سامي عبد الرؤوف (دبي)
يبدأ غداً الخميس، تخفيض أسعار 657 دواء مبتكراً على مستوى الدولة، تتولى صناعتها 39 شركة من كبريات الشركات العالمية المصنعة للدواء في كل من أوروبا وأميركا وأستراليا، فيما يتم تخفيض 105 أصناف دوائية مبتكرة أخرى اعتباراً من أول يناير المقبل.
وأظهرت قائمة الأدوية المخفضة وجود دواء انخفض سعره نحو 1000 درهم، ليصبح سعره 5368 درهماً، بدلاً من 6302 درهم، وهو علاج مهم جداً؛ لأنه يعالج مشاكل التخدر الناجمة عن أمراض ضعف الكبد، ويعالج نوبات النزيف لدى المرضى الذين يعانون من الهيموفيلايا، المؤدي إلى استمرار النزيف.
وأكدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، أن الأدوية التي تم اعتماد تخفيض أسعارها، تركز على علاج الأمراض المزمنة، فمنها 135 دواء لعلاج أمراض القلب، وهي تمثل 21% من إجمالي الأدوية المخفضة، و115 دواء لأمراض الجهاز العصبي المركزي، بنسبة 17%، و84 دواء للأمراض المعدية، بنسبة 13% من الإجمالي و72 دواء لأمراض الجهاز التنفسي، تمثل 11%، وأيضاً 59 دواء بنسبة 9% وتعالج أمراض الغدد الصماء، و5% لكل من أدوية الأمراض الجلدية والعضلات والمفاصل.
وتتراوح نسبة التخفيض بين 2 و63%، حيث بلغت نسبة تخفيض 175 دواء بنسبة تتراوح بين 16 و20 %، وتخفيض 122 دواء بنسبة تتراوح بين 6 إلى 10 %، بالإضافة إلى تخفيض 116 دواء بنسبة تتراوح بين 11 و15 %، و86 دواء تتراوح نسب التخفيض فيها بين 2 و5 %، بينما تم تخفيض 14 دواء فوق 50% وحتى أعلى نسبة خفض مذكورة.
وقال الدكتور أمين حسين الأميري، وكيل الوزارة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، رئيس فريق تخفيض أسعار الأدوية: إن «الوزارة قامت بالتعريف والتنسيق من أجل تطبيق التسعيرة الجديدة لهذا العدد، بعد أن عقدت اجتماعات عدة مع جميع الأطراف المعنية بالقرار ابتداءً من الشركات المنتجة ومروراً بالوكلاء وانتهاء بالصيدليات، مشيراً إلى أن الوزارة خاطبت الوكلاء رسمياً بمتطلبات التطبيق».
وأكد الأميري، أن مفتشي وزارة الصحة سيقومون ابتداءً من غدٍ بجولات تفتيش ميدانية على الصيدليات، للتأكد من الالتزام بتطبيق قرار تخفيض أسعار 657 دواء، وقيام الوكلاء بتغيير الأسعار وفق النظام الجديد، كاشفاً أن الوزارة عينت 11 مفتشاً جديداً مؤخراً، ليرتفع عدد المفتشين التابعين للوزارة إلى 20 مفتشاً.
وأشار، إلى أن مفتشي الوزارة قاموا منذ بداية العام الحالي بأكثر من 1400 زيارة تفتيشية متنوعة على المنشآت الطبية والصيدلانية، مؤكداً أن الفترة المقبلة ستشهد مضاعفة عدد الزيارات التفتيشية، وهو ما يساعد على تعزيز المتابعة والرقابة على أداء المؤسسات الطبية التي تخضع لإشراف الوزارة. وأوضح، أن هذا الخفض هو المرحلة الأولى من المبادرة السابعة في سلسلة تخفيضات بدأت الوزارة تنفيذها في 2011 بالتعاون مع شركات الدواء الكبرى، لتخفيف الأعباء المالية عن المرضى، والمساهمة في حصولهم على أفضل وأحدث أنواع الدواء في العالم بأسعار في متناول اليد.
وذكر الأميري أن إجمالي القيمة السوقية لتخفيض أسعار 657 صنفاً دوائياً وصلت إلى 267 مليون درهم، وذلك حسب كميات هذه الأدوية المستوردة إلى الدولة خلال عام واحد تقريباً، لافتاً إلى أن هذا التخفيض يخدم بالدرجة الأولى محدودي الدخل والأشخاص غير متمتعين بميزة التأمين الصحي، وتيسّر حصولهم على الأدوية بجودة عالية، مما يقود إلى رفع مستوى الخدمة الصحية المقدمة داخل الدولة، تحقيقاً لرؤية القيادة الرشيدة، ونتاجاً طبيعياً لدعمها اللامحدود لهذا القطاع الحيوي.
وأكد أن هذه المبادرة الطوعية السابعة لتخفيض أسعار الأدوية، لها أثر بالغ ومباشر في ضمان توفير خدمات دوائية ذات معايير وجودة عالية وبأسعار مناسبه في متناول جميع فئات وأفراد مجتمع الإمارات.
وأظهرت قائمة الأدوية المخفضة، وجود دواء تبلغ قيمته قبل التخفيض 1495 درهماً، ليصبح 1273 درهماً، وهو دواء محاكي للكالسيوم الذي يثبط إفراز هرمون الغدة الدرقية، وهو بمثابة مساعد للكالسيوم، وكذلك دواء تبلغ قيمته 1180 درهماً قبل التخفيض، لتكون اعتباراً من غد الخميس، 1005 دراهم، ويعالج هشاشة العظام عند النساء في سن اليأس، وخاصة اللواتي لديهن خطر حدوث كسور عظمية.
كما تضم الأدوية المخفضة، غالية الثمن التي شملها التخفيض، صنف بلغت قيمته سابقاً 1727 درهماً، بينما ستكون 1471 درهماً، ويختص هذا الدواء بعلاج آلام الأعصاب، بالإضافة إلى دواء لعلاج الجهاز العصبي الوسطي، وسيكون سعره 477 درهماً، بدلاً من 576 درهماً.
وعلى مستوى الأدوية ذات الاستخدام الكثير والمتعلقة بأمراض شائعة، يوجد علاج للكولسترول يستخدم بشكل لافت بالدولة من قبل المرضى، وسيكون سعره 154 درهماً، بدلاً من 192 درهماً، وأيضاً إبر الأنسولين لعلاج مرضى السكري، وهذا النوع من الأدوية لم يحدث تغير كبير على سعره، لكنه يستخدم بشكل عالٍ.
عدد اليوم
