سيتي سكيب يبدد مخاوف المستثمرين ويعزز الثقة في مستقبل القطاع العقاري بالإمارات

أكد مستثمرون ومطورون عقاريون ثقتهم في مستقبل القطاع العقاري في الإمارات وقدرته على مواصلة تحقيقه لمعدلات نمو قوية حتى العام 2015 بفضل الديناميكية التى تتمتع بها السوق في هذه المرحلة، معربين في الوقت ذاته عن تفاؤلهم باستمرارية النمو في الطلب على المشاريع الجديدة التي يتم الإعلان عنها· وشدد مشاركون في معرض سيتي سكيب دبي 2008 ، الذي بدأت أعماله أمس في دبي، على أن المشاركة القوية للشركات العقارية والمشاريع المطروحة والإقبال القوي من قبل المستثمرين منذ اليوم الأول للمعرض يعزز الثقة في القطاع العقاري الإماراتي بوجه خاص والخليجي عموماً في ظل الأجواء غير الملائمة بالأسواق المالية العالمية، التي أكد البعض محدودية تأثيرها على الاستثمار العقاري· ورفض مشاركون في المعرض ما يثار من تقاير إعلامية بين الحين والآخر بشأن حدوث تصحيح حاد في سوق العقارات بالإمارات على المدي القريب، مؤكدين أن الطلب على العقارات مازال قائماً بشكل لافت· ويؤكد الدكتور محمد طاهري الرئيس والمدير التنفيذي لشركة عزيزي للاستثمار أن في الوقت الذي تبرز فيه أزمات كبرى في مناطق من العالم تبرز الفرص في مناطق أخرى على الرغم من تلاشى الحدود في عالم الاستثمار، مشيراً إلى أن أول ممارسة فعلية لحدث ترويجي في الإمارات عقب فترة الصيف ورمضان والتى عادة ما تكون مصحوبة بهدوء في التعاملات، أظهر سيتي سكيب من خلال المشاركة القوية للشركات المطورة والمشاريع الضخمة المعروضة أن الثقة في القطاع العقاري بالإمارات والمنطقة مستمرة وفي تزايد· واستبعد أن تشهد السوق هبوطاً او تصحيحاً حاداً في المرحلة المقبلة كما تتوقع تقارير دولية، لافتاً إلى أن أسعار المواد الأولية التي على إثرها يتم تحديد الأسعار مازالت مرتفعة كما أن العرض مازال أعلى من الطلب بمراحل، فالشركات العقارية توجد في سوق لا يمتلك 67% من المقيمين فيه منازل الأمر الذي ينبئ بزيادة الطلب المتوقع في حال تم توفير مساكن لهذه النسبة· وشدد طاهري على أن الأرقام والإحصاءات تؤكد استمرار الطلب لسنوات مواكبة للخطط الطموحة لكل إمارة وخاصة إمارتي أبوظبي ودبي، حيث توجد خطط تطوير طويلة المدى، لافتاً إلى أن الأوضاع العالمية ككل تبقي هذه السوق بعيدة عن التقلبات في القطاع العقاري على المدى المتوسط، لأنها هي السوق الوحيدة التي تشهد فورة اقتصادية وستبقى كذلك لفترة من الزمن· واستطرد طاهري: انه إن عاجلاً أم اجلاً سيتوافق العرض مع الطلب وستشهد السوق حركة تصحيحية ستكون في مصلحة المستهلكين لكنها لن تكون حادة نظراً لنمو المعروض مقابل الطلب بشكل تدريجي، مشيراً إلى أن السوق ستشهد تعديلات كبيرة سوف تساهم في الوصول إلى السعر الفعلي للعقارات، في حال تغيرت كافة المعطيات، حيث لم تعد عملية الشراء محصورة في تحقيق عوائد تصل إلى 300% وذلك بسبب القوانين والإجراءات المتعلقة بحماية السوق والتي اتخذتها حكومة دبي منذ يناير الماضي والتي تساهم في حماية المستثمرين والمطورين في وقت واحد· وقال إن المتغيرات شملت قبول المطورين بعوائد أقل عن تلك التي كانت تجنيها من قبل والتي وصلت إلى حدود 300%· من جهته أشار د· هاني الشماع، الرئيس التنفيذي لشركة بلووم العقارية، إلى أن عدداً من الأسواق التي تشهد نمواً سريعاً ستبقى نقاط جذب لشركات التطوير العقاري، خاصة مع بقاء أساسيات قوى العرض والطلب متينة· واضاف،''نركز في بلووم العقارية بشكل رئيسي على سوق أبوظبي، بالإضافة إلى مجموعة من الأسواق المختارة في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجنوب شرق أوروبا، وجنوب شرق آسيا· ولا شك في أن الاضطراب العالمي الذي تشهده العديد من الأسواق حالياً سيؤثر على سلوكيات المطورين والمشترين في هذه الأسواق· وعلى الرغم من هذا الوضع فإننا لا نستطيع تجاهل ما تملكه المنطقة من إمكانات وأساسيات قوية''· وأشار د· الشماع إلى أن مشاريع تطوير المجتمعات بشكل خاص لقيت اهتماماً متواصلاً خلال العام الماضي، وأن من المتوقع لهذا التوجه أن يستمر، حيث يبحث المستثمرون عن ما يوفر لهم الراحة من حيث الموقع والخدمات المتوافرة· وفي أعقاب نجاح مشروع ''بلووم جاردنز'' الممتد على آخر جزء متبقٍ من كورنيش القرم الشرقي في العاصمة أبوظبي، تستعد بلووم العقارية لإطلاق المرحلة الثانية من هذا المشروع، والتي تتألف من الفلل ومنازل التاون هاوس على الطراز الأندلسي، هذا بالإضافة إلى الشقق الراقية ذات الارتفاع المنخفض، تحيط بها مساحات خضراء شاسعة· وأضاف الشماع: ''ستستغل بلووم فرصة مشاركتها في معرض سيتي سكيب كمنصة لعرض مشروع دنيا بارك للمرة الأولى، وهو مشروع متكامل في وسط العاصمة الجزائر تطوره بلووم بالتعاون مع الشركة الأم، شركة الإمارات الدولية للاستثمار، هذا بالإضافة إلى استعراض نماذج عدد من مشاريعنا الراقية كمشروع مرسى أبوظبي ومشروع متعدد الاستخدامات في العين· من جهته قال حمود سلطان الحوسني المدير العام لشركة سرايا بندر جصة والتى تشارك في معرض سيتي سكيب بمشروع تزيد تكلفته عن 600 مليون دولار،إن المشاركة القوية في سيتي سكيب هذا العام عززت بما لايدع مجالاً للشك في ثقة المستثمرين والمطورين في القطاع العقاري مبددة المخاوف التى أثارتها تقارير دولية عن حدوث تصحيح محتمل، مشيراً إلى أن زخم المشاركة وتنوع الشركات والمشاريع وأيضاً المستثمرين، يشير إلى استمرارية الطلب القوي على العقار باعتباره احد أبرز الادوات الاستثمارية التى تحقق عائدات مجدية بعيداً عن أسواق الأسهم وما يحدث فيها حالياً على الصعيدين العالمي والمحلي· وأوضح أن الطلب على مشروع بندر جصة والذي يقام في سلطنة عمان والذي لم يتم فتح الباب للبيع به بعد، حقق نمواً كبيراً في اليوم الأول من المعرض من جنسيات مختلفة من المستثمرين مما يشير إلى استمرارية جاذبية الاستثمار العقاري في الإمارات والمنطقة للمستثمرين العالميين مع الانفتاح الكبير في التشريعات المتعلقة بالعقار· بدورة لفت خالد المرزوقي مدير التسويق في شركة ليتس توك للوساطة العقارية إلى أن الطلب منذ اليوم الأول في المعرض فاق التوقعات الأمر الذي ازال كثيراً من الشكوك والتكهنات بحدوث تراجع في الطلب خلال هذه المرحلة، لافتاً إلى أن التشريعات والقوانين الجديدة التي اتخذتها دبي مؤخراً ساهمت إلى حد كبير في ترسيخ الثقة بالقطاع العقاري وخاصة للمستثمرين الأفراد