الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مشروع لاستزراع وإكثار المرجان في خورفكان

مشروع لاستزراع وإكثار المرجان في خورفكان
1 مايو 2011 20:38
بعد تتبع ظاهرة المد الأحمر، وبالتنسيق مع لجنة حماية البيئة، قام مجلس خورفكان البلدي خلال العام الماضي، بتنفيذ مشروع استزراع المرجان لتكوين الشعاب المرجانية، خاصة أن سواحل خورفكان تتمتع بتنوع بيولوجي مهم، وتكثر بها الشعاب المرجانية الرخوة والصلبة، وهو أمر يجتذب السياحة البيئية، خاصة محبي البحوث والغوص تحت الماء لدراسة أنواع المرجان والاستمتاع به. قال أحمد صالح النقبي، رئيس لجنة حماية البيئة، إن المسؤولين قد قاموا بتحديد منطقة استزراع الشعاب المرجانية، وتم اختيار فترة الصيف ومنطقة المرقة للمشروع، بعد موافقة دائرة التخطيط والمساحة، ومن أهم الأهداف تكوين بيئات للكائنات البحرية والأسماك، تنمية مستدامة للأحياء البحرية، إنشاء مزرعة لإنتاج الشعاب المرجانية، والمرحلة الثانية تكون بوقف العمل في محطات تحلية المياه في المنطقة، ورفع معدات الصيد مثل القراقير والألياخ من مواقع المد الأحمر، والتركيز على خطوات العمل بالمشروع في المرحلة المقبلة. عمليات الاستزراع وأضاف النقبي أن اختيار منطقة المرقة لسبب بعدها عن المشاريع التنموية القائمة، وقد جرى التقاط صور للشعاب المرجانية الطبيعية الرخوة والصلبة بهدف حصرها وتحديد كثافتها، للوقوف على الأنواع المستهدفة بالزراعة، ولا تزال عمليات الاستزراع تجري حالياً على قدم وساق، حيث تم عمل حاضنات للاستزراع ووضعها في الأماكن المحددة لذلك، أما في المرحة المقبلة فسوف يتم إنزال عدد من الأقفاص الإسمنتية في المنطقة التي تم تحديدها، وتسمى المرقد. وأوضح أن الشعب المرجانية أو الحيد البحري المرجاني جزء مرتفع من قاع البحر في منطقة ضحلة نسبياً، ما يجعلها قريبة من سطح الماء، وهي تتكون من صخور ناتجة من تراكم الهياكل الخارجية الكلسية لحيوانات المرجان، والطحالب الحمراء الكلسية، والرخويات، وتبني حيوانات المرجان الحية الشعاب المرجانية طبقة بعد طبقة، وفوق هياكل الأجيال المرجانية التي سبقتها، وللشعاب المرجانية منظومات بيئية، ولها بنى محددة، تشمل نباتات تمارس التخليق الضوئي، وكائنات مستهلكة. وتعيش داخل الحيوانات المرجانية طحالب دائرية مؤلفة من خلية واحدة، وهي الطحالب الصفراوية، ومن تحتها أو حولها يوجد هيكل كلسي فيه أقسام حية وأخرى ميتة، ويضم طحالب خضراء خيطية، وتنمو أنواع أخرى من الطحالب اللحمية والكلسية، وهي تنمو على سطح التراكمات المؤلفة من الهياكل القديمة. قنافذ البحر وتنقل الطحالب الصفراوية المخلقة للضوء والطحالب الخضراء الخيطية بعض طاقة الطعام مباشرة للبوالب المرجانية، وتقتات أيضا الحيوانات المرجانية في الليل بالعوالق البلانكتون الحيوانية، التي تلتقطها بمجساتها المغطاة بخلايا عاقصة، ولا تصطاد الحيوانات المرجانية العلق الحيواني لتأمين كمية من السعرات الحرارية، بقدر ما تصطاده للحصول على مواد مغذية قليلة الوجود وخصوصاً الفوسفور، وعن طريق الهضم تنقل الحيوانات المرجانية هذه المواد المغذية إلى الطحالب. يذكر أن الحيوانات المرجانية والطحالب، تتبادل هذه المواد المغذية فيما بينها دورياً، مخفضة بذلك خسارة المادة الغذائية في الماء، وتقتات حيوانات بحرية كثيرة بالطحالب، ومنها الأسماك العاشبة مثل عروسة البحر الزاهية الألوان وقنافذ البحر، وأيضا خيار البحر، والنجوم، وعدد كبير من الرخويات، كما تختبئ الحيوانات الضارية في كهوف الشعب المرجانية أيضاً. الحيوانات المرجانية يقول أحمد صالح النقبي: في حال أصيب المرجان بأي مرض لا تعود الحيوانات المرجانية المصابة بالقصور بسهولة إلى حالتها الطبيعية، فقد يتطلب نموها سنوات عدة لتستعيد وضعها السوي، وقد يصبح ذلك أمراً مستحيلاً إذا ما وقعت حوادث أخرى من فقدان اللون، فمن دون طحالبها الصفراوية المتكافلة تصبح الحيوانات المرجانية غير قادرة على ترسيب كربونات الكالسيوم لتشكيل الهيكل، وهو الذي يشكل أسس الشعاب المرجانية، حيث تفقد الحيوانات المرجانية، وكل أشكال الحياة الأخرى التي تعيش في الشعاب، مواطنها، بسبب التقصير، وتعرض البنية المؤلفة، من كربونات الكالسيوم، للتآكل والزوال.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©