14,5% من المشاريع الخاصة في العالم العربي مملوكة للمرأة

أظهر تقرير المرأة العربية والقيادة 2009 – 2011، أن 14,5% من الشركات والمشاريع الخاصة في العالم العربي مملوكة للمرأة، وأن دولتي الإمارات وقطر تتفوقان عربياً في معدلات تعليم المرأة، خصوصاً في معدلات القراءة والكتابة مقارنة بالرجل. ويعتبر التقرير هو الأول من نوعه على مستوى العالم العربي وأول إصدار لمؤسسة دبي للمرأة، وشمل 94 سيدة قيادية عربية، منهن 17 من الإمارات معظمهن مواطنات. وأكدت حرم سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة مؤسسة دبي للمرأة، في كلمة افتتاحية للتقرير، أنه حصل تطور جذري في النظرة إلى المرأة ودورها ضمن الإطار الاجتماعي والاقتصادي الأوسع في منطقة الشرق الأوســط، مشيــرة إلى أن العديد من النساء العربيات تمكن من شق مسار جديد عززن من خلاله دورهن ونجاحهن، عن طريق زيادة مشاركتهن في مختلف القطاعات. وأطلقت مؤسسة دبي للمرأة أمس تقرير المرأة العربية والقيادة، وذلك خلال حفل كبير أقيم تحت رعاية سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في فندق العنوان في منطقة داون تاون برج دبي. وأكدت القيادات النسائية المحلية والعربية المشاركة في إطلاق التقرير أن فرص عمل المرأة الإماراتية كبيرة، بسبب التسهيلات المقدمة لهن والدعم من قبل القيادة السياسية المساندة للمرأة. وأكدت منى المري رئيسة مجلس إدارة مؤسسة دبي للمرأة أن الرجل الإماراتي مساند للمرأة، ويوجد إيمان كبير بقدرات المرأة الإماراتية وقدرتها على المشاركة في عملية التنمية. وأشارت 82% من النساء العربيات القياديات اللاتي تمت مقابلتهن، إلى أن بيئة العمل الممكنة للقيادات النسائية باتت أفضل مما كانت عليها قبل خمس سنوات، وأن 87% عبّرن عن اعتقادهن بأن هذا الازدهار سيستمر في تطوره خلال السنوات الخمس المقبلة. وحسب التقرير، يمثل العالم العربي على العموم بيئةً سياسيةً مفضلة أكثر لدى النساء اللواتي يتطلعن إلى تقلد مناصب بارزة. ومع ذلك، فإن نسبة تمثيل المرأة في البرلمانات العربية لا تزال الأدنى على المستوى العالمي. ويسلط التقرير الضوء على تجارب النساء اللواتي وصلن إلى مناصب قيادية فعالة في المنطقة، كما يبحث التقرير العوامل المحفزة سواء كانت سياسية أو ثقافية أو اجتماعية أو اقتصادية والتي من شأنها التأثير في مسيرة النساء القياديات في العالم العربي. وحددت القيادات النسائية المشاركة في التقرير، أهم 3 عوامل إيجابية تساعد على وصول المرأة لمناصب قيادية في العالم العربي، وهي البيئة الاقتصادية (69%)، الفكرة السائدة حول النساء القياديات (59%) والتعليم (59%). كما حددن أهم 3 صعوبات تواجهها المرأة في مسيرتها القيادية هي: البيئة الدينية (44%)، الإطار القانوني (42%)، والبيئة الثقافية (41%). ورصد التقرير سبعة عوامل أساسية من شأنها تحفيز النساء العربيات اللاتي يملكن القدرات القيادية، تتلخص تلك العوامل في البنية القانونية، والبيئة السياسية، والبيئة الاجتماعية في الإطار الاقتصادي، والخلفية الثقافية، والدين، والتعليم، والأوساط الإعلامية.