المرشحان للرئاسة الأميركية يتبادلان انتقادات لاذعة

تبادل المرشحان لانتخابات الرئاسة الأميركية الديمقراطي باراك أوباما، الجمهوري جون ماكين انتقادات لاذعة، فيما شنت المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس الأميركي سارة بالين هجوما عنيفا على أوباما واتهمته بأنه ''صديق إرهابيين''· وبعد أسبوع طغت فيه مفاوضات الكونجرس بشأن خطة إنقاذ الاقتصاد الأميركي من الأزمة المالية العاصفة على الحملة الانتخابية، استغل أوباما اجتماعا حاشدا ضم نحو 18 ألف شخص من أنصاره في نيوبورت نيوز بولاية فرجينيا مساء أمس الأول لإعادة التركيز على النقاش السياسي بشأن إصلاح نظام التأمين الصحي في الولايات المتحدة· واتهم ماكين بالسعي إلى حرمان الأميركيين من الرعاية الصحية الأساسية وكسب أصواتهم في الوقت نفسه عبر اقتراحه تقديم قرض على الضريبة بقيمة 5 آلاف دولار للعائلات لتغطية مصاريفها الطبية· وقال للحشد ''عندما تقرأ تفاصيل خطة ماكين لإصلاح التأمين الصحي، يبدو واضحا أنه يستخدم أسلوبا قديما في واشنطن لاستمالة الناخبين بالغش· انها لعبة خداع، يعطيكم خصما ضريبيا بإحدى يديه لكنه يرفع الضرائب عليكم باليد الأخرى''· وأضاف ''كما هو الحال في الإعلانات عن الأدوية، يجب أن نقرأ السطور الصغيرة في أسفل الاعلان كي نفهم باقي القصة ومعرفة العوارض الجانبية''· وتابع ''إن خطة جون ماكين صدفة فارغة و في حال انتخب رئيسا فسيدفع ملايين الاشخاص أكثر من تكلفة تأمينهم الصحي''· ورداً على ذلك، قال المتحدث باسم ماكين وحملة الجمهوريين الانتخابية تاكر باوندس ''إن باراك أوباما يكذب على الناخبين·انه كذب صريح''· واجتازت سارة بالين السبت خطوة اضافية عندما هاجمت أوباما مباشرة بعدما ما كانت تقصر انتقاداتها على منافسها الديمقراطي جوزيف بايدن· وقالت خلال حفل تبرعات لحملة الجمهوريين في مدينة انجلوود بولاية كولورادو ''ان منافسنا شخص يرى على ما يبدو أن أميركا غير كاملة على ما يبدو لدرجة تدفعه الى مصادقة إرهابيين يستهدفون بلدهم''· واستشهدت بمقال نُشر في صحيفة ''نيويورك تايمز'' أمس الأول عن علاقة قامت في العقد الماضي بين اوباما وناشط سابق ضد حرب فيتنام يُدعى بيل ايرز شارك في تأسيس منظمة سرية يسارية متطرفة نفذت أعمال شغب وسلسلة تفجيرات في الولايات المتحدة· وأضافت ''أحد أهم الداعمين السابقين لباراك هو شخص، كما قالت نيويورك تايمز التي نادرا ما تخطئ، إرهابي أميركي كان من ضمن مجموعة شنت حملة اعتداءات على مقر وزارة الدفاع ومقر الكونجرس''· وتابعت ''هذا الرجل لا يرى اميركا كما نراها، قوة كبيرة للخير في هذا العالم''· وبررت شدة لهجتها قائلة'' هناك وقت يكون فيه من الضروري الهجوم بلا هوادة وقد حان هذا الوقت الآن''· وقال المتحدث باسم أوباما وحملة الديمقراطيين الانتخابية هاري سيفوجان'' إن تعليقات سارة بالين مهينة، لكنها ليست مفاجئة نظرا لتصريح معسكر ماكين بانهم سيشنون الهجمات لشغل البلاد عن الصعوبات الاقتصادية''· وأضاف ''اليوم أخذ فريق ماكين وبالين خطوة اخرى يائسة وخاطئة إلى الامام في حملتهما غير الموثوق بها والمخزية معلنين أنهما سيحاولان طي صفحة الازمة المالية وشن مزيد من الهجمات الشخصية على السناتور أوباما·'' وتابع ''بدلا من تقديم حلول للاميركيين العاملين وللعائلات الذين يشقون طريقهم بصعوبة لتجاوز اقتصاد فاشل، يعرضون مزيدا من السياسات المنحطة والهجمات الكاذبة'