الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تطلق الشبكة العالمية للمدن المستدامة

الإمارات تطلق الشبكة العالمية للمدن المستدامة
27 ابريل 2012
لندن (وام) - أطلقت دولة الإمارات أمس مبادرة “الشبكة العالمية للمدن المستدامة”، خلال المؤتمر الوزاري العالمي الثالث للطاقة النظيفة المنعقد حاليا في لندن. وتوفر “الشبكة العالمية للمدن المستدامة” منصة تجمع بين المبادرات الرائدة في مجال المدن المستدامة في جميع أنحاء العالم، بما يتيح المجال لتبادل المعرفة والخبرات حول أفضل ممارسات تطوير المدن. وتقوم الشبكة بنشر مجموعة من التوصيات بشأن دعم جهود التسويق التجاري والتطبيق على نطاق واسع وخفض التكاليف، مع التركيز في البداية على مجالات الاهتمام الأساسية التي تشمل توليد الطاقة من النفايات وإدارة مستويات الطلب على الطاقة في المدن، كما توفر الشبكة منبراً لتشجيع التعاون بين المدن وحفز الشراكات بين القطاعين العام والخاص. وتعد “الشبكة العالمية للمدن المستدامة” أحدث المبادرات المنبثقة عن المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة. وإلى جانب دولة الإمارات تضم قائمة الأعضاء المؤسسين كلا من الصين والسويد والدنمارك، حيث عملت هذه الدول بشكل وثيق على التحضيرات اللازمة لإطلاق المبادرة وخطة العمل الخاصة بها. وتعد عضوية الشبكة مفتوحة أمام المزيد من الدول المشاركة في المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة. وتم إسناد مهام الأمانة العامة للشبكة إلى “مدينة مصدر” التي يجري تطويرها في دولة الإمارات، لتكون مركزاً للتقنيات النظيفة ومنصة لاختبار وتطبيق التكنولوجيا الحديثة في مجال الطاقة المتجددة والاستدامة. وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر المبعوث الخاص لشؤون الطاقة وتغير المناخ، والرئيس التنفيذي لشركة مصدر إن الشبكة العالمية للمدن المستدامة تمثل منصة متخصصة لحفز وتعزيز التعاون بين مختلف المبادرات المعنية بالاستدامة الحضرية وتطبيق تكنولوجيا الطاقة النظيفة في المدن. وأضاف “بالنسبة لدولة مثل الإمارات التي تشهد نموا متسارعا تواكبه زيادة في الطلب على الموارد يمكن أن تشكل هذه الشبكة أداة فاعلة لتحقيق الاستدامة بما يتماشى مع التطور المطرد لمدننا. ويعد المؤتمر الوزاري العالمي للطاقة النظيفة المنتدى الوحيد الذي يجمع وزراء الدول المتقدمة اقتصاديا، لمناقشة السياسات والبرامج التي من شأنها دعم وترويج تقنيات الطاقة النظيفة. وقامت دولة الإمارات من خلال إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية وشركة مصدر بدور فاعل في المؤتمر، حيث استضافت في العاصمة أبوظبي العام الماضي الدورة الثانية من المؤتمر كما تعاونت مع وزير الطاقة الأميركي ستيفين شو في تنظيم الاجتماع التحضيري لأول دورة من المؤتمر. وأضاف الدكتور سلطان الجابر أن دولة الإمارات تمتلك قناعة راسخة بأن ضمان طاقة المستقبل يعتمد بشكل كبير على خلق مزيج متنوع من المصادر يشمل الطاقة المتجددة وبناء القدرات في هذا القطاع. واستطرد “لقد كانت دولة الإمارات ولا تزال مزودا عالميا رئيسيا للطاقة من خلال النفط والغاز وبفضل الرؤية المستقبلية لقيادتنا الرشيدة، نعمل الآن على ترسيخ هذه المكانة واستغلال خبراتنا في قطاع الطاقة لتعزيز التعاون الدولي في مجال التقنيات النظيفة”، وقال “إن تحقيق التقدم في نشر استخدام حلول الطاقة النظيفة على نطاق واسع يعتمد إلى حد كبير على التعاون وتضافر الجهود لمشاركة المعرفة والخبرات في هذا القطاع الجديد وتنفيذ مشاريع عملاقة، مثل “مصفوفة لندن” لتوليد الطاقة من الرياح والذي يجري تطويره من قبل مصدر وشركائها في المملكة المتحدة”. وقامت دولة الإمارات خلال المؤتمر بتقديم عرض لمشروع “أطلس” الذي يهدف إلى وضع خرائط وتقييم مصادر الطاقة المتجددة، وهو جزء من مشروع الأطلس العالمي الذي تقوده الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” التي تتخذ من أبوظبي مقراً لها. وخلال حفل خاص قام وزراء الدول المشاركة في المؤتمر بما فيها الولايات المتحدة الأميركية وألمانيا والهند وجنوب أفريقيا بالانضمام إلى دولة الإمارات في التعهد بدعم مشروع الأطلس العالمي الذي تقوده “آيرينا”. وتقوم دولة الإمارات من خلال “مصدر” باستثمارات كبيرة في مشاريع الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة سواء داخل الدولة أو في الأسواق العالمية مثل الولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وإسبانيا والصين. كما تدعم الدولة مشاريع الطاقة النظيفة في دول نامية مثل أفغانستان وتونجو وجزر سيشل من خلال مشاريع ذات نطاق أصغر، حيث التزمت بتقديم 350 مليون دولار لدعم تلك المشاريع على مدى 7 سنوات. وقال الدكتور سلطان الجابر أنه مع استمرار النمو السكاني يزداد الطلب على الطاقة وكذلك تداعيات تغير المناخ، ولضمان مستقبل مستدام يجب علينا تمكين أنفسنا من استخدام مصادر الطاقة بشكل فعال ومسؤول، وفي هذا الإطار تستثمر دولة الإمارات في مشاريع قابلة للقياس تسهم في تحقيق الأهداف المتعلقة بالطاقة النظيفة. وشارك الدكتور سلطان أحمد الجابر أيضا في اجتماع اللجنة رفيعة المستوى لمبادرة “الطاقة المستدامة للجميع” التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أبوظبي، خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل والتي تهدف إلى تسهيل الوصول إلى الطاقة ومضاعفة انتشار الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة. ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن مبادرات كبرى خلال مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالتنمية المستدامة “قمة الأرض” المقرر عقده في مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل في يونيو المقبل، وسيكون لدولة الإمارات حضور قوي خلال القمة التي ستشهد مناقشة مواضيع متعددة، مثل اقتصاديات الطاقة النظيفة والتنمية المستدامة وهي مواضيع تتسم بأهمية خاصة في ظل النمو الكبير والمستمر الذي تشهده دولة الإمارات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©