دينا جوني (دبي)
قالت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة دولة للتسامح، إن الإمارات أرض تحقيق الأحلام بالنسبة إلى الكثيرين، خصوصاً بثقافتها التي ترحّب بكل الجنسيات وتوفر لها فرص النجاح في بيئة استثمارية جاذبة لريادة الأعمال، جاء ذلك خلال على هامش إطلاق كتاب «التواصل الهندي» في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، الذي يتناول ريادة الأعمال والابتكار والتنوع الثقافي في سوق العمل في الإمارات وأثرها على التنمية الاقتصادية المستدامة فيها.
وأضافت معاليها أن الكلية تعدّ المكان المناسب لتوثيق قصص نجاح من مختلف الجنسيات، لافتة إلى أن الكلية ستعمل في المرحلة المقبلة على إصدار مزيد من الكتب تتناول فيها تجارب شباب ورواد أعمال من جنسيات أخرى.
وعن التسامح، أشارت معاليها إلى أن الحكومة تنظر إلى التسامح كجزء مؤسسي ولا تعتمد عليه فقط كبيئة وثقافة راسخة في أبناء الدولة، مؤكدة أن بناء برنامج وطني للتسامح يعطي هذا المفهوم الاستدامة المطلوبة، كتركة سليمة للأجيال المقبلة.
وأوضحت معاليها أن المنطقة تواجه تحديات كثيرة، لذلك من المهم العودة إلى الأسس والقيم والتمسك بها، لافتةً إلى أن الإرهاب ليس لديه حدود جغرافية بوجود التكنولوجيا التي توفرها الهواتف الذكية على سبيل المثال، لافتة إلى أن تحصين الشباب من تلك الأفكار يتم بطرق عدة منها تنمية الولاء والدين والترابط الأسري، وزيادة الوعي والانفتاح على الثقافات الأخرى.
حضر حفل الإطلاق أنوراغ بوشان القنصل العام للهند في دولة الإمارات، والدكتور علي بن سباع المري، الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، ومؤلفا الكتاب الدكتور إيمانويل أزاد مونيسار، الأستاذ المساعد في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، والدكتورة ميلودينا بالاكريشنان رئيس أكاديمية الأعمال الدولية لمنطقة الشرق الأوسط والأستاذ المساعد في جامعة ولونغونغ في دبي.
كما حضر الحفل مجموعة من رواد الأعمال الذي شكل بعضهم مواضيع لدراسات الحالة الواردة في الكتاب، ونخبة من الخبراء والمهتمين بموضوع الكتاب. وتحدثت معالي الشيخة لبنى القاسمي خلال الحفل عن أهمية الإصدارات الأكاديمية والتي تعنى بدراسة تطور التوجهات الاستثمارية في الإمارات عبر حقب زمنية مختلفة.
وأضافت معاليها: «اليوم وصلت العلاقة إلى أوجّها مع زيادة عدد اتفاقيات التعاون مع الهند والتي تشمل القطاعات السياسية والثقافية والاقتصادية وغيرها، ونحن نتطلع إلى أن نرى أبحاثاً أكثر تولي هذه العلاقة التاريخية بين البلدين حقها من البحث والتمحيص، وتضع يدها على عوامل ضمان ديمومتها وإيجاد أفضل السبل لمزيد من التعاون في المستقبل، وأنا على ثقة بأن البيئة الاستثمارية الجاذبة للأعمال والتي طورتها الإمارات خلال سنوات، بالإضافة إلى ثقافة الدولة والتي ترحب بكل الجنسيات وتوفر لها فرص النجاح وتحقيق الذات، من شأنها أن تضع بين أيدينا في الأيام المقبلة دراسات مماثلة تتطرق لقصص نجاح الجنسيات الأخرى في العمل والاستقرار في الإمارات والمساهمة في المسيرة المضيئة للبلاد».
من جانبه، قال الدكتور المري: «يعد الكتاب شهادة حية على علاقة الصداقة التاريخية التي تربط بين دبي والهند، حيث يسلط الضوء على المشاريع المشتركة بين البلدين وأثرها الكبير على التنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية».
وأضاف: «نحن في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية نسعى إلى دعم الجهود الحثيثة لحكومة دولة الإمارات والرامية إلى إرساء علاقات ودية وقائمة على المصلحة المشتركة مع كل دول المنطقة، وذلك عن طريق تسليط الضوء على الإنجازات الحكومية والتجارب الناجحة القائمة وتوثيق أفضل الممارسات في هذا المجال وإعداد البحوث التطبيقية في مجال السياسة العامة والإدارة، وتقديم البرامج الأكاديمية وبرامج التعليم التنفيذي ».
عدد اليوم
