طورت إدارة المختبرات بـ"جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية" طريقة جديدة للكشف عن سموم "الإندوفايت" في أعلاف الحيوانات، كأول مؤسسة رقابية في الدولة تجري هذا التحليل وهو ما يعتبر إنجازا نوعيا للجهاز يضاف إلى قائمة الكشوفات والتحاليل التي يتفرد بها.
وأكد محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالجهاز أن سموم "الإندوفايت" لا تؤثر على الإنسان بشكل مباشر إلا أن تطوير التحليل الجديد للكشف عن تلك السموم في الأعلاف سيسهم في متابعة محتويات الأعلاف من هذه السموم طوال فترة تخزينها، ومن ثم الحكم بصلاحيتها للاستهلاك الحيواني.
وأوضح الريايسة أن هناك الكثير من المعالجات التي يمكن أن تقلل من تأثير هذه السموم على الحيوانات مثل خلط الأعلاف بأخرى خالية من السموم ونشرها تحت أشعة الشمس المباشرة لفترة زمنية قبل إطعامها للحيوانات إضافة إلى تبخيرها بالنشادر.
وأشار إلى أن تلوث الأعلاف بسموم "الإندوفايت" مع عدم وجود أي علامات مرضية ظاهرة عليها يجعل من التحليل المخبري الوسيلة الوحيدة للكشف عن هذه السموم الأمر الذي سيتيح التحقق من مصداقية شهادات التحليل المخبري المصاحبة لشحنات الأعلاف المستوردة والتي تفيد بخلوها من سموم الإندوفايت أو وجودها بنسب لا تتجاوز تلك المسموح بها.
ويعتبر " الإندوفايت" أحد أنواع الفطريات التي تعيش داخل النباتات العشبية في مرحلة من مراحل نموها في ما يعرف بالعلاقة التكافلية دون أن تتسبب بأي أعراض مرضية للنبات . وتفرز "الإندوفايت" كجزء من عملياتها الحيوية أنواعا من السموم التي لا تؤثر على الشكل الظاهري للنبات ولكن عند إطعام الحشائش المحتوية على هذه السموم للحيوانات قد تظهر بعض الأعراض المرضية عليها.
عدد اليوم
