الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاستيطان الصامت يتواصل في الضفة الغربية

الاستيطان الصامت يتواصل في الضفة الغربية
6 أكتوبر 2008 00:33
كشفت صحيفة ''معاريف'' العبرية أمس، النقاب عن تواصل العمليات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بصمت، وقالت إن المستوطنين يستعدون لإعلان مؤسسة جديدة إضافة إلى ''يشع'' تسمى ''الإدارة والاتحاد'' للعمل الاستيطاني ''من أجل السماء، حسب ''توراة'' إسرائيل''!·· وقالت الصحيفة: ''مع أن رئيس الوزراء ايهود اولمرت تعهد بعدم البناء في الضفة الغربية المحتلة، وأن القائم بأعمال رئيس الوزراء حاييم رامون اقترح خطة لإخلاء وتعويض المستوطنين، ولكن هذا لا يزعجهم''، فقد تبين من المعطيات التي وصلت الى الصحيفة أن 400 منزل على شكل ''كــــــرفان'' أضيفت في السنة الأخــيرة إلى لمستوطنات، وقالت إن المستوطنين ينقلون ''الكرفانات'' مفككة ويقومون بتركيبها في المستوطنات القائمة· وتابعت الصحيفة العبرية، تمت في السنة الأخيرة، إقامة المئات من الوحدات السكنية الاستيطانية، وبالإجمال انضم إلى مستوطنات الضفة الغربية نحو 15 ألف مستوطن جديد في العام 2008 ويقول باعتزاز مدير عام مجلس ''يشع'' للمستوطنين بنحاس فلرشتاين إن ''هذه هي الحكومة (حكومة اولمرت) الأكثر عداءً للاستيطان، ومع ذلك نجحنا في أن نبني في فترة عهدها ما لا يقل عما تم في عهود حكومات أخرى''· وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية، أن المستوطنين وجدوا السبل للالتفاف على التعليمات بطريقة إبداعية ودون مساعدة حكومية، فبدلاً من نقل الكرفانات كاملة، وهو العمل المحظور حسب القانون في الضفة الغربية، ينقل المستوطنون ''الكرفانات'' مفككة ويركبونها في المستوطنات المخصصة لها، حائطاً إثر حائط· وهكذا ينجح المستوطنون في الالتفاف على تجميد البناء حسب تعهدات أولمرت في مؤتمر أنابوليس، وحظر نقل ''الكرفانات''· وقالت الصحيفة إن كلفة البناء مائة ألف شيكل لـ''الكرفان'' الواحد تدفعها أساساً حركة ''أمانة'' الاستيطانية التي تجبي لقاء ذلك إيجاراً بمبلغ ألف شيكل في الشهر· ويعترف فلرشتاين: ''يوجد حظر على نقل الكرفانات؟·· إذن فأنا لا أنقل، ولكن لا يوجد حظر على البناء· المشكلة هي أن الدولة لا تساعد في البناء، وأن كل الوحدات بنيت بتمويل خاص، عدد السكان (المستوطنين) في الضفة الغربية ازداد في فترة ولاية أولمرت بخمسين ألف نسمة، بحيث إننا بنينا آلاف الوحدات السكنية''· وقال فلرشتاين إن معظم البناء هو في المستوطنات القائمة وليس في المواقع الاستيطانية· وأضافت: أنه ''للبناء في المستوطنات القائمة توجد ميزة أخرى: الإدارة المدنية الإسرائيلية تمتنع عن التدخل في هذه التوسعات لأن البناء يجري في داخل مستوطنات قائمة ذات مخططات هيكلية شخصية· والمعنى هو أن البناء في الضفة الغربية لا يعتبر تجاوزاً للقانون''· وقالت صحيفة ''معاريف'' إن المستوطنين في الضفة الغربية، الذين يسمون أنفسهم ''رجال التلال'' يتناقلون استبيان انتساب لحركة جديدة تدعى ''اتحاد المواقع''، لتكون ''حركة استيطان المواقع (غير المرخص بها) بكل ما في ذلك من معنى من الناحيتين العملية والمالية وما شابه''· وتابعت الصحيفة: إنه حتى الآن، فإن الهيئة التي تمثل كل المستوطنين في الضفة الغربية، بمن فيهم سكان المواقع، هي مجلس ''يشع''· ولكن في السنوات الأخيرة، ولاسيما منذ تطبيق خطة فك الارتباط، يشعر رجال التلال بأن مجلس ''يشع'' لا يعمل بما فيه الكفاية من أجلهم، وأنه توقف عن الاستيطان وتطوير المواقع الاستيطانية· وأضافت الصحيفة، في الأشهر الأخيرة بدأ رجال المواقع الاستيطانية غير المرخص بها، يتداولون فيما بينهم فكرة الحركة الجديدة، التي ستكون بديلاً عن مجلس ''يشع''· وقالت الصحيفة، يقدر المبادرون أنه يعيش في المواقع أكثر من 400 أسرة، لا تتضمن الأفراد العزاب· ومع أن الوثيقة لا تذكر مجلس ''يشع'' بالاسم إلا أن المبادرين يذكرون أن ''الإدارة ستشكل عنواناً مخولاً وحيداً وحصرياً لكل المحافل الخارجية المعنية بالحوار، أو أي اتصال مع أهالي المواقع الاستيطانية، ومع كل جهة تدعي الوصول إلى قرارات بشأن المواقع الاستيطانية في الضفة الغربية''· إضافة إلى ذلك يشدد المبادرون في وثيقتهم على أن ''الإدارة والاتحاد'' سيعملان ''من أجل السماء، حسب ''توراة'' إسرائيل، دون أي خروج وتدوير زوايا''
المصدر: رام الله
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©