الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

اتساع نطاق الأزمة المالية الأميركية يهبط بالبورصات الخليجية

اتساع نطاق الأزمة المالية الأميركية يهبط بالبورصات الخليجية
6 أكتوبر 2008 23:51
تراجعت الأسهم الخليجية أمس مع تنامي المخاوف من تأثير الأزمة المالية في أوروبا والولايات المتحدة على أسواق شبه الجزيرة العربية· وقادت أسهم البنوك وشركات البناء الكبرى الهبوط، وقال الفريد فايق مدير فريق مبيعات المؤسسات الخليجية لدى المجموعة المالية- هيرميس: ''القضية الرئيسية هي أن المستثمرين قلقون بعض الشيء إزاء حصول المقاولين على أموالهم من شركات التطوير''· وأضاف: ''إذا تعرض قطاع العقارات لمتاعب فستكون شركات المقاولات من بين أكبر الخاسرين''، وفي السوق السعودية أكبر بورصة أسهم في الخليج، هبط المؤشر الرئيسي أكثر من تسعة بالمئة، في حين انخفضت الأسهم في قطر 4,2 بالمئة· وقال عمرو معتصم كبير المتعاملين في البنك الأهلي القطري: ''المؤسسات الأجنبية تبيع بشكل هائل في السوق، وبعضها يخرج من السوق كلياً''، ومضى قائلاً: ''أحد أسباب موجة البيع هو الاضطرابات في الولايات المتحدة وربما أوروبا الآن''· ومع الهبوط الحاد للأسواق، اشتد التوتر في قطاع الائتمان، وارتفعت فائدة القروض بين البنوك في كبرى الدول الخليجية، حيث وصلت إلى مستويات لم تشهدها منذ أواخر عام 2007 أو مطلع عام 2008 · وفي السعودية بلغت الفائدة لأجل شهر 4,11750 بالمئة، وضخت البنوك المركزية في أوروبا والولايات المتحدة كميات قياسية من السيولة في أسواق بين البنوك بينما أحكم الخوف قبضته على قطاع المصارف· وتراجعت أسهم البنوك السعودية أمس مدفوعة بضعف النتائج فيما يتعلق بالنمو أو الأرباح وبسبب المخاوف بشأن ما إذا كانت البنوك عرضة للأزمة المالية الآخذة في الاتساع، ولم تحدد البنوك الأربعة التي جاءت نتائجها منسجمة إلى حد كبير مع التوقعات ما إذا كانت قد تأثرت بأزمة الائتمان رغم تسجيل مجموعة سامبا المالية انخفاضاً حاداً في الأرباح وقولها إن السبب يرجع إلى انخفاض رسوم عمليات الوساطة· غير أن رد فعل المستثمرين جاء شديداً، إذ دفع أسهم أكبر بنكين في المملكة وهما مصرف الراجحي وسامبا إلى الانخفاض بنحو عشرة بالمئة وهو الحد الأقصى للانخفاض المسموح به في البورصة السعودية· وقال جون سفاكياناكيس كبير الخبراء الاقتصاديين لدى البنك السعودي البريطاني (ساب) الذي يملك بنك ''اتش·اس·بي·سي'' حصة كبيرة فيه: ''السوق يضع في الحسبان نمواً دون المتوقع بسبب عدم اليقين في صناعة الخدمات المالية العالمية''· وارتفعت أرباح البنوك السعودية بفضل انتعاش اقتصادي يغذيه ارتفاع أسعار النفط إلى نحو خمسة أمثالها منذ عام ،2002 غير أنه مع الجمود الذي تشهده أسواق الائتمان في أنحاء العالم وتدخل البنوك المركزية الخليجية بشكل نشط لتهدئة التوترات بالمنطقة انتشرت المخاوف من احتمال تأثر البنوك السعودية أيضاً· وقال إبراهيم العلوان نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية: إن إفصاحات البنوك السعودية لا تمنح المستثمرين ما يكفي من التفاصيل لتقييم مدى تعرضهم للمخاطر، وأضاف: ''لا تشمل ما يكفي من التفاصيل لإظهار التأثير المباشر للأزمة العالمية، حتى عندما تجنب (البنوك) مخصصات لتعويض خسائر لاستثمارات''· وحقق الراجحي نمواً في أرباح الربع الثالث بما لا يتفق مع توقعات المحللين، لكن النمو مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي جاء دون نصف مستواه في الربع الثاني بعد تباطؤ الإقراض والخدمات المصرفية· وقال البنك في بيان نشر على موقع سوق الأسهم السعودية على الإنترنت: إن أرباحه بلغت 1,76 مليار ريال (468,5 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة حتى 30 سبتمبر الماضي ارتفاعاً بنسبة 3,7 بالمائة من 1,69 مليار ريال قبل عام· وتراوحت توقعات المحللين للأرباح في الربع الثالث بين 1,75 مليار و1,85 مليار ريال وفقاً لاستطلاع أجرته رويترز الشهر الماضي· وارتفع صافي دخل المصرف من الاستثمار- يعادل صافي الدخل من الإقراض في البنوك التقليدية- بنسبة سبعة بالمئة في الربع الثالث ليصل إلى 2,14 مليار ريال· وذكر المصرف -دون أن يورد تفاصيل- أن دخل الخدمات المصرفية ارتفع 28 في المئة إلى 568 مليون ريال، وتابع أن ربحية السهم في أول تسعة أشهر بلغت 3,4 ريال ارتفاعاً من 3,25 ريال قبل عام، ورفع البنك رأس المال المدفوع 11,1 في المئة في وقت سابق من العام من خلال إصدار أسهم مجانية· وقال الرئيس التنفيذي للبنك عبدالله سليمان الراجحي في بيان: ''نجح البنك، في تنويع مصادر الإيرادات وتنمية قطاعي الاستثمار ومصرفية الشركات جنباً إلى جنب مع توسيع نشاطات مصرفية الأفراد''· وابتعدت البنوك في أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم عن الاعتماد على دخل يتصل بأنشطة سوق الأوراق المالية منذ الانهيار الذي شهدته في عام ·2006 وانخفضت أسهم مصرف الراجحي أكثر من 32 في المئة منذ بداية العام، ولكن أداءها أفضل من مؤشر المؤسسات المالية والمصرفية الذي انخفض 36,4 في المئة وهي تقريباً نسبة هبوط المؤشر الرئيسي للبورصة وقال المصرف: إن إجمالي دخل العمليات ارتفع بنسبة 14 في المئة خلال 3 أشهر حتى سبتمبر الماضي إلى 7,91 مليار ريال، وارتفع صافي الربح في الفترة ذاتها خمسة بالمئة إلى 5,1 مليار ريال· وقالت سامبا إن أرباحها في الربع الثالث انخفضت بنسبة 7,5 في المئة وعزت الانخفاض إلى تراجع رسوم عمليات الوساطة المالية هذا العام· والمؤشر الرئيسي للبورصة السعودية هو الأسوأ أداء في منطقة الخليج العربية حتى الآن هذا العام وتراجع حجم التعاملات في الربع الثالث، مما أثر على الرسوم، وتأتي سامبا ضمن أكبر ثلاث شركات وساطة بالمملكة، لكن محللين يعبرون عن دهشتهم لكون بنك في مثل حجمها يواجه مصاعب طوال مثل هذه الفترة لخفض تعرضه لمخاطر سوق الأسهم· وقال العلوان: ''ربما خصصت سامبا مبالغ لتعويض انخفاض في قيمة الاستثمارات، يمكن أن يكون بعضها في الخارج ومرتبط بالأزمة العالمية''· وحقق البنك السعودي الفرنسي خامس أكبر بنوك المملكة من حيث القيمة السوقية زيادة بنسبة 11,6 بالمئة في صافي أرباح الربع الثالث وهي أقوى نتائج يحققها بنك حتى الآن، وذلك بفضل نمو بنسبة 39 بالمئة في القروض، لكن أسهمه هبطت بنحو عشرة بالمئة، ويملك بنك كريدي اجريكول الفرنسي 31,1 بالمئة من أسهم البنك السعودي الفرنسي· وحقق البنك العربي الوطني وهو أصغر البنوك الأربعة زيادة بنسبة 3,3 بالمئة في أرباح الربع الثالث· وتراجعت أسهمه بنسبة 9,98 بالمئة· وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة الكويتية دون مستوى 12 ألف نقطة في تداولات أمس، ليخسر المؤشر بذلك كل المكاسب التي حققها في 3 سنوات تقريباً· وهبط المؤشر السعري بنحو 427,3 نقطة، مسجلاً 11951,7 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 183,4 مليون سهم تقريباً، من خلال تنفيذ حوالي أكثر من 5215 ألف صفقة، سجلت قيمتها حوالي 92,9 مليون دينار·
المصدر: الرياض، دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©