الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوحدة يقيل برانكو بعد «بركان» عجمان

الوحدة يقيل برانكو بعد «بركان» عجمان
28 ابريل 2013 11:40
أقال الوحدة مدربه الكرواتي برانكو إيفانوفيك، عبر بيان صحفي رسمي أصدرته شركة كرة القدم بالنادي أمس، أعلنت فيه الاستغناء عن خدماته، وتوجيه الشكر له على الفترة التي قضاها على رأس الإدارة الفنية للفريق، كما أعلنت أن الكشف عن بديل برانكو سيكون في وقت لاحق، ويعتبر النمساوي جوزيف هيكسبيرجر الخيار الأقرب لتولي المهمة بشكل مؤقت حتى نهاية الموسم الحالي. وستكون المهمة الأولى للنمساوي العجوز مواجهة الشباب في الكأس بعد أن أصبح مدرباً للطوارئ في النادي، حيث سبق أن تمت الاستعانة به في الموسم الماضي في ظروف مشابهة. وقال عبدالله صالح إن مجلس إدارة شركة كرة القدم اجتمع بعد المباراة، واتخذ قراراً بالاستغناء عن خدمات المدرب، والبدء في ترتيب أوراق الفريق، وتصحيح المسار، ورفع الروح المعنوية قبل نصف نهائي كأس صاحب السمو رئيس الدولة أمام الشباب. ونفى عبدالله صالح وجود أي خلافات بين المدرب واللاعبين، لكنه أكد أن هناك تساؤلاً عن عدم إشراكه عبدالله أحمد «تراوري» الذي تمت استعارته من الأهلي، في فترة الانتقالات الشتوية، وعدم منحه الفرصة في المباريات، رغم النقص الذي يمر به الفريق. واعتبر عبدالله صالح أن القرار تأخر نسبياً، ملتمساً العذر للمدرب للظروف التي عاشها الفريق هذا الموسم، من إصابات متلاحقة، وقال: «لا نعيب شخص المدرب الذي يملك مسيرة تدريبية حافلة، لكن التوفيق والحظ لم يحالفاه مع الوحدة، وهو مدرب محترم ومتعاون، وتركنا له مطلق الحرية في اختياراته، ولم نكن نتدخل في عمله أو ننبهه إذا أشرك لاعباً في غير مركزه. وأضاف: الموسم الحالي يعتبر الأسوأ للوحدة إذا أحصينا الخسائر التي تعرض لها في مختلف المسابقات، فهي تصل إلى 10 خسائر، أما أن تسقط في 11 مباراة بالدوري فقط، فهذا أمر لم يحدث من قبل، وقد تكون شركة كرة القدم تأخرت في إصدار قرار الاستغناء عن المدرب، لأنها كانت تلتمس له العذر، بسبب ظروف الإصابات المتلاحقة في الفريق، وعدم استقرار التشكيلة في المباريات، فضلاً عن الإيقافات، واجتهد المدرب لكنه لم يوفق، ونحن كنا ننتظر تحسن نتائج الفريق وهذا لم يحدث، لذلك جاء القرار في هذا التوقيت، لأن الملاذ الوحيد لإنقاذ الموسم الحالي، هو بطولة الكأس، وعلينا التركيز حالياً عليها. وفجرت الخسارة أمام عجمان 3 ـ 4 أمس الأول باستاد آل نهيان في أبوظبي، ضمن الجولة الـ 23 لبطولة دوري المحترفين الغضب العارم لدى جمهور الوحدة الذي حضر المباراة بأعداد قليلة، وتجمع أنصار «العنابي» أمام مدخل النادي في مشهد تكرر أكثر من مرة احتجاجاً على خسارة الفريق الثالثة على التوالي، وانتقدوا اللاعبين والمدرب بشكل حاد، لكن من دون «خروج عن النص»، حيث خرج عدد كبير من اللاعبين بعد المباراة أمام الجمهور من دون أي نقاش أو احتكاك قبل أن يغادر الجميع النادي. وتمثل هذه الخسارة «القشة» التي قصمت ظهر البعير، ليس بين المدرب والجمهور فقط، بل بين المدرب والإدارة، حيث أكد عبدالله صالح عضو مجلس شركة كرة القدم بالنادي ومدير الفريق الأول أنهم صبروا كثيراً على المدرب الكرواتي برانكو إيفانوفيك، رغم أنه لم يشأ تحميل المدرب وحده مسؤولية الخسارة وما سبقها من هزائم وألقى باللوم أيضاً على اللاعبين. ورغم أن الثقة في المدرب وصلت إلى خط عدم الرجعة بين النادي والمدرب الذي يتميز في العمل التدريبي، لكنه يفشل كثيراً في إدارة المباريات أو اختيار الحلول المناسبة، إلا أن قلقاً كبيراً عند البعض من توقيت فض هذه العلاقة، حيث تبقى 7 أيام فقط على اللقاء المهم الذي يجمع الوحدة والشباب في نصف نهائي الكأس والذي يمثل الفوز فيه فرصة لحفاظ الفريق على حظوظه لإنقاذ موسمه الحالي. وكان الجهاز الفني قد وقع في أخطاء فادحة في التشكيل باحتفاظه بالمدافع عبدالله تراوري على دكة البدلاء، وهو الخيار الوحيد المتاح أمامه، في ظل غياب حمدان الكمالي وعيسى سانتو ومحمود خميس للإصابة أو الإيقاف، ودفع مكانه باللاعب سردان في مركز قلب الدفاع، بينما لعب عبدالله النوبي ومحمد الشحي وسالم صالح وبدر الحارث في الوسط، ولا يوجد بينهم من يجيد الدور الدفاعي غير النوبي. ورغم أنه عالج ذلك في الشوط الثاني، لكن الأخطاء الفردية المتكررة في المباريات الأخيرة، كتبدل العناصر من مباراة إلى أخرى، كانت حاضرة بقوة، ما يعني أن العمل على علاجها في التدريبات لم يكن مثمراً. وفي المقابل، فإن عجمان لم يكن منافساً سهلاً، رغم أنه لعب من دون لاعبين مهمين في صفوفه، واستطاع أن يحقق الفوز بالاستفادة المثالية من أخطاء مدافعي وحارس الوحدة. أما هجوم الوحدة فقد أصبح يثير تساؤلات كثيرة عن السبب الحقيقي في إهداره الفرص، بسبب غياب اللياقة الذهنية لكل لاعبيه من دون استثناء، ليس في هذه المباراة فقط، بل في الفترة الأخيرة بشكل عام. واستحق إدريس فتوحي ووليد أحمد وبوريس كابي وفريق عجمان كمجموعة التحية على الروح القتالية التي أدوا بها، وهي ما افتقده لاعبو الوحدة الذين يحتاجون لمراجعة حساباتهم، قبل أن تتلاشى الآمال في بطولة الكأس، التي تمثل الملاذ الأخير لتأكيد حضور «العنابي» هذا الموسم. وقال برانكو في المؤتمر الصحفي قبل قرار إقالته: «على لاعبي الوحدة أن يتحملوا المسؤولية تجاه إدارة النادي والجمهور، وأن يؤدوا بشكل أفضل فيما تبقى من مباريات في الموسم، بالذات أمام الشباب في اللقاء المقبل وتحقيق الانتصار فيه». وأضاف: «من الصعب تحفيز اللاعبين، وعليهم أن يتحلوا بالمسؤولية فهم لاعبون محترفون، والمتوقع منهم دائما أن يؤدوا بشكل جيد، وأن يحققوا نتائج إيجابية، وهم مطالبون أكثر بأن يتعاملوا مع ما تبقى من مباريات في الكأس والدوري بجدية أكبر وتركيز أعلى». وعن الخسارة من عجمان، قال: «من الصعب التحدث عن المباراة، لأننا خسرنا من لا شيء، ونعم لعبنا من دون 7 عناصر أساسية، لكن هذا ليس مبرراً، لأن المجموعة التي شاركت كان بإمكانها أن تحقق الفوز، فقد صنعنا العديد من الفرص المحققة، لكننا أضعناها، وكان هناك العديد من الأخطاء الدفاعية، وكنت أتوقع وأتمنى الفوز بهذه المباراة، خاصة أنها تسبق لقاء مهما في الكأس، لأن الفوز يعيد للفريق توازنه». وقال:« لقد أجريت بعض التعديلات في الشوط الثاني، لكن المشاكل وإهدار الفرص والأخطاء تواصلت، وأعتقد أن اللاعبين افتقدوا الثقة بغياب 7 أساسيين، ولا أدري إلى متى تسمر هذه المشاكل، وأنا لا أريد أن أتحدث عمن لعب، وتبقى الحقيقية أننا أهدرنا أهدافا لا يمكن ضياعها، وسجلنا ثلاثة أهداف فقط، وارتكبنا أخطاء دفاعية كثيرة». وأشار برانكو إلى أن المطلوب في الفترة المقبلة أن يستعيد الوحدة توازنه قبل مباراة الشباب، وأن تكون الثقة موجودة عند اللاعبين، وقال: أنا على ثقة من أن اللاعبين يدركون جيداً أهمية المباراة المقبلة، لأن الفوز بها هو السبيل للحفاظ على حظوظ الفريق في إنقاذ الموسم ببطولة كبيرة، بعد أن فقد المنافسة في البطولات الأخرى. مارسلينهو: «العنابي» دفع فاتورة الأخطاء أبوظبي (الاتحاد) ـ أبدى البرازيلي مارسلينهو مهاجم الوحدة حزنه على الخسارة، وقال: «الوضع صعب، ولا يمكن أن نبرر الخسارة، لأن الفريق أدى بشكل جيد ووصل إلى مرمى عجمان كثيراً وسجل ثلاث مرات، لكن الأخطاء أدت إلى قلب النتيجة في الجزء الأخير من المباراة، وعلينا تقبل الأمر، لأن كرة القدم فوز وخسارة. وأضاف: علينا أن ننسى المباراة، والتركيز بشكل كبير على لقاء نصف نهائي الكأس، لأنها البطولة الأهم بالنسبة لنا، ومع ضياع نقاط عجمان أصبحت فرصتنا في احتلال مركز بين رباعي القمة ضعيفة، لكن هذا يجب أن لا يمنعنا من القتال في الفترة المقبلة، وتحسين صورة الفريق، بداية من مباراة الشباب التي تمثل اختباراً قوياً لقدرة الفريق على العودة من جديد، واستعادة توازنه، والوحدة فريق كبير بمقدوره أن يعود سريعاً. وعن وجهته المقبلة، قال مارسلينهو «إن الوقت لم يأت بعد للتفكير في المستقبل، حيث إن عليه أن ينهي موسمه الحالي مع «العنابي»، كما أنه يحترم تعاقده مع النادي، وسوف ينظر في الأمور على ضوء ما يحدث بعد الانتهاء من الموسم. صالح بشير: الفوز دفعة قبل نهائي كأس المحترفين أبوظبي (الاتحاد) ـ قال صالح بشير لاعب عجمان، إن الفوز على الوحدة يمنحهم كلاعبين دفعة معنوية قوية للقاء الجزيرة في نهائي كأس المحترفين يوم 14 مايو المقبل، مشيراً إلى أن اللقاء المقبل في الدوري أمام النصر سيكون بمثابة البروفة الأخيرة للنهائي. وعن مشاركته في الوسط، قال «أنا رهن إشارة المدرب، في أي مركز بما يخدم مصلحة «البرتقالي»، وأعتقد أننا قدمنا مع الوحدة مباراة جميلة وقوية ومفتوحة، استمتع بها الجمهور، وأتمنى أن نحافظ على هذا النسق في المباريات المقبلة، خاصة أن الفوز يجعلنا في وضع جيد بعيداً عن دائرة الهبوط». وتمنى صالح بشير أن تتواصل العروض القوية لكتيبة «البرتقالي» في الجولات الثلاث المتبقية على ختام دوري المحترفين، لأن عجمان يستحق أن ينهي الموسم في مركز أفضل، مشيراً إلى أن الفريق قدم عروضاً قوية في أغلب الجولات، ولكن الحظ تخلى عنه في بعض اللقاءات. وعن البقاء مع عجمان من عدمه، حيث ينتهي عقده نهاية الموسم الحالي، قال: «الوقت ليس مناسباً للحديث في هذا الموضوع، وهناك اتصالات من عدد من الأندية، من بينها أندية في أبوظبي، لكني لن أشغل نفسي بها حتى انتهاء عقدي مع عجمان. عادل عبد الله: الفرص السهلة عاقبتنا أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد عادل عبد الله مدافع الوحدة أن من يضيع الفرص السهلة يعاقب، باستقبال الأهداف، مشيراً إلى أن هذا ما حدث لفريقه أمام عجمان وأن الخسارة مؤلمة وقاسية لكنها حدثت، وعليهم التعايش معها، والتفكير في كيفية استعادة توازن الفريق، في لقاء الشباب بالكأس لأنه التحدي الأصعب. وقال عادل عبد الله: «رغم أن الغيابات كانت كثيرة ومؤثرة، إلا أن الوحدة كان بإمكانه أن يحقق نتيجة إيجابية، أمام عجمان، عطفاً على الفرص التي أتيحت له، ومعظمها أهداف محققة، لعب سوء الطالع فيها الدور الكبير، ورغم أن هناك أخطاء دفاعية أسهمت في الخسارة، إلا أنه يجب أن نطوي صفحتها سريعاً والتفكير في التحدي المهم. زهران: حققنا الأهم والتحدي الأكبر أمام الجزيرة أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد محمد زهران لاعب عجمان، والذي صنع هدف الفوز لفريقه، أن البرتقالي حقق الأهم وكسب ثلاث نقاط ثمينة من الوحدة الذي يستحق الشكر على المستوى الكبير الذي ظهر به. وقال زهران إن صناعته للهدف ترجمة لمجهود الفريق كمجموعة، وإن الفوز دافع أكبر لتقديم مستوى متميز أمام النصر في الجولة المقبلة، لأنها الاختبار الأخير قبل مواجهة الجزيرة في نهائي كأس المحترفين، وهو التحدي الأكبر لفريقه، بعد أن أمن «البرتقالي» موقفه في دوري المحترفين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©