أبوظبي (الاتحاد)- انطلقت أمس فعاليات الحملة التطوعية البيئية التي نظمها برنامج “تكاتف” للتطوع الاجتماعي التابع لمؤسسة الإمارات لتنمية الشباب، بمشاركة المئات من المتطوعين.
تضمنت الحملة التي شملت كلا من أبوظبي ودبي والشارقة وعجمان ورأس الخيمة والفجيرة بمناسبة اليوم العالمي لخدمة الشباب، والذي صادف يوم أمس الأول السادس والعشرين من أبريل الجاري، تنظيم فعاليات وأنشطة متنوعة شملت تنظيف قاع البحر من المخلفات الضارة التي من الممكن أن تؤثر على البيئة والثروات السمكية، وحملة أخرى لتنظيف الحدائق العامة، إضافة إلى حملة لتنظيف الشواطئ العامة للحفاظ على جماليتها.
وتعليقاً على هذه الحملة، قالت ميثاء الحبسي، الرئيس التنفيذي للبرامج في مؤسسة الإمارات لتنمية الشباب: “إن تنفيذ هذه الحملة يندرج في سياق الجهود الحكومية الرامية إلى الحفاظ على نظافة البيئة والكائنات البحرية، وصحة الإنسان من مخاطر النفايات البحرية”.
وأضافت: “أن القيام بهذه الحملة التي شملت مختلف إمارات الدولة يعبر عن التزام البرنامج بالحفاظ على البيئة الإماراتية الفريدة، وحمايتها من التلوث، لافتة إلى دور البرنامج في تلبية احتياجات المجتمع الإماراتي، وخدمة قضاياه”.
وتم إجراء الحملة في منطقة شاطئ الخليج العربي في أبوظبي، وحديقة السليمي في العين وحديقة المشرف في دبي، ومنطقة الكورنيش في الشارقة، ومنطقة القرم “نادي رياضات المارينا” في رأس الخيمة، إضافة إلى منطقة الكورنيش في الفجيرة.
وتم تنفيذ الحملة بمشاركة ما يزيد على 130 متطوعاً ومتطوعة من متطوعي برنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي، بالإضافة إلى مئات الأفراد من مختلف شرائح المجتمع، في بادرة عبرت عن روح المسؤولية الاجتماعية تجاه البيئة الفريدة في دولة الإمارات.
وقد تمكن المتطوعون المشاركون في الحملة من إنجاز ما يزيد على 230 ساعة عمل تطوعي في خدمة المجتمع.
وشارك في الحملة حوالي 30 متطوعاً من المتطوعين المحترفين في مجال الغوص، والذين عملوا على تنظيف قاع البحر في إحدى المناطق المطلة على شارع الخليج العربي في أبوظبي من المخلفات الضارة التي من الممكن أن تؤثر في نظافة البيئة البحرية، والثروة السمكية في المنطقة.
وتهدف الحملة التطوعية البيئية إلى رفع التوعية العامة بأهمية الحفاظ على البيئة بشكل عام، وخاصة البيئة البحرية، وحمايتها من المخلفات الضارة التي من الممكن أن تؤثر في نظافة المكان، أو تشكل خطراً يهدد الثروات السمكية الموجودة.
من جهة أخرى، فقد هدفت الحملة إلى تعزيز روح الولاء والانتماء لدى المتطوعين الشباب، وتوفير فرص تطوعية مناسبة لهم في المجال البيئي، تسهم في تعزيز تجاربهم وخبراتهم، وتطوير قدراتهم، وصقل مهارتهم العملية والشخصية، وخاصة في مجالات الاتصال والعمل الجماعي.
من جهته، أعرب المتطوع في برنامج تكاتف عمر المنهالي عن سعادته للمشاركة في هذه الحملة، وقال إن هذه الحملة مثلت لي فرصة لرد الجميل للمجتمع الإماراتي، الذي قدم لنا الكثير في مجالات التعليم والعمل والتوظيف، ولترجمة رؤية القيادة الرشيدة الداعية إلى التطوع الاجتماعي وخدمة المجتمع.
بدوره، أعرب المتطوع محمد العامري عن شكره لبرنامج تكاتف للتطوع الاجتماعي على مبادراته المستمرة في المجال البيئي، وقال إن مشاركته في هذه الحملة التطوعية البيئية جاءت انطلاقاً من إيمانه بأهمية التطوع ودوره في تحقيق التميز على الصعيد الشخصي والعملي، حيث يمثل التطوع فرصة لتحقيق الرضا الذاتي، والتعبير عن حب الوطن، ورد الجميل للمجتمع.
جدير بالذكر أن برنامج “تكاتف” للتطوع الاجتماعي تأسس عام 2007، وهو مبادرة تقوم على رؤى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ويهدف برنامج تكاتف إلى ترسيخ ثقافة التطوع، وتمكين الشباب، والاستفادة من جهودهم وطاقاتهم في تلبية احتياجات المجتمع.
عدد اليوم
