حذرت شرطة رأس الخيمة من خطورة قيادة الدراجات النارية واستهتار بعض الأشخاص بالأنظمة المرورية التي تخلف وراءها جملة من الإصابات الجسيمة والوفيات في بعض الأحيان، خاصة في الأجواء الشتوية التي تنشط فيها ممارسة هذه الهواية لدى مختلف الفئات والأعمار .
وبحسب الإحصاءات الشرطية فقد تمكن أفراد قسم الدوريات الشمولية من ضبط 459 دراجة نارية مخالفة للقواعد المرورية وذلك منذ بداية العام الجاري وحتى يوم الاثنين الماضي الموافق 21 ديسمبر 2009م .
وأشار العقيد أحمد البغام رئيس قسم الدوريات الشمولية إلى ان القسم يحرص وباستمرار على تنظيم العديد من حملات التوعية والتفتيش على كافة مناطق وطرقات الإمارة، والتي تستمر على مدار العام بهدف الحد من استهتار البعض بالأنظمة المرورية المعمول بها على مستوى الدولة،و ردع وضبط المخالفات والتجاوزات التي تقوم بها فئة قليلة من الشباب تلافياً لوقوع الحوادث الجسيمة التي يذهب ضحيتها العديد من الأرواح البريئة .
ودعا البغام قائدي الدراجات النارية في حال رغبتهم في قيادتها في المناطق الرملية أو البرية ،بالابتعاد عن إزعاج الآخرين وممارسة الهواية في المناطق المخصصة لها وذلك حتى لا يعكروا صفو غيرهم ممن يرغب في الاستمتاع بهذه الاجواء .فاستخدام الدراجات النارية كما ذكر البغام يكون إما للتنزه وليس للإزعاج واستعراض حركات طائشة تؤذي راكبها والآخرين على حد السواء. كما دعاهم الى عدم التوغل في الأماكن البعيدة خاصة في الفترة الليلية حتى لا يعرضوا حياتهم للخطر .
وشدد البغام على ضرورة اتباع وسائل الحماية واشتراطات الوقائية للراكب من حيث لبس الخوذة وغيرها لتجنب الصدمات، التي يمكن ان تنتج جراء وقوع الحوادث. اضافة الى عدم قيادتهم لها على الطريق العام ومزاحمة المركبات وغيرها من الأمور الواجب إتباعها .
وأكد على أهمية دور الأسرة في التخفيف من العواقب التي يمكن ان تنجم عن هذه الظاهرة من خلال إرشاد الأبناء ونصحهم بضرورة التقيد والالتزام بالقوانين المرورية .
ولفت البغام إلى أن القوانين المرورية الموضوعة من قبل وزارة الداخلية في هذا المجال تعتبر رادعة لضبط المخالفين للأنظمة واتخاذ عقوبات مشددة بحقهم، حمايةً للمجتمع من مخاطر هذه الفئة.
ودعا الجميع إلى أهمية التعاون مع جهود الإدارة العامة من خلال الإبلاغ عن المخالفين لحمايتهم وحماية أفراد أسرهم وممتلكاتهم من مخاطرهم المختلفة، حيث أن مسؤولية التصدي لهذه الظاهرة تعتبر مشتركة بين الأسرة والمدرسة والمؤسسات المجتمعية والشرطة التي يجب أن تتكاتف فيما بينها حفاظاً على سلامة أبنائنا من مخاطر الحوادث المرورية التي تعتبر قيادتهم لهذه الدراجات أحد الأسباب المؤدية إلى حدوثها، مناشداً إياهم بضرورة رعايتهم لأبنائهم من أجل بناء أسرة قوية يسودها جو مليء بالسلام، داعياً إياهم إلى استغلال وقت فراغهم، خاصة ونحن مقبلون على فترة الصيف بأعمال صالحة تفيدهم وتفيد مجتمعهم بالخير .
عدد اليوم
