشراك رافايل فاندرت بدلا من ديمي دي زوا في محاولة لتنشيط الدماء الهولندية التي هدأت كثيرا قبل نهاية الشوط الأول وكانت نتيجتها تحقيق المنافس لهدف تعادل مثير. ظهرت خطورة هجوم أوروجواي في الضغط القوي على دفاعات هولندا وفي الدقيقة 51 ارتكب الدفاع الهولندي خطأ كبيرا كاد أن يكلفه كثيرا لكنها خرجت إلى ضربة ركنية عندما أخطأ كافاني في استغلال خطأ بولحروز الهولندي. وبات واضحا الحذر الكبير من لاعبي الفريقين في الشوط الثاني خوفا من المفاجآت التي قد تحدث في اللقاء ولم نشهد التفوق الهولندي الذي كان عليه في بداية الشوط الأول. مع الدقيقة 60 يظهر الأسلوب الهجومي لأوروجواي وهو ما شكل ضغطا كبيرا على الهولنديين الذين تراجعوا مقارنة بالشوط الأول. وفي الدقيقة 67 يسدد فورلان كرة جميلة وقوية تصدى لها الحارس الهولندي . لم يتوقع الكثيرون الأداء الذي ظهر عليه أوروجواي حيث كانت السيطرة لهم كثيرا على عكس الشوط الأول وكانت مصادر خطورة أوروجواي في خط وسطه الذي بذل جهدًا كبيراً إضافة إلى القناص الكبير فورلان. وفي الدقيقة 69 لاحت لهولندا فرصة كبيرة عندما سدد رافيل فاندر كرة قوية تصدى لها الحارس وتعود إلى روبين أطلقها فوق العارضة مهدرا فرصة كبيرة للتهديف. حافظ المنتخب الهولندي على سيطرته حتى نجح النجم الكبير ويسلي شنايدر في إحراز هدف جميل في الدقيقة 70 من تسديدة خادعة تتحول من قدم جودين إلى الزاوية الأرضية اليمنى البعيدة عن موسليرا، لتعود الكفة من جديد لصالح الطواحين. الهدف الثالث وفي الدقيقة 73 نجح روبين في إحراز الهدف الثالث من تمريرة كويت الجميلة ويحولها روبين بقوة إلى شباك أوروجواي وتؤكد هولندا رغبتها في تحقيق حلم التأهل إلى النهائي. وبعد الهدف الثالث هبطت معنويات أوروجواي كثيرا حيث كان هدف روبين بمثابة الضربة القاضية لمنتخب أميركا اللاتينية، وإن كانت لم تثن أوروجواي عن محاولة بحثها عن العودة حتى مع الدقائق الأخيرة، لينجح بيريرا في تسجيل هدف أوروجواي الثاني في الدقيقة 92، وتمضي الثواني الأخيرة وسط إثارة بالغة قبل أن يطلق الحكم صافرة النهاية معلناً تأهل هولندا، في انتظار الفائز من مباراة اليوم بين ألمانيا وإسبانيا. الهدف 2200 ورقم قياسي هولندي كيب تاون (الاتحاد) - بالفوز الهولندي أمس على أوروجواي تكون الطواحين الهولندية قد حققت الفوز السادس في المسابقة، وكانت البرازيل وحدها من حققت 6 انتصارات قبل الوصول للمباراة النهائية عام 2002 حين توجت باللقب السادس وهدف روبين هو رقم 2200 في تاريخ نهائيات كأس العالم.
المصدر: كيب تاون
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©