الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«التحالف» يدمر مدرجاً بمطار صنعاء لمنع هبوط طائرة إيرانية

«التحالف» يدمر مدرجاً بمطار صنعاء لمنع هبوط طائرة إيرانية
29 ابريل 2015 16:35
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء) في تطور جديد للضربات الجوية للتحالف العربي بقيادة السعودية على المتمردين الحوثيين، وحلفائهم في اليمن، قصفت مقاتلات حربية في وقت مبكر أمس منازل قيادات بارزة في الجماعة المسلحة في العاصمة صنعاء مستهدفة أيضاً مطار المدينة ومواقع عسكرية وتجمعات للمتمردين في أنحاء مختلفة بالبلاد، حيث يستمر الصراع المسلح في الجنوب والشرق بين المتمردين المدعومين، ومسنودين بقوات نظامية موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، وجماعات قبلية ومحلية مسلحة مؤيدة للرئيس عبد ربه منصور هادي. وشنت مقاتلات التحالف أمس سلسلة غارات على مواقع عدة تابعة للمتمردين الحوثيين، والقوات العسكرية الموالية لصالح في العاصمة، وقصفت مجددا مطار صنعاء العسكري والمدني في شمال المدينة. وعلمت (الاتحاد) من مصادر مسؤولة في جماعة الحوثي بأن تدمير طائرات التحالف العربي، الذي تقوده السعودية مدرج مطار صنعاء جاء استباقاً لهبوط طائرة إيرانية. وذكرت المصادر أنه كانت هناك ترتيبات لاستقبال طائرة إيرانية ستدخل أجواء اليمن عبر سلطنة عمان، إلا أن الغارات الجوية استبقت ذلك بتدمير مدرج المطار وإخراجه عن الجاهزية نهائياً. واستهدفت غارة جوية منزل القائد الميداني في جماعة الحوثيين، عبدالله يحيي الحاكم في شمال العاصمة صنعاء، وتسببت الغارة باحتراق المنزل الذي يعتقد أنه يحتوي على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر ما أدى إلى وقوع انفجارات صغيرة متوالية استمرت قرابة نصف الساعة. وقال مسؤول في المكتب السياسي لجماعة الحوثيين: «إن الضربة الجوية دمرت بشكل كامل منزل الحاكم «الذي لم يكن موجوداً بداخله»، مؤكداً احتواء المنزل على أسلحة وذخائر». وذكر أن الغارة أيضاً استهدف منزلاً مجاوراً يملكه قيادي في الجماعة من محافظة صعدة. وأفاد سكان في صنعاء بتعرض منزل محافظ صعدة الأسبق، فارس مناع، وهو حليف للحوثيين، وتاجر سلاح مشهور في اليمن، لغارة جوية أمس. ونزحت العديد من الأسر من منازلها بالقرب من مقر المكتب السياسي للجماعة الحوثية في حي «الجراف»، شمال صنعاء، خوفا من ضربات جوية محتملة في ظل تكثيف دول التحالف العربي غاراتها على مواقع المتمردين وحلفاءهم في البلاد في اليومين الماضيين. كما أكد سكان، يقطنون جوار منزل صالح في حي «حدة» وسط صنعاء، نزوحهم إلى مناطق أخرى في العاصمة للسبب ذاته. وقصفت مقاتلات التحالف مبنى المعهد الفني العسكري التابع لوزارة الدفاع، في حي «النهضة» شمال العاصمة. وهزت انفجارات متوالية شمال العاصمة صنعاء إثر سلسلة غارات على قاعدة الديلمي الجوية ومطار صنعاء ما أدى لاشتعال النيران واحتراق طائرة مدنية مرابطة في مدرج المطار، حسبما ذكر شهود ومسؤولون في المطار لـ(الاتحاد)، وأعلنت لاحقاً مصادر أمنية رسمية. وقال مسؤولون: «إن الغارات ألحقت أضراراً كبيرة بمدرج المطار الذي يستخدم أيضاً لأغراض عسكرية، ومرسى الطائرات»، فيما ذكرت وزارة الداخلية، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في رسالة نصية عبر الجوال، أن مقاتلات التحالف قصفت «مدرج الإقلاع والهبوط بمطار صنعاء»، ودمرت طائرة تابعة لطيران السعيدة، وهي شركة يمنية سعودية متخصصة في النقل الجوي الداخلي وتقوم برحلات إلى بعض المدن السعودية. وقال مسؤول في مطار صنعاء: «إن الضربات الجوية تسببت أيضا باحتراق طائرة نقل من طراز (يوشن) تابعة للحكومة اليمنية»، مؤكداً خروج المطار عن الجاهزية بعد هذه الغارات، التي تزامنت مع قصف جوي مكثف للتحالف العربي استهدف مواقع أمنية وعسكرية في عدن وتجمعات مفترضة للمتمردين الحوثيين هناك. وقال سكان لـ(الاتحاد): «إن الغارات استهدفت معسكر قوات الأمن الخاصة وتجمعات المسلحين الحوثيين في منطقة «خور مكسر»، شرق المدينة التي تعاني من أوضاع إنسانية صعبة بسبب استمرار المواجهات بين المتمردين والسكان المحليين». وذكروا أن الغارات جاءت بعد ساعات على استعادة المتمردين الحوثيين، سيطرتهم على معظم أجزاء منطقة «خور مكسر» الساحلية، والاستيلاء مجدداً على المنزل الشخصي الرئيس هادي ومبنى القنصلية الروسية، مشيرين إلى أن الضربات الجوية استهدفت تجمعات للحوثيين في عدد من أحياء وشوارع المنطقة دون الإفادة بسقوط قتلى وجرحى في صفوف المتمردين الذين حاولوا التقدم صوب مناطق جديدة في وسط المدينة الاستراتيجية. وأكدوا مقتل ثلاثة مدنيين برصاص قناصة حوثيين، أثناء وجودهم أمام منازلهم في حي «الأحمدي» في «خور مكسر». كما قتل مدنيان، أحدهما طفل، برصاص قناصة حوثيين في منطقتي «كريتر» و«دار سعد»، حيث دارت في الأخيرة مواجهات عنيفة إثر تصدي مسلحي المقاومة الأهلية لهجوم شنه مسلحون حوثيون كانوا على متن سيارات. وفي محافظة لحج المجاورة، سيطر الحوثيون على منطقة «رأس عمران» الساحلية المطلة على مضيق باب المندب، الذي يربط بين خليج عدن والبحر الأحمر. وأفادت مصادر بالمقاومة الشعبية في لحج لـ(الاتحاد) بأن الحوثيين، تمكنوا من السيطرة على هذه المنطقة الاستراتيجية بعد معارك عنيفة اندلعت ليل الاثنين وخلفت 24 قتيلا، تسعة من عناصر المقاومة و15 من الحوثيين، وجنود موالين لصالح. وقتل خمسة حوثيون على الأقل، وأصيب آخرون، أمس، عندما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة كانت تقلهم في منطقة «الوهط» الواقعة بين محافظة لحج ومدينة عدن. وفي تعز، تواصلت الاشتباكات المسلحة بين المتمردين الحوثيين المدعومين بوحدات من الجيش موالية لصالح، ورجال القبائل المحلية المسنودة بقوات عسكرية مؤيدة لهادي. وذكر سكان لـ(الاتحاد) أن الاشتباكات تجددت في منطقتي «المرور» و«الحصب» شمال المدينة بعد ساعات من الهدوء الحذر في ظل أنباء عن مساعي قبلية وسياسية محلية لوقف القتال الدائر في المدينة منذ أيام وخلف عشرات القتلى من المدنيين. إلى ذلك، أفادت مصادر قبلية يمنية بمقتل 40 مسلحاً من الحوثيين، والقوات الموالية لصالح، خلال الاشتباكات المسلحة في مأرب. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية إن 12 مسلحاً من القبائل قتلوا أيضاً خلال الاشتباكات مع الحوثيين المستمرة. وأشارت المصادر إلى تزايد حصيلة القتلى مع استمرار المواجهات المسلحة في عدة جبهات قتالية منها صرواح، ومجزر، لافتة إلى أن القبائل أسرت 25 مسلحاً حوثياً، واستولت على ثلاث دبابات وخمس آليات عسكرية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©