محسن البوشي (العين)- بدأت بلدية مدينة العين، الأسبوع الماضي، تنفيذ مشروع أعمال البنية التحتية بمنطقة شمال وادي الشعيبة، لخدمة 200 قسيمة سكنية بتكلفة 79.7 مليون درهم، والذي من المتوقع إنجازه خلال الربع الثالث من العام المقبل 2014.
وأوضح المهندس سهيل ثاني المهيري المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية في البلدية بالإنابة، أن المشروع يشتمل على إنشاء شبكة أنابيب لمياه الشرب لإيصالها إلى المساكن التي سيتم تشييدها في المنطقة بطول 15 كيلومترا، وشبكة للصرف الصحي بطول 10 كيلومترات، إضافة إلى شبكة لتصريف مياه الأمطار بطول 12 كيلومترا.
وعقب تدشينه أعمال المشروع، أشار المهيري إلى أنه يشتمل على إنشاء شبكة طرق داخلية لخدمة المنطقة السكنية، إضافة إلى أرصفة، ومماشي، وممرات للدراجات بطول 30 كيلومتراً، إضافة إلى تنفيذ طريق مزدوج الحارات لربط المنطقة السكنية الجديدة بالطريق الرئيسي للشعيبة بطول 4 كيلومترات، مع دوار رئيسي وأعمال إنارة للطرق الداخلية والطريق الرئيسي الذي يربط المنطقة بشبكة الطرق في المدينة.
وأكد المهيري أهمية المشروع لأنه لا يقتصر على خدمة المنطقة السكنية الجديدة التي تتضمن 200 قسيمة بمنطقة شمال الوادي فقط، بل يمتد ليشمل مشروعاً سكنيا آخر تقوم على تنفيذه “شركة صروح” بالمنطقة التي تشهد نهضة عمرانية كبيرة.
وأضاف المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية في بلدية العين بالإنابة، إلى اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير لتوفير كل الضمانات الكفيلة بتحقيق سلامة السكان، من خلال التركيز على معايير واشتراطات الصحة والسلامة والبيئة المحكمة التي تم تطبيقها بـ”مشروع الظاهر 5” خلال فترة إنجاز المشروع.
وشدّد على حرص واهتمام البلدية البالغ بالحفاظ على سلامة وصحة السكان بموقع المشروع والمناطق القريبة منه، لافتاً إلى أن المشروع يتطابق من حيث التصاميم مع النموذج الحكومي المعتمد لرؤية حكومة أبوظبي لمنطقة شعاب الاشخر، وهو النموذج نفسه الذي سيجري تطبيقه في منطقة الفوعة.
وأشار المهيري إلى أن البلدية تولي اهتماماً خاصاً بمتطلبات الصحة والبيئة والسلامة بموقع المشروع، حيث جرى تأكيد ضرورة التزام المقاول بمعايير الصحة والبيئة والسلامة المعتمدة من قبل دائرة بلدية العين، من خلال تشكيل فريق من المهندسين والفنيين المعنيين بمشاركة المقاول والمكتب الاستشاري ليقوم بمتابعة هذه المتطلبات من خلال التفتيش اليومي على أعمال المشروع، وتصحيح الحالات والمواقف غير المطابقة للمعايير وتصويبها أثناء عمليات التنفيذ.
وتطرّق المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية في البلدية بالإنابة إلى آليات الرقابة المطلوبة بموقع العمل، لافتاً إلى أنها تتضمن عقد اجتماع أسبوعي خاص بالصحة والبيئة والسلامة، يحضره مهندسو السلامة من كل الأطراف، والتزام المقاول بإقامة دورات تدريبية للعاملين في المشروع، وتعريفهم بمتطلبات السلامة والصحة والبيئة وكيفية التعامل مع الحالات الطارئة.
كما تتضمن آليات الرقابة المطلوبة في موقع المشروع تثبيت لوحات إرشادية تعين المواطنين على سرعة التواصل مع الإدارات والأقسام المعنية في البلدية، في حالة وجود أية شكوى لتتم متابعتها وحلها فوراً، ووضع خطة لتوفير الطرق البديلة ورشها بالماء لتأمين وصول سكان المنطقة إلى بيوتهم، من دون عناء وتقليل تأثير الغبار الصادر عن أعمال المشروع عليهم.
وكان المدير التنفيذي لقطاع البنية التحتية وأصول البلدية بالإنابة طالب العاملين بالمشروع خلال عملية التدشين ببذل خالص الجهد لإكمال أعمال المشروع، خلال الفترة الزمنية المحددة ومراعاة معايير السيطرة النوعية خلال تنفيذ الأعمال وتأمين السلامة العامة والمحافظة على البيئة، مؤكداً ضرورة مراعاة راحة المواطنين بمنطقة المشروع والتجاوب السريع مع ملاحظاتهم وشكاواهم من دون إبطاء أو تأخير.
من جهته، قدّم المهندس أحمد خميس النعيمي مدير المشروع خلال عملية التدشين شرحاً وافياً لمراحل تنفيذ الأعمال، حسب البرنامج الزمني المعدّ لتنفيذ المشروع ومعدلات الأعمال المتوقعة لكل شهر، وكذلك معدلات الصرف المتوقعة خلال تنفيذ المشروع.
عدد اليوم
