الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

صفعة عربية لـ «قطر الشر والفتنة» في اجتماعات وزراء الإعلام

13 يوليو 2017 01:39
القاهرة (الاتحاد، وكالات) أصيب الوفد القطري في اجتماعات الدورة الـ48 لوزراء الإعلام العرب أمس في القاهرة بحالة تشنج، وتسبب بإثارة الفوضى، بعد كيل الاتهامات التي طالت شبكة «الجزيرة» الإعلامية ووصفها بـ«قناة الشر والفتنة»، فيما سعى الوفد المتمثل بمندوب قطر لدى الجامعة سيف بن مقدم البوعينين يائسا إلى محاولة إبعاد الشبهات، زاعما وسط تململ معظم المشاركين بـ«أنها قناة تقول الحقيقة دائما والعالم العربي يخاف من الحقيقة». وقال وزير الإعلام السعودي عواد العواد خلال كلمته «إن قطر تشق الصف العربي، وقناة الجزيرة هي قناة للشر والفتنة وليست للرأي والرأي الآخر، فهي تدعم الإرهاب والتطرف»، وأضاف «إن قناة الجزيرة قناة للتطبيل لقطر وللهجوم على الآخرين»، مطالبا قطر بان تكف عن دعم الإرهاب وتمويله. في وقت سارع رئيس وفد قطر إلى طلب الرد على الوزير السعودي، إلا أن رئيس الجلسة وزير الإعلام التونسي رفض، وقال إن هناك ترتيبا لكلمات رؤساء الوفود، ليرد بعدها المندوب القطري بالقول: إنه عندما تهاجم بلاده يجب أن يرد. لكن رئيس الجلسة رفض مجددا إعطاءه فرصة أخرى للحديث، وقال: أخذت حظك في الكلمة، وهناك ترتيب للتداخلات من فضلك، ثم أعطى الكلمة لوزير الإعلام السوداني. وهاجم وزير الإعلام البحريني علي محمد الرميحي أيضا قناة الجزيرة، متهما إياها بإثارة الفتنة بين الدول العربية بشكل ممنهج عبر الشائعات والأكاذيب، والتطاول على الجميع وخاصة السعودية والإمارات وبلاده. وقال: الجزيرة لم تلتزم بأي أخلاقيات للعمل الإعلامي وبدأت في التطاول على الجميع بلا استثناء، إلا ملاكها، وتقوم بالترويج للإرهاب ورموزه في مناسبات عديدة وهذا يتعارض مع صحيح الدين وتتاجر بمشاهدة البسطاء.  وأضاف أن هذه القنوات هي أذرع إعلامية للجماعات الإرهابية. وتساءل: أي حرية تعبير لدى هذه القنوات التي تنتج أعمالا تسيء إلى الأمة العربية وتستهين بجميع الدول العربية والجامعة العربية والجيوش العربية؟ أي حرية التي تمس الجيش المصري الذي كان له الشرف في الدفاع عن الأمة العربية؟ أي حرية التي تستهدف قبلة المسلمين المملكة العربية السعودية، وأي حرية التي تستهدف الإمارات بتجربتها الاقتصادية العظيمة ودورها الكبير في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية. وأوضح أن البحرين من أكثر الدول المتضررة من ممارسات شبكة قنوات الجزيرة ومنصاتها الرقمية وغيرها من قنوات الفتنة المملوكة أو التابعة لإيران، ضمن أجندات عدوانية دخيلة على مبادئنا وتنتهك قواعد الأخوة الإسلامية وحسن الجوار، وتسعى بشكل ممنهج إلى زعزعة الأمن والاستقرار والمساس بوحدة بلادنا وهويتها الوطنية، وتزوير الوقائع، وبث الشائعات والتقارير المغلوطة، والدعاية للجماعات والتنظيمات الإجرامية. ودعا جميع وسائل الإعلام العربية إلى تحمل مسؤولياتها القومية والأخلاقية في محاربة الإرهاب بجميع صوره وتجفيف منابعه الإعلامية والفكرية، وذلك وفق استراتيجية إعلامية عربية موحدة تنشر روح التآخي والتسامح وقيم الوسطية والاعتدال إضافة إلى نبذ كل الدعوات المثيرة للكراهية والفتنة الدينية أو الطائفية أو الوقيعة بين الشعوب العربية. وأكد أن الحاجة باتت ملحة لاتخاذ خطوات جادة بحق أي وسيلة إعلام مثيرة للفتنة ومحرضة على العنف والتطرف والإرهاب، ولا تلتزم بتحري الدقة والأمانة والموضوعية والمصداقية، ولا تحترم كرامة الشعوب والدول العربية وسيادتها الوطنية، وفقًا للمواثيق الإعلامية والحقوقية العربية والدولية كافة. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أن الإعلام كان لاعباً فاعلاً وقطباً مؤثراً في الأحداث الجسام التي مرت في المنطقة العربية خلال الأعوام الأخيرة، إلا أن بعض منابر الإعلام العربي (في إشارة غير مباشرة إلى الجزيرة) صارت، وللأسف، جزءاً من الأزمات بدلاً من أن تفتح باباً للخروج منها ولعبت دوراً سلبياً في بعض الأزمات التي شهدها عدد من البلدان العربية. وطالب ابو الغيط بأن يكون هناك عمل جاد من جانب المعنيين من أجل قيام إعلام قوي يتأسس على إعلاء الحقيقة، وتصحيح الوعي، وعرض البدائل والحلول وليس فقط نقد الواقع، مع النظر إلى المستقبل بكل ما يحمله من مخاطر وما يتيحه من فرص ومواكبة للثورات المعلوماتية والتكنولوجية، مشيرا إلى الجهود المكثفة التي تبذلها الأمانة العامة للجامعة العربية في هذا الصدد من أجل تشجيع التواصل المشترك على مستوى أجهزة الإعلام العربية والإعلاميين العرب وتدعيم دور الإعلام في تنمية المجتمعات العربية. من جانبه، أكد رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام مكرم محمد أحمد أن المهمة العاجلة لمجلس وزراء الإعلام العرب هي التكاتف لاجتثاث الإرهاب من جذوره. وشدد على أن الخلاص من الإرهاب بأن يمتنع الجميع عن تمويله وإعطائه ملاذات آمنة وأن يمتنع البعض عن أن يُسّخر له أبواقا كاذبة. وقال: لا نريد أن نعادي أو نخاصم أحدا فقط نريد أن نخلص أنفسنا وعالمنا من هذا الوباء، وأن نخلص العالم من هؤلاء لأن إفلاتهم من العقوبة يعني أن كل ما نفعله لغو في لغو. وناقش مجلس وزراء الإعلام العرب دعم القضية الفلسطينية إعلاميا وتطوير وتحديث الاستراتيجية الإعلامية العربية الحالية وصياغة رؤية جديدة لها بما يتوافق مع المستجدات التي تشهدها المنطقة العربية والعالم لتكون إطارا مرجعيا تستنير به الدول العربية و تشكيل فريق عمل يضم خبراء من مختلف وسائل الإعلام العربية لاقتراح آليات تنفيذ هذه الاستراتيجية. كما ناقش الوزراء الاستراتيجية الإعلامية العربية ودور الإعلام العربي والإعلام الإلكتروني في التصدي لظاهرة التطرف والإرهاب إلى جانب استعراض التوصيات الصادرة عن ورش العمل حول الإعلام المعرفي في المواقع الإلكترونية ودور الإعلام الإلكتروني في مواجهة الأفكار المتطرفة والإرهاب ومتابعة الخطة الجديدة للتحرك الإعلامي في الخارج ومقترحات الدول الأعضاء بشأن تطويرها إلى جانب عدد من الموضوعات التي تدعم العمل الإعلامي العربي المشترك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©