الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نطر..«الحزم» والمفاجأة

غدا في وجهات نطر..«الحزم» والمفاجأة
29 ابريل 2015 20:32

«الحزم» والمفاجأة
يقول د. أحمد عبدالملك: لا طريق أمام كل اليمنيين إلا الحوار الصادق، ووضع السلاح، وهو الأسلوب الأمثل لحل قضايا اليمن ووضعه على طريق الإصلاح والتنمية. لعل «عاصفة الحزم» التي شنتها دول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية لإعادة الشرعية إلى اليمن وفق المواثيق الدولية خلال 27 يوماً متواصلة من الطيران الحربي لدك حصون وأماكن حضور «الحوثيين»، قد فاجأت العرب و«العجم» أيضاً بتوقفها، على رغم النجاحات التي حققتها في تدمير البنى العسكرية التحتية للحوثيين وأنصار الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وإنهاء سيطرتهم على معظم المدن وعلى مقدرات البلاد ومؤسساتها. وكان الرأي العام العربي مشدوداً إلى أخبار العمليات العسكرية والطلعات الجوية اليومية التي فاقت 2300 طلعة من قبل التحالف التي حققت أهدافها بكل دقة، وأزالت الخطر عن المواطن اليمني وعن دول الجوار. وبذلك زال الخطر الحوثي عن المنطقة. وبدأت عملية «إعادة الأمل» لترميم جراح الشعب اليمني.

إيران والاضطرابات العربية
يقول د.محمد العسومي إن الصراع الحالي هو ليس بين السُنة والشيعة والذين عاشوا مئات السنين في سلام ووئام، وإنما هو بين طموحات إيرانية تسعى إلى الهيمنة وبين البلدان العربية بكل مكوناتها وطوائفها التي تدافع عن أوطانها. لا زالت الاضطرابات في بعض البلدان العربية تلقي بظلال كارثية على الأوضاع الاقتصادية والإنسانية في سوريا والعراق وليبيا واليمن، مما أدى إلى تدهور مريع في مستويات المعيشة وفقدان الوظائف وهجرة القوى العاملة، بما فيها المهنيون والأكاديميون، مما ساهم في المزيد من فقدان اقتصادات هذه البلدان لأحد أهم مكوناتها الكامنة في المؤهلات البشرية والتي لاقى عدد كبير منها حتفه في الأحداث الجارية منذ أكثر من أربعة أعوام.
لقد أضحى من الصعب تصور عودة هذه الاقتصادات للنمو مرة أخرى، فإعادة البناء بعد وقف العمليات الحربية والحروب الأهلية ستكون صعبة ومكلفة للغاية، كما أن المهنيين والعقول المهاجرة ربما لن تعود مرة أخرى، إما لأنها حصلت على فرص عمل في الدول التي استضافتها، أو أن ما تعرضت له يُشكل كابوسا ًنفسيا ًمن الصعب التخلص منه. ويعد ذلك خسارة لا تعوض تتحمل جزءاً من مسؤوليتها بعض القوى الإقليمية والدولية التي ساهمت في تفاقم الأوضاع، كإيران الباحثة عن مجد إمبراطوريتها الضائع، والتي أنفقت مئات المليارات لإعداد وتمويل وكلائها من المليشيات المسلحة والإرهابية في البلدان العربية، كـ«حزب الله» في لبنان وجماعة «الحوثي» في اليمن ومليشيات «الحشد الشعبي» في العراق، والذين لا يختلفون عن المنظمتين الارهابيتين الأخريين «القاعدة» و«داعش»، حيث لا يعد ذلك الدعم الإيراني سياسة حكيمة بقدر ما يعتبر بعثرة لثروة الشعب الإيراني الذي يعاني بدوره من تدهور مستويات المعيشة والبطالة التي تتجاوز 35%.

هل ضلل تشومسكي الأميركيين؟
يقول أحمد أميري: لو أن جمهور تشومسكي كان يعرف الواقع الذي ثار عليه التونسيون والمصريون، لطلبوا منه التوقف عن تلك المقارنات غير الدقيقة. في محاضرة ألقاها بجامعة تورنتو في إبريل 2011 قال نعوم تشومسكي إن الشعوب الغربية، وكان يشير إلى نفوذ الشركات العملاقة في العملية السياسية، ستبقى الضحية ما لم ترتقِ إلى مستوى المصريين، في إشارة إلى ثورة 25 يناير 2011.
وبعد ثلاثة أشهر من اندلاع احتجاجات عمالية في نيويورك، حملت اسم «حركة احتلّوا»، والتي توسعت تدريجياً لتشمل مدناً كثيرة حول العالم، قال تشومسكي في محاضرة بإحدى الجامعات الأميركية إن هناك اختلافاً بارزاً بين الثورتين التونسية والمصرية و«حركة احتلّوا»، وهو أن الحركة العمالية كانت في قلب هاتين الثورتين، وكان للنضال العمالي أثر كبير في نجاحهما، بينما الحركة العمالية في أميركا استُئصلت، وأنه ينبغي، كي تنجح الثورة، أن يدرك غالبية السكان أن تحقيق المزيد من الإصلاح ضمن السياق الدستوري القائم أمر مستحيل.

مُعَذّبو الأرض يعبرون المتوسط
يقول محمد عارف: للتغطية على مسؤولية السلطات الأوروبية عن إنقاذ الغرقى، حسب قوانين البحار، اعتُقل ربّان الزورق التونسي، ومساعده السوري، ولفِّقت الأكاذيب. «علينا ألاّ نضيّع الوقت في ثرثرات عقيمة، أو في لغو يبعث على الاشمئزاز. فلنترك هذه الأوروبا التي لا تفرغ من الكلام على الإنسان، وهي تقتله جماعات حيثما تجده في جميع نواصي شوارعها، وفي جميع أركان العالم. لقد انقضت قرون وهي تخنق الإنسانية كلها تقريباً باسم مغامرة روحية مزعومة». كتب ذلك قبل نحو نصف قرن الفليسوف وعالم النفس فرانز فانون في كتابه «معذبو الأرض»، وفيه تحدَّث عن قتل المستعمرين الفرنسيين مليون جزائري، وأعلن انضمامه، وهو الأفريقي الأصل من جزر الكاريبي إلى «جبهة التحرير الجزائرية». كم مليون أفغاني، وعراقي، وسوري، وفلسطيني، وليبي قتلهم الأوروبيون منذ ذلك الحين؟.. لا أحد يعرف حتى عدد غرقى البحر المتوسط الهاربين من جحيم بلدانهم، الذي أشعله التحالف الأوروبي الأميركي.
شهادة مروعة تقدمها «كيارا مونتالدو»، منسقة منظمة «أطباء بلا حدود» في صقلية عن حال مهاجري زوارق يقضون أياماً في البحر، بدون طعام أحياناً، وذكرت أن «المهاجرين العرب أفضل حالاً من غيرهم، فالزورق القادم من تركيا حمل مهاجرين مع أمتعتهم من فلسطين وسوريا ومصر، فيما زورق صيادي أسماك من ليبيا، حمل أفارقة دون متاع، وبعضهم حفاة، وبينهم أطفال يسافرون لوحدهم، وشابات انتُهِكن، وعُذِّبن، وأمهات يحملن رُضّعَ عمرهم أيام». وعدد الغرقى نهاية الأسبوع بلغ نحو 800، والعدد الحقيقي أضعاف ذلك، حيث لم يبق على قيد الحياة سوى 28 من 800 يحملهم زورق صيد أسماك مبحر من ليبيا، انقلب قرب سواحل جزيرة «لامبيدوزا» الإيطالية. وللتغطية على مسؤولية السلطات الأوروبية عن إنقاذ الغرقى، حسب قوانين البحار، اعتُقل ربّان الزورق التونسي، ومساعده السوري، ولفِّقت الأكاذيب حول إلقاء المهاجرين المسيحيين في البحر!

فرنسا.. الحريات في خطر
يقول كوليت ديفيدسون: ثمة قانون جديد يسمح لوكالات المخابرات مراقبة المواطنين الفرنسيين من دون تقديم طلب لمحكمة مستقلة مكونة من تسعة أشخاص، كما هو مشروط في الوقت الراهن.
تثمن فرنسا الخصوصية بشكل كبير، وكانت شكاوى سياسييها الأعلى صوتاً عندما انكشف، على نحو واسع النطاق، أمر برنامج جمع البيانات، الذي تديره «وكالة الأمن الوطني» الأميركية، قبل عامين، على الرغم من الاتهامات الموجهة بأن فرنسا لديها تاريخ مماثل من التجسس.
والآن، عقب الهجمات على مجلة «تشارلي إيبدو» الباريسية في يناير الماضي، يبدو أن الحكومة الفرنسية عازمة على تقليد الولايات المتحدة في جمع معلومات استخباراتية، ربما بطريقة مكثفة أكثر، وقد أثار مشروع قانون جديد من شأنه أن يمنح صلاحيات كبيرة لوكالات الاستخبارات الفرنسية، موجة من الجدل الوطني المحتدم بشأن كيفية الموازنة بين حماية الخصوصية وتهديد وقوع هجمات متطرفة، كتلك التي زعمت باريس إحباطها خلال نهاية الأسبوع الماضي.
والتدابير المقترحة هي جزء من مشروع قانون مثير للجدل بدأ البرلمان مناقشته في الثالث عشر من أبريل الجاري. ويهدف مؤيدو القانون إلى توسيع جهود فرنسا في مكافحة الإرهاب في أعقاب الهجمات المتطرفة داخل باريس وحولها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، التي خلفت 17 قتيلاً. وتلقت حملتهم دعماً إضافياً بعد القبض على طالب علوم كمبيوتر جزائري في نهاية الأسبوع الماضي، تتهمه السلطات بالتدبير لتنفيذ هجوم على كنيسة واحدة على الأقل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©