ناشئو أبوظبي يحتلون المراكز الثلاثة الأولى في رالي موسكاتو

فرض “فريق أبوظبي للسائقين الناشئين” سيطرته على رالي موسكاتو الإيطالي بإحراز الثلاثي الإماراتي ماجد الشامسي وبدر الجابري وسلطان الأميري المراكز الثلاثة الأولى ضمن فئتهم بالسباق، وهو ما يمنحهم مزيداً من الثقة في الجولات المقبلة من كأس فييستا العالمي في ألمانيا وأسبانيا وفرنسا. وتأتي هذه النتائج الإيجابية عقب حصول الشامسي والجابري على المركزين الأول والثاني في رالي البرتغال خلال شهر يونيو الماضي. ويتدرب الإماراتيان الواعدان ضمن “برنامج أبوظبي لتطوير السائقين الناشئين” الذي أطلقته “هيئة أبوظبي للسياحة” لاستقطاب المواهب الإماراتية الشابة في مجال سباقات السيارات، وصقل مهاراتها، بهدف إعداد أجيال جديدة من أبطال الراليات المواطنين. ويتطلع فريق أبوظبي إلى الاستفادة من المشاركة في رالي موسكاتو للمنافسة الجادة في الجولات التالية من كأس فييستا. وأنهى الشامسي الرالي الإيطالي، الذي أقيم عند سفح جبال الألب بالقرب من الحدود الإيطالية الفرنسية، متقدماً بفارق 2.7 ثانية عن الجابري، وفي المركز الـ40 في الترتيب العام. وقال الشامسي: “نجحنا في التحول من القيادة على الأرضيات الترابية إلى الأسفلتية بمرونة وحافظنا على سرعتنا. خرجنا بنتائج جيدة في هذا الرالي، ونترقب مواجهة التحديات الأصعب على الطرقات الأسفلتية في الراليات الأوروبية المقبلة ضمن كأس فييستا”. وبينما يحتفل الفريق بالمراكز الثلاثة الأولى في رالي موسكاتو، يختتم الثنائي الفنلندي ميكو هيرفونين وجاري ماتي لاتفالا، سائقو “فريق أبوظبي بي بي فورد العالمي للرالي”، الذي يحظى بدعم “هيئة أبوظبي للسياحة”، استعداداتهما لمواصلة حملة استعادة لقب “بطولة العالم للراليات” مع انطلاق رالي بلغاريا خلال الفترة من 8-11 يوليو. وسجل الفريق انتصارين في الراليات الستة الأولى من الموسم الحالي، ويسعى لتعويض فارق النقاط الـ26 الذي يفصله عن “فريق ستروين” متصدر ترتيب المُصنعين. وخاض هيرفونين ولاتفالا برنامجاً للاعتياد على الطرقات الأسفلتية التي يعودان إليها للمرة الأولى منذ رالي أسبانيا أكتوبر الماضي. وقطع الثنائي مسافة تجاوزت 950 كلم على مدى يومين في جنوب فرنسا إلى جانب إجراء دورة تدريبية مع خبير القيادة على الأسفلت روب ويلسون، أحد أبطال العالم السابقين في سباقات القدرة. وقال هيرفونين، الفائز بـ12 رالي في بطولة العالم: “يتسم “رالي بلغاريا بمراحله السريعة، ويجب اتخاذ أسلوب حذر في التعامل مع السيارة وتحديد استراتيجية القيادة. تدربت مؤخراً لفترة طويلة على الطرقات الأسفلتية للارتقاء بنسق قيادتي. امتلك الخبرة الكافية لتقديم أداء طيب، وتعرفت إلى الجوانب التي تحتاج إلى المزيد من التدريب. ووصلت إلى مستوى جيد”. وأبدى لاتفالا ثقة بتحقيق الفوز في بلغاريا، ويرى أن خوض سباق جديد يتيح فرص متساوية أمام جميع المتنافسين، وأوضح: “بذل الفريق بأكمله جهداً متواصلاً، وتقدمنا بخطوات كبيرة نحو الفوز في بلغاريا. أشعر أحياناً بعدم الارتياح في القيادة على الأسفلت، لذا ركزت أثناء الاختبارات على استعادة نسق القيادة فوق هذا النوع من الطرقات. حاولت الاحتفاظ بأسلوب أداء متسق، وتجنب المناورات الخطرة في المنحنيات”. وأشار لاتفالا إلى أهمية اختيار الإطارات بدقة، ووصفها بالعامل الحاسم، واختتم: “يصعب التنبؤ بالطقس في المناطق الجبلية، وتتحول الطرقات المبتلة إلى جافة بسرعة، وقد يحدث العكس. وتضع هذه المتغيرات تحديات إضافية لتحديد خطة القيادة، حيث يتحتم الاستعداد لكافة الاحتمالات. وإذا لم يحالفنا التوفيق في اختيار الإطارات، سيكون علينا التوائم مع الموقف، وتحقيق أفضل نتيجة ممكنة”. ويلعب الطقس دوراً مهماً في تحديد نتائج الرالي المقام على طرقات أسفلتية. وسيستفيد السائقون بخبرات فرق سلامة متخصصة للمرة الأولى منذ رالي أيرلندا 2009. وستقوم هذه الفرق بتفقد مراحل الرالي قبل المتنافسين، ومنحهم توجيهات بنوعية الإطارات المناسبة، ومدى التغيرات الطارئة على الطرقات.