ورشة عن آداب «السنع» في مركز رأس الخيمة الثقافي

نظم مركز رأس الخيمة الثقافي بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية صباح أمس ورشة عمل تـُعنى بوضع الأسس والقيم التراثية المحلية وإصلاح الكلمات الإماراتية التي أدخلت عليها مصطلحات ولهجات مختلفة على لغتنا وتراثنا المحلي الأصيل، والتي قدمها نخبة من المختصين في شأن “السنع” والتراث الإماراتي من خلال عقد جلسات حوارية ونقاشية تستهدف الشباب والنشء والتي تأتي ضمن استراتيجية الوزارة الهادفة إلى ترسيخ القيم المجتمعية والفضائل الأخلاقية بمختلف مراكز الدولة تحت شعار “أعتز بأصالتي” والتي تستمر حتى 19 من الشهر الجاري. وقدم سالم بن معدن أحد المختصين بمبادرة السنع الإماراتي نصائح وتوصيات عدة للجمهور والحاضرين وتطرق إلى أن هناك كلمات جديدة أدخلها غير المواطنين على لغتنا المحلية مما جعلها في غير مكانها الصحيح وأصبحنا نتحدث بها كما يتحدث غير المواطنين وتم توظيفها في غير محلها على الرغم من أن لغتنا وموروثنا المحلي يتميز بمتانة لغته العربية وفصاحتها ضارباً بذلك مثال لجمل عدة مثل “أنا يالس أمشي، أنا يالس أركب” وغيرها العديد من الجمل والتعابير الخاطئة. وأشار بن معدن إلى أن هذه المبادرة تخدم موروثنا المحلي وسط المتغيرات التكنولوجية الكبيرة وتغير نمط الحياة وانفتاحها واندماجها مع العديد من الثقافات والسلوكيات المغايرة لثقافة دولتنا، مشيراً إلى أنه من الضروري تعزيز القيم المجتمعية والسلوكية بين أفراد المجتمع من أجل المحافظة على تراثنا وسلوكنا الإماراتي المحلي الأصيل والتي أصبحت جزءاً من ملامح هويتنا الوطنية. بدوره قال الشاعر عبيد بن صندل أحد المحاورين أن المبادرة تهدف إلى الارتقاء بالسلوكيات والتمسك بالجذور وتعميق المفهوم والقيم التي دعا إليها وحرص على غرسها المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والتي تخدم بالدرجة الأولى العلاقات الإنسانية والمجتمعية بين أفراد المجتمع، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات ستشمل إمارات الدولة وستستمر حتى 19 من يوليو الجاري لكي يستفيد منها أكبر قدر من الطلاب والشباب والنشء وذلك بالتعاون مع المناطق التعليمية والهيئات وعدد من الجهات المشاركة في برنامج صيف بلادي 2010 . وتناول النقاش مدخل عام لمفهوم السنع وآداب السنع العامة وسنع المجالس والضيافة وسنع بر الوالدين والأقارب والجيران وفي المناسبات. من جهة أخرى أقامت منطقة رأس الخيمة التعليمية حفل تكريم للتربوية آمنة علي بو عبيدة إحدى معلمات الرعيل الأول التي وفدت إلى الإمارات قبل الاتحاد وقضت حياتها العملية في مدارس منطقة شعم على مدار 40 عاماً حتى بلغت السن القانونية، وكانت آخر محطة لها روضة الشموع بالإمارة، و حضر التكريم مدير إدارة منطقة رأس الخيمة التعليمية عبد الله حسن حماد ويعقوب حسن منسق العلاقات العامة بالمنطقة وشارك في التكريم كل من مدرسة أم القرى - الجير و مدرسة أحمد بن ماجد وروضة العلا ومدرسة الوادي وروضة الشموع.