الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

4 صراعات فردية تحسم «الموقعة الكبرى»

4 صراعات فردية تحسم «الموقعة الكبرى»
6 يوليو 2010 23:29
أحد أهم دروس المونديال الحالي يؤكد أن كرة القدم أصبحت لا تعترف إلا بالأداء الجماعي، والانضباط التكتيكي، وخطط المدربين، وقراءة المنافسين، وروح الفريق الذي يؤدي على قلب رجل واحد، وإلا ما غادر منتخب التانجو، وفي المقابل نجح منتخب أوروجواي في الوصول إلى دور الأربعة، ولكن المباريات المصيرية قد تحسمها الصراعات والمواجهات الفردية بين أبرز النجوم في الملعب، وقبل ساعات من النزال الألماني الإسباني الذي جعل العالم يقف على أطراف أصابعه ترقباً لنتيجة “أم المعارك الكروية لمونديال 2010” ستكون تلك الصراعات والمعارك الفردية حاضرة بقوة، فهناك 4 نجوم في كل منتخب سيكون عليهم إبطال مفعول 4 نجوم في صفوف الفريق الآخر. وبناء على نتيجة هذه المواجهات الفردية يتحدد الطرف الأحق بالوصول إلى نهائي المونديال، حيث سيكون دافيد فيا مطالباً بغزو مرمى مانويل نوير، وميروسلاف كلوزه في مواجهة العملاق أيكر كاسياس، وفي منتصف الملعب سيكون على سامي خضيرة الارتقاء إلى مستوى التحدي في مواجهة أنييستا، كما أن مواجهة النجم الإسباني تشافي هيرنانديز مع الصاروخ الألماني المتألق باستيان شفاينشتايجر ستكون حجر الزاوية في تحديد هوية المنتخب الذي سيحصل على تأشيرة الوقوف على بعد 90 دقيقة من تحقيق الحلم الكبير. وهناك معارك فردية أخرى طرفها فيليب لام في الجانب الأيمن للمنتخب الألماني، وسيرجيو راموس في الجانب الأيمن للمنتخب الإسباني، إذ يجب عليهما أداء الدورين الدفاعي والهجومي بتوازن من أجل ضمان ترجيح كفة أي من المنتخبين. كاسياس – كلوزه : كعادته يتألق العملاق الإسباني إيكر كاسياس في المباريات المصيرية، على الرغم من اهتزاز مستواه نسبياً في المباريات الأولى للمنتخب الإسباني، إلا انه لم يتسبب في كارثة من نوعية الكوارث التي ارتكبها عدد من حراس المونديال، فقد دخل مرماه هدف في مباراة سويسرا، وهدف في مباراة تشيلي وحافظ على نظافة شباكه في بقية المباريات. وكان تألقه واضحاً في مباراة دور الثمانية التي تمكن خلالها من إنقاذ المرمى الإسباني أمام باراجواي، وخاصة ركلة الجزاء التي نجح في إنقاذها، وفي المقابل سيحاول المهاجم الكبير ميروسلاف كلوزه مواصلة هوايته في هز شباك المنتخبات الكبيرة، فقد فعلها حتى الآن في 4 مناسبات ورفع رصيد أهدافه المونديالية إلى 14 هدفاً ضارباً أرقام بيليه وفونتين وموللر، ولم يتبقى له سوى هدف واحد لمعادلة رقم البرازيلي رونالدو الهداف التاريخي للمونديال، الأمر الذي يشكل دافعاً كبيراً للهداف الألماني لمحاولة التسجيل في مرمى كاسياس، وستكون نتيجة الصراع بين الحارس العملاق، والهداف الكبير حاسمة في تحديد هوية المنتخب المتأهل إلى نهائي المونديال. فيا – نوير: ليس هناك لاعب في صفوف المنتخب الإسباني يؤدي بكامل طاقته الفنية والبدنية سوى لاعب واحد وهو دافيد فيا، فهو الأكثر تألقاً في صفوف “لافوريا روخا”، وهو صاحب الفضل الأول في وصول المنتخب الإسباني للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور قبل النهائي، فقد سجل خماسية حسمت التأهل إلى الدور الثاني، وحسمت التأهل إلى الأدوار التالية وصولاً إلى قبل النهائي، ولا زال فيا متعطشاً لتحقيق المزيد من الأمجاد. ولن تكون هناك نهاية أكثر سعادة من تتويجه بلقب هداف المونديال وفوز إسبانيا باللقب في الوقت ذاته، مما يجعله يملك الكثير من الدوافع لزيارة شباك الحارس الألماني المتألق مانويل نوير، وهو أكثر حراس المونديال ثباتاً وهدوءً، ويكفي انه واجه الخطر الإنجليزي، والثورة الأرجنتينة بثبات يحسد عليه ليحافظ للمنتخب الألماني على فوزه التاريخي على كلا المنتخبين. ولم تهتز شباك نوير حتى الآن إلا في مناسبتين فقط، أولها في الدور الأول أمام صربيا، والمرة الثانية في مباراة إنجلترا التي انتهت لألمانيا برباعية مقابل هدف، وإذا نجح نوير في التصدي لمحاولات دافيد فيا تحديداً فسوف يكون الألمان هم الأقرب للوصول إلى النهائي. كما أن نوير سيواجه بعض المشاكل التي يتعين عليها حلها إذا تمكن توريس من استعادة مستواه، كما يجب على الحارس الألماني التصدي بثبات كعادته لتسديدات تشافي وأنييستا أيضاً. إنييستا – خضيرة : كلاهما يمثل الرئة التي يتنفس بها فريقه، حيث يقوم إنييستا بدور حيوي في منتصف الملعب يرتكز على دعم الهجوم، وصناعة الأهداف، وفي الوقت ذاته لا يدخر جهداً في إفساد بناء الهجمات التي يحاول المنافس شنها، ويتميز إنييستا بدقة التمرير والقدرة على المراوغة، ويتمتع برؤية شاملة للملعب، مما يجعله أحد أهم مواطن الخطر التي يتعين على يواكيم لوف المدير الفني للمنتخب الألماني التعامل معها، وسيكون على سامي خضيرة نجم المنتخب الألماني الذي يؤدي دور لاعب الوسط المدافع أن يتعامل بقوة وذكاء مع إنييستا، ولكن في الوقت ذاته يتعين عليه ألا يكتفي بهذا الدور، بل يواصل دعمه للهجوم كما فعل في المباريات السابقة. وهو أحد اللاعبين القلائل في المونديال الذي يتواجد في منطقة جزاء الفريق المنافس أكثر من مرة خلال المباراة في مؤشر واضح على ميوله الهجومية التي لم تتعارض مع مهامه الدفاعية في منتصف الملعب، وهو من عينة اللاعبين الذين يتحركون من الـ”البوكس إلى البوكس” كما يقولون أي من منطقة جزاء فريقه إلى منطقة جزاء الفريق المنافس، وإينما تواجدت الكرة يمكنك أن تجد سامي خضيرة. ويعول يواكيم لوف كثيراً على اللاعب التونسي الأصل في تحويل منتصف الملعب إلى جحيم لا يطاق بالنسبة لنجوم المنتخب الإسباني. تشافي – شفايني: إذا كان هناك مفتاح واحد في مواجهة الإسبان مع الألمان فإن هذا المفتاح يكمن في نتيجة الصراع الذي يتوقع له أن يكون مثيراً بين نجم المنتخب الإسباني تشافي هيرنانديز، ونجم المنتخب الألماني باستيان شفاينشتايجر الذي جذب الأنظار بقوة في المونديال الحالي، الطرف الأول في الصراع هو تشافي الذي يستحق عن جدارة لقب ملك التمرير الدقيق، ففي كل مناسبة يتصدر لائحة أصحاب التمريرات الدقيقة. وما يثر الدهشة في أداء هذا اللاعب أنه يمارس دور لاعب الوسط المدافع، ولاعب الوسط المهاجم في الوقت ذاته وبكفاءة يحسد عليها، وعلى الرغم من أن هذه المهام تتطلب أعلى مستويات اللياقة البدنية والقوة في الأداء إلا انه يفعل ذلك برشاقة ومهارة فنية لافتة، وتمثل مباراة إسبانيا وألمانيا تحدياً خاصاً لتشافي الذي لم يقدم كل ما لديه حتى الآن. وتبدو مهمة نجم وسط إسبانيا صعبة في وجود الثنائي الألماني القوي خضيرة وشفاينشتايجر، فالأخير يستحق الحصول على المركز الأول في لائحة “أعلى نجوم المونديال لياقة” إذا كانت هناك لائحة تحت هذا المسمى، وهو مفتاح الأداء الأول في صفوف المانشافت، حيث يؤدي دور لاعب الوسط المدافع، وصانع الهجمات، ويقوم بمهام الجناح، وحينما يتطلب الأمر تواجده أمام أو داخل منطقة جزاء فهو يفعل ذلك. وبعد ثوان معدودة يتواجد في منطقة جزاء الفريق المنافس لصنع تمريرة حريرية لأحد المهاجمين، وقد برهن “شفايني” على انه اللاعب الأكثر نضجاً وتوازناً في المونديال الحالي، حيث يجمع بين المهارة والقوة ورؤية الملعب.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©