بسام عبدالسميع (أبوظبي)
بلغ إجمالي قيمة القروض والمنح التي قدمها وأدارها صندوق أبوظبي للتنمية، ما يقارب 60 مليار درهم، خصصت لتمويل 363 مشروعاً تنموياً في 63 دولة حول العالم، بحسب التقرير السنوي للصندوق الذي حصلت «الاتحاد» على نسخة منه.
وتوزعت الـ 60 مليار درهم بين 20,18 مليار درهم قيمة القروض، و38,77 مليار درهم قيمة المنح الحكومية، ونحو 984 مليون درهم مجموع مساهمات الصندوق.
وبلغ إجمالي المنح التنموية خلال العام الماضي نحو 11,475 مليار درهم، توزعت بين الأردن بقيمة 2,877 مليار درهم لـ 11 مشروعاً تنموياً لعدة قطاعات، والمغرب بقيمة 2,681 مليار درهم لـ 27 مشروعاً في عدة قطاعات، والبحرين بقيمة 5,5 مليار درهم لـ 7 مشاريع متنوعة، وغينيا مشروعين، الأول بقيمة 224 مليون درهم لإنشاء محطة لتوليد الطاقة الحرارية، والثاني بحوالي 106 ملايين درهم للقطاع الزراعي.
وقدم الصندوق الدعم لمشروعين في فلسطين بقيمة 76,2 مليون درهم، الأول بقيمة 36,7 مليون درهم لدعم جامعة القدس، والثاني39,5 مليون درهم لإنشاء مركز تربوي ثقافي.
كما قدم الصندوق قروضاً بقيمة 497 مليون درهم لـ 4 دول نامية، شملت «ألبانيا، بنجلاديش، كينيا، موريتانيا» لتمويل مشاريع بنية أساسية في قطاعات النقل والسياحة والطرق والكهرباء.
ويتوزع نشاط الصندوق في جميع أنحاء العالم، ويتركز في المناطق التي تعاني من تراجع في عمليات التنمية المطلوبة، وحازت الدول العربية 51,966 مليار درهم من إجمالي التمويلات بنهاية العام الماضي، بنسبة 88% لـ 247 مشروعاً، والدول الآسيوية 3,588 مليار درهم بنسبة 7% لنحو 45 مشروعاً، والأفريقية 2,566 مليار درهم بنسبة 4% لـ 62 مشروعاً ودول أخري بقيمة 853 مليون درهم بنسبة 1?% لـ9 مشاريع .
وأظهر التوزيع القطاعي لمشاريع الصندوق أن المشاريع المتنوعة حازت 25,869 مليار درهم مشكلة ما نسبته 43%، والزراعة واستصلاح الأراضي نحو 5,67 مليار درهم لـ 50 مشروعاً بنسبة 10%، والكهرباء والمياه بنسبة 9% وبقيمة 5,42 مليار درهم لدعم 61 مشروعاً، فيما حاز قطاع الإسكان دعم 36 مشروعاً بقيمة 6,84 مليار درهم بنسبة 12%، وقطاع النقل والمواصلات لدعم 75 مشروعاً بقيمة 8,58 مليار درهم وبنسبة 15%.
وحصل قطاع الصناعة والتعدين على دعم 36 مشروعاً بقيمة 3,42 مليار درهم بنسبة 6%، والخدمات الاجتماعية والصحية بقيمة 3,14 مليار درهم لدعم 51 مشروعاً وبنسبة 5%.
وأظهرت بيانات التقرير أن إجمالي قروض الصندوق بلغت 20,18 مليار درهم، تم سحب 16,168 مليار درهم منها بالفعل.
وتوزعت هذه القروض بين الدول العربية بقيمة 16,097 مليار درهم، والدول الأفريقية بقيمة 1,94 مليار درهم، والدول الأسيوية نحو 1,32 مليار درهم، وبلغ إجمالي القروض للدول الأخرى نحو 807 ملايين درهم.
وبلغ إجمالي منح حكومة أبوظبي نحو 38,779 مليار درهم، وبلغت السحوبات منها حوالي 8,126 مليار درهم، والرصيد المتبقي نحو 30,653 مليار درهم.
وحازت الدول العربية 35,87 مليار درهم من إجمالي المنح، وبلغ إجمالي السحوبات نحو 6,87 مليار درهم، والرصيد المتبقي للمنح 28,994 مليار درهم، كما بلغ إجمالي المنح للدول الأفريقية نحو 626 مليون درهم تم سحب 289 مليون درهم، والدول الآسيوية 2,247 مليار درهم تم سحب 924 مليون درهم، والدول الأخري 37 مليون درهم تم سحبها كاملاً. برز صندوق أبوظبي للتنمية، منذ تأسيسه في 15 يوليو 1971، ضمن صدارة أبرز مؤسسات العون التنموي العالمية، وأوسعها نشاطاً وفعالية، وكان قد تم إنشاء الصندوق بتوجيهات من المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ليكون مؤسسة تابعة لحكومة أبوظبي تتولى مسؤولية تقديم المساعدات الخارجية.
وبمرور السنوات، اتسع نطاق دور ونشاط الصندوق، ليشمل الدول النامية في مختلف أنحاء العالم، ليسهم بشكل محوري في ترسيخ مكانة الإمارات ودورها في مساعدة الدول النامية في التغلب على التحديات التنموية التي تواجهها وتحسين مستوى حياة شعوبها.
وإلى جانب دوره الرئيسي المتمثل في تقديم قروض ميسرة للدول النامية، يقوم الصندوق أيضاً بإدارة المنح التي تقدمها حكومة الإمارات لتمويل مشاريع تنموية في الدول النامية.
ويركز صندوق أبوظبي للتنمية على تحقيق مساهمة فعالة في دفع عجلة التنمية المستدامة في الدول النامية، من خلال التركيز على مشاريع ترتقي بالبنى الأساسية وتحفز النمو الاقتصادي وتساهم في خلق الوظائف والاستثمارات والمساهمة في تحسين مستوى معيشة السكان في الدول النامية، والتخفيف من معاناتهم، من خلال التركيز على تمويل المشاريع التي تمس حياتهم اليومية بدءاً من مشاريع البنية الأساسية وانتهاء بتطوير الخدمات الصحية والتعليمية المتاحة لهم، بما يسهم في تعزيز دورهم في دعم برامج التنمية في بلدانهم.
ويعمل الصندوق على ضمان ديمومة وتنمية أنشطة وعمليات الصندوق من خلال دعم موارده وإيراداته، بالإضافة إلى استثمار السيولة المتاحة لديه والاستثمار بمساهمات مباشرة في شركات الدول النامية.
وينشط صندوق أبوظبي للتنمية في تقديم قروض ميسرة لتمويل مشاريع مُنتقاة ضمن قطاعات حيوية في الدول النامية، بهدف تحفيز وتعزيز عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية فيها، وتحسين مستوى معيشة سكانها، بما ينعكس إيجابياً على دورهم ومشاركتهم في مسيرة التنمية في دولهم.
إلى جانب ذلك، يقوم الصندوق بإدارة المنح التي تقدمها الإمارات لتمويل مشاريع في الدول النامية، وضمان حُسن تنفيذها وتحقيق الأهداف المتوخاة منها.
وتتركز قروض الصندوق ومنح الحكومة بشكل خاص على تطوير مشاريع البنية الأساسية في الدول النامية، بما فيها شبكات الكهرباء والمياه والطرق، وقطاعات الصحة والتعليم والتنمية الاجتماعية.
يأتي التمويل التنموي المباشر في صدارة أنشطة صندوق أبوظبي للتنمية، فهو يمثل القناة الرئيسية التي يتم من خلالها تحقيق مساهمة فعالة في دعم عملية التنمية في الدول النامية، إذ يقوم الصندوق في هذا المجال بتوفير التمويل لمشاريع ضمن أكثر القطاعات حيوية في اقتصاديات الدول النامية، إلي جانب إدارة المنح التي تقدمها الإمارات للدول الشقيقة والصديقة في مختلف أنحاء العالم.
ويتم انتقاء المشاريع الممولة بعناية بالغة لضمان مساهمتها بشكل فعال في تحفيز التنمية الاقتصادية المستدامة بعد خضوعها لدراسات فنية واقتصادية مكثفة لضمان نتائجها في الارتقاء بمستوى معيشة السكان في الدول المستفيدة.
كما يتولى صندوق أبوظبي للتنمية إدارة المنح التي تقدمها الإمارات لتمويل مشاريع حيوية في الدول المستفيدة، حيث تشمل مسؤوليات الصندوق في هذا المجال الإشراف المباشر على استخدام هذه المعونات في تنفيذ المشاريع المخصصة لها، ومتابعة سير المراحل المختلفة لإنجازها طبقاً للأهداف والخطط الموضوعة في هذا المجال.
عدد اليوم
