الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا: إسرائيل ستضرب إيران قبل امتلاكها قنبلة نووية

6 أكتوبر 2008 00:30
صرح وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس أن إسرائيل ستتحرك قبل أن تمتلك إيران قنبلة نووية· وبينما أكدت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أن الإدارة الأميركية لاتزال تدرس إمكانية إقامة بعثة دبلوماسية في إيران، أعلنت طهران أنها ستستمر في تخصيب اليورانيوم منتقدة الإتفاق الأميركي الهندي النووي· وذكر كوشنير في مقابلة نشرتها صحيفة (هآرتس) الاسرائيلية أن إسرائيل قالت دائما إنها لن تنتظر حتى تصبح القنبلة الايرانية جاهزة· وقال ''أعتقد بكل صراحة أن تصنيع سلاح نووي لن يعود بأي نفع على إيران، لأن الإسرائيليين لن يسمحوا بذلك، وهنا يكمن الخطر الحقيقي، فإسرائيل لن تنتظر القنبلة والإيرانيون يعرفون ذلك والعالم بأسره يعلم ذلك أيضا، لن يمنح هذا إيران أي حصانة''· وقال ''إن تمتلك إيران قنبلة نووية أمر مرفوض تماما''· ودعا مجددا إلى مقاربة مع إيران تشمل ''عقوبات يرافقها حوار''· وحث إسرائيل على عدم شن ضربة عسكرية على برنامج إيران النووي، والاستمرار في دعم العقوبات التي يؤيدها الغرب والحوار في سبيل الضغط على إيران لوقف برنامجها الذري· وقال إن ''البعض في إسرائيل والجيش يفكرون في اللجوء الى القوة ضد إيران''، لكنه أكد أن ''هذا ليس حلا برأيي''· وأضاف إنه يعتقد أن إسرائيل إذا شنت هجوما على إيران، فسيكون هجوما كبيرا ومكثفا، خلافا للقصف الذي قام به الطيران الإسرائيلي لمواقع سورية في سبتمبر من العام الماضي· ووصف المجازفة بشن ضربة إسرائيلية على إيران بأنها خطر· من جهتها قالت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس أمس إن إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش لاتزال تدرس إمكانية إقامة بعثة دبلوماسية في إيران لتحسين العلاقات بين الشعبين الإيراني والأميركي· وصرحت رايس للصحفيين ردا على سؤال حول أنباء عن تجميد خطط لإقامة مكتب للمصالح الأميركية في إيران قائلة ''نواصل النظر في هذه الفكرة''· وأضافت أثناء رحلتها من الهند إلى كازاخستان ''أعتقد أن الفكرة مثيرة للإهتمام، لكننا سندرسها في ضوء فائدتها لعلاقاتنا مع الشعب الإيراني''· وتتناقض تصريحات رايس مع تقرير لوكالة أسيوشييتد برس بأن الإدارة الأميركية خلال الأشهر القليلة المتبقية لها في السلطة تخلت عن خطط لفتح قسم رعاية مصالح في إيران· وكانت الوزيرة الأميركية وصلت أمس إلى كازاخستان في اطار الجهود لتحقيق الاستقرار في أفغانستان من خلال ربط اقتصادها المتدهور باقتصاد كازاخستان وغيرها من دول آسيا الوسطى· وقالت إنها ترفض اي تلميح الى أن كازاخستان الغنية بالنفط والغاز ما تزال خاضعة للنفوذ الروسي، مضيفة أن ''هذه رحلة ترمز إلى اهتمامنا بشؤون دول آسيا الوسطى بشكل عام، ونحن نعتبر آسيا الوسطى مكانا تربطه علاقات مهمة مع افغانستان''· وأكدت كذلك على أهمية تطبيق ادارة الرئيس نور سلطان نزارباييف للاصلاحات في الوقت الذي تستعد كازاخستان لتولي رئاسة منظمة الامن والتعاون في أوروبا التي تعد جهازا رئيسيا لنشر الديمقراطية· وردا على سؤال أحد الصحافيين، نفت رايس فكرة أن الولايات المتحدة تسرق أحد حلفاء موسكو· وقالت ''لا نقبل بفكرة وجود نطاق نفوذ خاص ولذلك فنحن نتطلع الى مواصلة بناء الشراكة مع كازاخستان''· كما نفت فكرة أن روسيا لها نفوذ على جورجيا وأوكرانيا، ودول كانت حليفة سابقة للاتحاد السوفياتي في شرق أوروبا مثل جمهوريتي تشيكيا وبولندا· من جانبه أكد وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي أمس أن بلاده ستواصل عمليات تخصيب اليورانيوم الذي يشتبه الغربيون في انه يغذي برنامجا سريا لصنع سلاح ذري· وصرح متكي في مؤتمر صحافي مع نظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو ''ان سياستنا الثابتة تسعى الى الاكتفاء الذاتي من المحروقات لمحطاتنا النووية، وتماشيا مع القانون وحقوقنا المطابقة لمعاهدة الحد من الانتشار النووي، سنواصل نشاطاتنا النووية السلمية لنصل الى الاكتفاء الذاتي''· وردا على سؤال عما اذا كانت إيران تعلق برنامجها لتخصيب اليورانيوم في حال قدمت لها الدول الغربية ضمانات لجهة تزويدها بالمحروقات النووية، أجاب متكي بالنفي· حرف اتش يحرج كوشنير باريس (د ب أ) - أدت صعوبة نطق الفرنسيين لحرف ''إتش'' إلى وضع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير في موقف محرج· فقد تسببت صعوبة نطق كوشنير لهذا الحرف في سوء فهم الصحفيين لتصريحاته حيث نقلت صحيفة إسرائيلية عنه قوله إن إسرائيل ''ستأكل'' إيران إذا تمكنت الأخيرة من امتلاك سلاح نووي· وفي محاولة لتدارك سوء الفهم أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانا صحفيا أمس أوضحت فيه أن كوشنير كان يريد أن يقول في المقابلة التي أجرتها معه صحيفة ''هاآرتس'' الإسرائيلية باللغة الإنجليزية إن إسرائيل ''ستهاجم إيران'' إذا حاولت الأخيرة تطوير أسلحة نووية· وأوضحت الوزارة في البيان أن كلمة ''تضرب'' التي تنطق بالإنجليزية ''هيت'' سمعها الصحفيون ''إيت'' التي تعني بالإنجليزية ''تأكل''· ويرجع السبب في هذا الالتباس إلى وجود صعوبة لدى الفرنسيين في نطق حرف ''إتش'' الأمر الذي أدى إلى عدم وضوح نطق كوشنير لهذه الكلمة التي ترجمت إلى كلمة أخرى مشابهة لها في النطق· وذكرت الوزارة أن كوشنير الذي يقوم حاليا بجولة في الشرق الأوسط أعرب عن أسفه العميق لهذا الخطأ الذي تسبب في سوء الفهم
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©