اليورو يتراجع 5,2% مقابل الدرهم خلال أسبوع

ارتفع الطلب على العملة الأوروبية الموحدة ''اليورو'' في الأسواق المحلية بنسبة تبلغ نحو 10% مقارنة بالطلب عليها الأسبوع الماضي، بحسب تقديرات صيارفة· ورغم ذلك، انخفض سعر صرف اليورو خلال الفترة المذكورة بنحو 5,2% مقابل الدرهم الإماراتي المرتبط سعره بالدولار الذي يمر بمرحلة تعافٍ وارتداد صعودي· وتراجع سعر صرف اليورو أمس إلى 4,92 درهم ليسجل أدنى مستوى له مقابل الدرهم في السوق المحلية منذ بداية العام الحالي، بعد أن كان سجل أعلى مستوياته على الإطلاق مقابل الدرهم في نهاية شهر يوليو الماضي عند مستوى 5,95 درهم· وهوى سعر صرف اليورو مقابل الدرهم بنسبة 21% تقريباً خلال الشهرين الماضيين تبعاً لتعافي الدولار المرتبط بالدرهم، ويحدد سعر صرفه مقابل العملات الأخرى وفقاً لهذه المعادلة· وتحسنت أسعار صرف الدولار مقابل العملات الرئيسية بعد سلسلة تراجعات سجلها خلال العامين الحالي والماضي· وكان تراجع سعر صرف الدولار مقابل العملات الأخرى خلال الأشهر الماضية أدى إلى ضغط على سعر صرف الدرهم الذي تراجع إلى مستويات أدنى من قيمته الحقيقية بنحو 20%، بحسب مراقبين دعوا في حينه إلى فك الارتباط مع الدولار· وأظهرت أسواق الصرف المحلية في أبوظبي أمس استقراراً رغم ارتفاع الطلب الإجمالي على اليورو، والذي قدره سوديتش كومار من شركة وول ستريت للصرافة بزيادة نسبتها نحو 10% مقارنة بالأسبوع الماضي· وتراجع سعر صرف اليورو مقابل الدرهم بنسبة 5,2% خلال أسبوع، إذ بلغ السعر الوسطي للعملة الأوروبية أمس في أسواق الصرف في أبوظبي 4,99 درهم مقارنة مع مستوى بلغ معدله نحو 5,25 درهم الأسبوع الماضي، بحسب زاريات حسين مدير فرع الشركة الوطنية للصرافة في مدينة زايد بأبوظبي· وتراجع سعر صرف اليورو أمس بنحو 1% خلال يوم واحد، إذ بلغ السعر الوسطى 5,05 درهم أمس الأول مقارنة مع 4,99 درهم يوم أمس· من جهته، استبعد الخبير المالي فؤاد زيدان أن يكون انخفاض سعر صرف اليورو ذا تأثير كبير على السوق المحلية· وقال: ''أعتقد أن تراجع سعر صرف اليورو سيكون تأثيره محدوداً جداً على الاقتصاد المحلي؛ لأن الدرهم ظل مرتبطاً بالدولار طوال الفترة''· وتحرك سعر صرف اليورو أمس بين 4,92 إلى 4,98 درهم سعر الشراء من محال الصرافة، ونحو 5,05 إلى 5,15 درهم سعر البيع· وقال حسين إن المضاربين على اليورو و المتاجرين به يتحركون عندما يتسع هامش الفرق لأكثر من 5 فلوس هبوطاً أو صعوداً· إلى ذلك، قال صيرفي في شركة لاري للصرافة إن الطلب يزداد بوضوح على اليورو نظراً لقناعة الكثيرين بأنه سيعاود الصعود أمام الدولار من جديد ورغم وجود مخاطر بانخفاضه أكثر خلل الأيام القليلة المقبلة· وأشار حسين إلى أن بعض الزبائن يلجأون إلى شراء الذهب كملاذ من أجل حماية مدخراتهم وتحقيق بعض المكاسب في ظل عدم وضوح الرؤية في الأسواق العالمية حالياً· وفي أسواق الصرف الدولية، تعرض سعر اليورو أمس لأكبر انخفاض يسجل خلال يوم مقابل الين، وذلك منذ نحو 9 سنوات، كما تراجع سعر العملة الأوروبية لأدنى مستوياتها مقابل الدولار منذ 14 شهراً· وتراجع سعر اليورو أمام العملة اليابانية إلى مستوى 139,8 ين، وهو ما يعد أدنى مستوى منذ مارس 2006 قبل أن يستقر سعر العملة حول 140,47 ين، كما تراجع اليورو أمام العملة الأميركية إلى 1,3605 دولار· وكان سعر اليورو قد وصل في وقت سابق من أمس إلى مستوى 1,3543 دولار، وهو ما يعد أدنى مستوى لليورو منذ أغسطس ·2007 وتشير التوقعات إلى إمكانية تراجع سعر اليورو إلى مستوى 1,3360 دولار وإلى أقل من مستوى 137 يناً خلال الأسبوع الحالي· ويربط صيارفة تراجع صرف اليورو بوجود حالة من الإحباط لدى السوق بعد القمة الأوروبية المصغرة التي تجنبت إعلان خطة مشابهة لخطة الإنقاذ المعلنة من قبل الولايات المتحدة للقطاع المصرفي لديها والتي ستكلف الخزانة الأميركية قرابة 700 مليار دولار، الأمر الذي قد يفرض المزيد من ضغوط التراجع على العملة الأوروبية·