الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يدعو لمفاوضات مباشرة قبل انتهاء مهلة تجميد الاستيطان

أوباما يدعو لمفاوضات مباشرة قبل انتهاء مهلة تجميد الاستيطان
7 يوليو 2010 00:13
اعتبر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو امس أن “الوقت حان فعلا” للانتقال الى المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، فيما دعا الرئيس الاميركي باراك اوباما الى أن يتم هذا الانتقال قبل انتهاء مهلة تجميد بناء المستوطنات في الضفة الغربية والمقررة في السادس والعشرين من سبتمبر المقبل. كما قال اوباما في تصريح صحفي أدلى به في ختام لقائه نتنياهو في البيت الأبيض انه يعتقد أن نتنياهو مستعد “للمجازفة” من اجل السلام. وجدد اوباما ثقته بنتنياهو وهنأه على قراره تخفيف الحصار المفروض على قطاع غزة. وقال أوباما للصحفيين إن إسرائيل تواجه عددا من التهديدات الأمنية وتعهد بمواصلة الضغط على ايران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، فيما دعا رئيس الحكومة الاسرائيلية الى عقوبات “اكثر قسوة بكثير” على ايران. وقال اوباما “ننوي إبقاء الضغط على ايران لتفي بالتزاماتها الدولية وتوقف سلوكها الاستفزازي الذي يجعل من هذا البلد تهديدا لجيرانه وللمجتمع الدولي”. وذكر بان الولايات المتحدة كانت شددت على ضرورة ان يفرض مجلس الأمن الدولي في يونيو عقوبات جديدة على ايران في محاولة لاقناعها بوقف أنشطتها النووية الحساسة. واجرى اوباما ونتنياهو الثلاثاء محادثات في المكتب البيضاوي في البيت الأبيض خصصت للملف النووي الإيراني اضافة إلى عملية السلام في الشرق الأوسط. الى ذلك انتقدت جماعات استيطانية إسرائيلية امس تقريرا موثقا أعدته منظمة حقوقية إسرائيلية وتزامن نشره مع لقاء رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الاميركي باراك أوباما. وكانت منظمة “بتسيلم” أكدت في تقريرها أن المستوطنات اليهودية تسيطر عمليا على مساحة 42 في المائة من الضفة الغربية. واتهم رئيس مجلس المستوطنات داني دايان منظمة “بتسيلم” بتوقيت نشر التقرير مع الاجتماع في واشنطن لإلحاق الضرر بالمصالح الاسرائيلية. وأسندت “بتسيلم” في تقريرها الى مستندات رسمية إسرائيلية من ضمنها خرائط الجيش الإسرائيلي والإدارة المدنية وتقارير مراقب الدولة. ويتضح من المعلومات الرسمية أنه رغم أن المساحة المبنية في المستوطنات تصل اليوم إلى حوالي واحد بالمائة من مساحة الضفة الغربية إلا أن مساحات النفوذ البلدية للمستوطنات والمساحات التابعة للمجالس الإقليمية تسيطر على أكثر من 42 بالمائة من الضفة الغربية. وقد تميز مشروع الاستيطان منذ بدايته بالتعاطي الذرائعي الساخر والمخالف لتعليمات القانون الدولي والتشريع المحلي والأوامر العسكرية الإسرائيلية والقانون الإسرائيلي وهذا كله من أجل تمكين السيطرة على مساحات كبيرة من الأرض بقدر ما يمكن. وأوضحت “بتسيلم” انه منذ العام 2004 ولغاية نهاية العام 2009 ازداد عدد المستوطنين في الضفة بنسبة 28 بالمائة. وأعلنت المنظمة أن 21% من مساحة مستوطنات الضفة الغربية المحتلة تقوم على أملاك خاصة تمت مصادرتها من الفلسطينيين. وقالت بتسيلم في تقريرها إن “21% من الأراضي التي أقيمت عليها 121 مستوطنة ونحو مئة بؤرة استيطانية في الضفة الغربية هي أراض تقر اسرائيل بانها أملأك فلسطينية خاصة”. وأوضح التقرير أن “الطرق الرئيسية التي تستخدمها اسرائيل هي الاستحواذ على الأراضي لضرورات عسكرية، وإعلانها او تسجيلها كأراض تابعة للدولة، واستملاكها للمنفعة العامة”. وأشار التقرير الى ان حوالى 300 ألف اسرائيلي يعيشون حاليا في مستوطنات الضفة الغربية وحوالى 200 الف آخرين في القدس الشرقية . الى ذلك أعلنت وزيرة اسرائيلية امس أن أعمال البناء في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة ستستأنف في الخريف المقبل حالما تنتهي مفاعيل القرار الذي جمدت الحكومة بموجبه التوسع الاستيطاني في هذه المستوطنات. وقالت وزيرة الثقافة والرياضة ليمور ليفنات للإذاعة العسكرية “ليس هناك أدنى شك على الإطلاق في ان اعمال البناء ستستأنف في الضفة الغربية فور انتهاء مهلة التجميد المقررة” في 26 سبتمبر. وأضافت الوزيرة أن “الحكومة أمرت بتجميد موقت للبناء، وهذا القرار لا يمكن المساس به. ليس من الوارد بالنسبة لإسرائيل ان تحاول، عبر تقديم تنازلات، اقناع الفلسطينيين ببدء مفاوضات مباشرة”. وفي تصريح للإذاعة العسكرية اكد النائب عوفير اكونيس القريب من نتنياهو أن “تجميد الاستيطان في الضفة الغربية لن يستمر بعد 26 سبتمبر”. وأضاف أن “نتنياهو سيحاول إقناع الرئيس اوباما بممارسة ضغوط على الفلسطينيين لبدء مفاوضات سلام مباشرة مع اسرائيل”.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©