الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

فاطمة سعيد أول خليجية تحصل على الأستاذية في فن الخط

فاطمة سعيد أول خليجية تحصل على الأستاذية في فن الخط
5 أكتوبر 2008 23:26
عادت الفنانة التشكيلية فاطمة سعيد مؤخراً من اسطنبول، بعد أن حصلت على إجازة بمرتبة الأستاذية في فن الخط العربي تخصص خط الثلث والنسخ، لتكون بذلك أول خليجية تحصل على درجة الأستاذية في الخط العربي، وهو الذي تقول عنه فاطمة إن له بداية لكن ليس له نهاية، لذا لا بد من التدريبات المستمرة من أجل ليونة اليد، وكذلك يلزمه كثرة الاطلاع· وتعتبر فاطمة سعيد، وزميلتها ماجدة سليم أشهر خطاطتين إماراتيتين، وأكثرهما حصولاً على الجوائز، وهاتان الموهبتان المفطورتان على حب الخط والتشكيل تلقتا دورات في فن الخط في مركز الخط بالشارقة، قبل سفرهما إلى تركيا لدراسة الخط العربي على يد كبار الخطاطين في اسطنبول· وقد أمضت فاطمة سعيد الأشهر الأربعة الأخيرة في اسطنبول من أجل كتابة الإجازة، وستعود مرة أخرى إلى اسطنبول لتسلمها خلال فترة قصيرة، وتعبر عن اعتزازها بما أنجزت بالقول إنها أعطيت الفرصة لتعلم الخط العربي وفق أصوله على طبق من ذهب، مؤكدة أن الاقتراح كان من قبل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعاية من وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، مشيرة إلى أن تركيا هي المعقل الأساسي لكبار الخطاطين البارزين أمثال سامي أفندي، نظيف أفندي، عارف، حامد الآمدي، الذين يدرسون الخط وفق القواعد والأصول التراثية، مستخدمين الحبر التقليدي، وقلم ''البوص'' المستورد من إيران وهو من أجود أنواع القصب· وعن دراستها في تركيا، تقول هناك تعلمت الخط العربي، مبتدئة بالكوفي، ثم النسخ ثم الثلث، منوهة بأن الأتراك هم الذين ابتكروا الخط الديواني والجلي والرقعة والطغراء، وهم الذين أسسوا القواعد والموازين ورتبوا الخط بصورته الجميلة التي ندرس الآن نماذجها، وما زالوا محافظين على الخط العربي بالرغم من استبدال الدولة له بالحرف اللاتيني، مرجعة ذلك إلى قوة حرف القرآن الكريم الذي كتب به الخط العربي· وبالنسبة لها، فإن أجمل أنواع الخطوط لديها هو الثلث الجلي، والديواني الجلي، والنسخ والكوفي· أما الفنانة ماجدة سليم التي هي بصدد الحصول على إجازة الخط العربي هذا العام، فقد بدأت دراسة الخط في تركيا منذ العام ،2005 على يد الأستاذ حسن جلبي، وتتخصص في خطي النسخ والثلث، حيث كانت تتلقى دورات مكثفة في الخط خلال أشهر الصيف الثلاثة، إضافة إلى التواصل مع أستاذها عبر البريد الذي كان يقوم بإرشادها وتصحيح أخطائها· وقالت الخطاطة ماجدة سليم إن الإجازة الخطية من تركيا تؤهلها لتدريس الخط العربي، وتمكنها من أن تصبح خطاطة حاصلة على الإجازة في الخط، وليس مجرد خطاطة عادية، وأوضحت أنه في السنوات الأخيرة صار الاهتمام بالخط العربي كبيراً من قبل الخطاطين الأتراك، لإتقانهم لهذا الخط العربي ومعرفة أسراره وقواعده، بحيث صار مجال الخط العربي مفتوحاً في تركيا بشكل واسع، وصار الخطاطون والطلبة العرب ومن الدول الإسلامية والأوروبية واليابان يتجهون إلى اسطنبول لدراسة الخط العربي والالتقاء بهؤلاء الخطاطين· وكانت ماجدة سليم تدرس الخط على الطريقة التركية التقليدية، بحيث تتجه إلى الأستاذ في أيام معينة يحددها للخطاطين من أجل تلقي الدروس، حيث تشكل الدروس الخطية نقطة التقاء وتعارف بين الطلبة من مختلف أنحاء العالم، وحين يعودون إلى بلدانهم يقومون بإرسال دروسهم إلى أساتذتهم بالبريد، حيث يبقى التواصل قائماً، والتعليم مستمراً طيلة الوقت· وماجدة سليم متأثرة جداً بتجربتها التركية، والفائدة التي حققتها، والتحسن في المستوى، ومعرفة أسرار الخط، إضافة إلى أخذ دورات في الزخرفة والرسم المائي، ذلك أن طريقة التلوين واختيار الألوان تفيدها في زخرفة الخط، وتعرفت ماجدة على مجموعة من الأساتذة الكبار، والطلبة والطالبات، وبدأت تعي بشكل حقيقي أهمية الخط العربي، لكن الجانب الآخر من الفائدة هو تعرفها على ثقافة أخرى، وعادات وتقاليد وحضارة جديدة، تختلف عن العادات والتقاليد الموجودة في مجتمعها· الجدير بالذكر أن الخطاطة ماجدة سليم تشارك في المعرض الأخير للفنون الإسلامية المقام في الشارقة بلوحتين خطيتين إحداهما من خط الجلي الديواني، وهي''بسم الله الرحمن الرحيم''، والثانية من الجلي الثلث المتناظر هي ''الله يعز المعز''
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©