بسام عبد السميع (أبوظبي)
انخفضت مساهمة النفط في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي بالأسعار الجارية إلى 27.5% خلال العام 2016، فيما ارتفعت مساهمة الأنشطة والقطاعات الاقتصادية غير النفطية إلى 72.5%، حيث تعد هذه النسبة أعلى نسبة مساهمة للأنشطة غير النفطية في اقتصاد أبوظبي منذ أن بدأت إمارة أبوظبي تصدير النفط في مطلع عقد الستينيات من القرن الماضي، بحسب بيانات الكتاب الإحصائي السنوي لإمارة أبوظبي الصادر أمس. وبلغت قيمة الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي نحو 791.37 مليار درهم خلال 2016، وذلك بأسعار 2007 الثابتة، مقارنة بنحو 770.11 في عام 2015، بمعدّل نمو سنوي مقداره 2.8%، ما يؤكد قوة اقتصاد الإمارة وصلابته برغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المنطقة، وكانت الأنشطة المساهمة بشكل رئيسي في هذا النمو خلال عام 2016 هي: المعلومات والاتصالات، والنقل والتخزين، والصناعة التحويلية، بمعدلات نمو بلغت 6.9%، 5.8%، و3.6% على التوالي.
وبلغ نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الثابتة خلال عام الماضي 267.8 ألف درهم، حيث يعد هذا المعدل من بين أعلى المعدلات في العالم، فيما بلغ إجمالي تكوين رأس المال الثابت 167.2 مليار درهم في عام 2016، بينما بلغت تعويضات العاملين 227.7 مليار درهم خلال العام نفسه.
غير النفطية
يوكد هذا الارتفاع القياسي لمساهمة الأنشطة غير النفطية في اقتصاد أبوظبي، بوضوح أن إمارة أبوظبي قطعت شوطاً بعيداً في مضمار تنويع القاعدة الاقتصادية ومصادر الدخل.
وتشير البيانات التفصيلية حول الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي خلال العام الماضي، والتي تضمنها الكتاب الإحصائي السنوي، إلى أن جميع الأنشطة والقطاعات الاقتصادية غير النفطية من دون استثناء استطاعت أن تحقق معدلات نمو إيجابية وبنسب متفاوتة، كان أبرزها قطاع الكهرباء والغاز والمياه وأنشطة إدارة النفايات الذي حقق معدل نمو كبيراً بلغ 9.5%.
كما حققت الأنشطة العقارية معدل نمو سنوي بلغ 8.1%، والنقل والتخزين 7.8%، وأنشطة الصحة البشرية والخدمة الاجتماعية 6.7%، بينما حقق نشاط الفنون والترفيه والترويح وأنشطة الخدمات الأخرى 6.5%، ونشاط الزراعة والحراجة وصيد الأسماك 5.6%، وأنشطة الخدمات الإدارية وخدمات الدعم 5.4%، وتجارة الجملة والتجزئة وإصلاح المركبات ذات المحركات والدراجات النارية 4.6%، وقطاع التعليم 4.6%، والمعلومات والاتصالات 4.3%، والأنشطة المهنية والعلمية والتقنية 4.3%، والأنشطة المالية وأنشطة التأمين 4.1%، وخدمات الإقامة والطعام 3.5%، والتشييد والبناء 3.3%.
التجارة الخارجية
وبلغت نسبة إجمالي التجارة السلعية إلى الناتج المحلي الإجمالي 10.2% في 2016، مما يعكس الدور الحيوي الذي تلعبه التجارة الخارجية في الاقتصاد بوجه عام.
وفي عام 2016، بلغت قيمة الواردات السلعية لإمارة أبوظبي 117.8 مليار درهم، مقارنة بنحو 119.3 مليار درهم خلال عام 2015، واحتلت الولايات المتحدة الأميركية المرتبة الأولى بين الدول المورّدة، حيث بلغت قيمة واردات أبوظبي منها 21.7 مليار درهم.
وفي المقابل، بلغت قيمة إجمالي الصادرات السلعية غير النفطية لإمارة أبوظبي خلال عام 2016 ما يعادل 28.1 مليار درهم، واحتلت الصين المرتبة الأولى بين الدول المصدّر إليها، حيث استوردت الصين من إمارة أبوظبي سلعاً غير نفطية بقيمة 5.2 مليار درهم العام الماضي.
وبلغت قيمة إعادة التصدير من إمارة أبوظبي خلال عام 2016 ما يعادل 24.8 مليار درهم، مقارنة بالعام السابق 2015، حيث بلغت 18.8 مليار درهم، وقد حلت إعادة التصدير إلى المملكة العربية السعودية في الصدارة بقيمة 3.0 مليار درهم.
الأسعار
وتضمن الكتاب إحصاءات الأسعار والأرقام القياسية بيانات عن مستويات الأسعار في قطاعات مختلفة مثل قطاع المستهلك، وقطاع مواد البناء، وقطاع المنتجين، إضافة إلى عدد من المؤشرات الاقتصادية مثل التضخم والرقم القياسي لكميات الإنتاج الصناعي.
وبحسب معطيات الكتاب الإحصائي السنوي، ارتفع معدل التضخم السنوي في إمارة أبوظبي إلى 2% فقط خلال عام 2016، مقارنة بعام 2015.
الإحصاءات المالية
يحتوي الكتاب الإحصائي على أهم المؤشرات الخاصة بنشاط الوساطة المالية، مشتملاً على بعض بيانات نتائج مسح البنوك والمؤسسات المالية، إضافة إلى أهم مؤشرات سوق أبوظبي للأوراق المالية وقد بلغت قيمة الأسهم المتداولة 49 مليار درهم خلال عام 2016.
وارتفعت القيمة السوقية للأسهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال العام نفسه بنسبة 8.1% بالمقارنة مع عام 2015، على الرغم من ثبوت العدد الإجمالي للشركات المدرجة، وهو 68 شركة خلال الفترة نفسها.
وفي مجال الإحصاءات المالية، أشار الكتاب الإحصائي إلى أن نشاط المالية والتأمين أسهم خلال عام 2016 بما يعادل 9.8% من الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية، بالمقارنة مع 8.8% خلال عام 2015، كما بلغت حصة هذا النشاط 13.5% من إجمالي الأنشطة والقطاعات غير النفطية خلال عام 2016.
الأجور والتعويضات
ارتفعت تعويضات العاملين بالأسعار الجارية من 221.17 مليار درهم خلال عام 2015 إلى 227.74 مليار درهم في عام 2016، وكانت الأنشطة المساهمة بشكل رئيسي في النمو خلال عام 2016 هي «أنشطة الأسر المعيشية كصاحب عمل» و«النقل والتخزين»، وبمعدلات نمو 9.2% و8.5% على التوالي.
الاستثمار الأجنبي
وبلغ حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في إمارة أبوظبي 88.1 مليار درهم في نهاية عام 2015، وهو ما يعادل 11.3% من قيمة الناتج المحلي الإجمالي بالأسعار الجارية خلال العام نفسه.
مناخ الاستثمار
وتحقق إمارة أبوظبي باستمرار نجاحاً وتقدماً في تهيئة بيئة استثمارية متكاملة، تواكب المتغيرات الدولية وتساهم في تحويل الإمارة إلى مركز مالي وتجاري إقليمي، ويظهر ذلك من خلال إحصاءات 2016، حيث بلغ إجمالي الرخص التجارية الجديدة والمجددة 86672 رخصة، كما بلغ إجمالي تكوين رأس المال الثابت خلال العام نفسه 167.2 مليار درهم.
الصناعات التحويلية
وشكلت الصناعات التحويلية نسبة 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي، ونسبة 9.6% من الناتج المحلي غير النفطي في عام 2016.
التشييد والبناء
وساهم نشاط «التشييد والبناء» بنسبة 12.6% من الناتج المحلي الإجمالي لعام 2016 بالمقارنة مع 11.4% خلال عام 2015، وتشير إحصاءات رخص البناء إلى أن عدد رخص المباني (السكنية، السكنية التجارية) الصادرة خلال عام 2016 بلغ 5858 رخصة، إضافة إلى ذلك فقد تم إصدار 1162 رخصة للأبنية غير السكنية خلال العام نفسه، حيث تشكل رخص الأبنية الجديدة 11.7% من إجمالي عدد الرخص الصادرة خلال عام 2016.
النقل
ولعبت الاستثمارات المستمرة في البنية التحتية لنشاط النقل دوراً مهماً في زيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة أبوظبي، وبلغت حركة الطائرات خلال عام 2016 ما يعادل 194 ألف رحلة، بينما بلغ عدد المسافرين خلال العام نفسه ما يعادل 25 مليون مسافر، بزيادة 5.4% مقارنة بعام 2015.
الفنادق
ارتفع عدد المنشآت الفندقية ارتفع في عام 2016 إلى 169 منشأة، وفي المقابل ارتفع عدد الغرف إلى أكثر من 30 ألف غرفة لنفس العام، بزيادة 2.8% عن العام السابق. بينما بلغ عدد النزلاء في عام 2016 ما يعادل 4.4 مليون نزيل، بزيادة 8.1% عن العام السابق.
السكان والديموغرافيا
ويمثل سكان منطقة أبوظبي 62.1% من إجمالي سكان الإمارة، بينما يمثل سكان منطقة العين 26.4%، وسكان منطقة الظفرة 11.5% من إجمالي السكان في الإمارة.
ويعد معدل الخصوبة في إمارة أبوظبي من بين أعلى معدلات الخصوبة في المناطق الأكثر نمواً في العالم، فخلال عام 2016 بلغ معدّل المواليد الخام 13.7 مولود كل 1000 من السكان، بينما بلغ معدّل الوفيات الخام 1.1 حالة وفاة، لكل 1000 من السكان.
المواليد والوفيات
وعلى صعيد الإحصاءات الديمغرافية، بلغ عدد المواليد الأحياء في إمارة أبوظبي 39.731 مولوداً خلال عام 2016، منهم 20.268 مولود ذكر، و19.463 مولود أنثى، بينما بلغ عدد الوفيات المسجّلة خلال العام ذاته3.282 حالة وفاة، منهم 2274 من الذكور و1007 إناث.
وخلال عام 2016 بلغ معدّل المواليد الخام للمواطنين، ولغير المواطنين، ولإجمالي السكان 30.3 و9.7 و13.7 مولود لكل 1000 شخص من السكان على التوالي، وفي المقابل بلغ معدل الوفيات الخام للمواطنين وغير المواطنين ولإجمالي السكان 2.0 و0.9 و1.1 حالة وفاة لكل 1000 شخص من السكان على التوالي.
وبلغ متوسط العمر المتوقع عند الميلاد في إمارة أبوظبي للمواطنين الذكور 75.9 عاماً وللمواطنات 79.5 عاماً، وهذه المعدلات تعد مرتفعة جدّاً قياساً بالمعدلات السائدة في العالم. وجاءت نسب بقاء المواليد على قيد الحياة حتى عمر 65 عاماً للمواطنين الذكور 85.8% والإناث 91.3%، بينما بلغت معدّلات بقاء الأفراد على قيد الحياة من عمر 15 عاماً إلى عمر 60 عاماً 91.9% للمواطنين الذكور و95.3% للمواطنات.
التنمية الاجتماعية
وأكد الكتاب الإحصائي ، حدوث تطورات إيجابية مهمة في مجالات التنمية الاجتماعية المختلفة، حيث تولي حكومة أبوظبي اهتماماً بالغاً بجميع مواطنيها والمقيمين في الإمارة، وشتى القطاعات العاملة فيها.
الصحة
تهتم إمارة أبوظبي اهتماماً كبيراً بالخدمات الصحية وتطبيق أفضل الممارسات في مجال الخدمات الطبية والوقائية، حيث يتضمن الكتاب الإحصائي السنوي أهم الإحصاءات والمؤشرات الصحية لإمارة أبوظبي، ويؤكد أن الخدمات الصحية في إمارة أبوظبي شهدت تطوراً واتساعاً ملحوظين كماً وكيفاً.
وبشكل عام فقد شهدت الإمارة ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المستشفيات والمراكز والعيادات الصحية، حيث تعكس الإحصاءات الصحية لعام 2015 ارتفاع عدد المستشفيات إلى 51 مستشفى في إمارة أبوظبي.
وبلغ عدد الأطباء 3.0 لكل ألف من السكان، والممرضات 7.8 لكل ألف من السكان، وعدد الأسرَة 1.8 لكل ألف من السكان، وقد أدّى الاهتمام بزيادة مستويات التمويل الصحي في الإمارة إلى انتشار شركات التأمين ومنتجات التأمين الصحي المتاحة، حيث ارتفع عدد المشمولين بالتأمين المعزز إلى 1458962 خلال عام 2015.
الرعاية الاجتماعية
وبلغت القيمة الإجمالية للمساعدات الاجتماعية المقدّمة للمواطنين 859.5 مليون درهم خلال عام 2015، وارتفع عدد دور الحضانة التي تعمل تحت إشراف وزارة تنمية المجتمع في إمارة أبوظبي من 83 دار حضانة في عام 2011 إلى 150 دار حضانة في عام 2014.
وبلغ متوسط عدد الأطفال لكل حضانة 78.4 طفل، وبلغ عدد الطلاب المسجّلين من أصحاب الهمم في مراكز الرعاية الحكومية والخاصة 2,522 طالباً في عام 2016، منهم 69.1% مواطنين، و30.9% من غير المواطنين.
الثقافة والتراث
وتضمن الكتاب الإحصائي أيضاً الإحصاءات الثقافية والتراثية، خاصة أن إمارة أبوظبي تحظى بعدد من المواقع الطبيعية والأثرية التي تمثّل مساهمة فريدة وقيمة في إثراء الثقافة والتراث العالمي. وفي مؤشر لإثراء الحركة الثقافية في إمارة أبوظبي .
وارتفع عدد الكتب في دار الكتب الوطنية إلى 387713 كتاباً في عام 2016، وعدد الزوّار والمستعيرين إلى 94718 زائرا و13699 مستعيرا، وارتفع عدد زوّار المتاحف في إمارة أبوظبي من 237620 زائرا في عام 2014 إلى 245.022 زائرا في عام 2016.
القوى العاملة
وأظهرت تقديرات إحصاءات القوى العاملة في الربع الرابع من العام 2016 أنّ نسبة القوى العاملة من إجمالي السكان بلغت 68.1%، وبلغت نسبة القوى العاملة من إجمالي السكان 15 سنة فأكثر 81.5%، في حين بلغت نسبة الإناث من إجمالي القوى العاملة 23.5% مقابل 76.5% للذكور. وكما تشير بيانات الكتاب الإحصائي إلى أنّ معدل الإعالة الاقتصادية 46.9%.
تركيبة القوى العاملة
وتشمل القوى العاملة الأفراد المشتغلين والمتعطلين ممن تبلغ أعمارهم 15 سنة فأكثر، وعلى مستوى المناطق تركزت أعلى نسبة للقوى العاملة في منطقة أبوظبي ثم منطقة العين وتليها منطقة الظفرة بنسب بلغت 63.4% و22.0% و14.6% على التوالي.
وأما فيما يتعلق بالتركيب العمري للقوى العاملة لعام 2016، فتشير البيانات إلى أن الفئة العمرية (30 -34 عاماً) حصلت على الحصة الأكبر من إجمالي القوى العاملة بنسبة 21.1 %.
وبالنظر لمعدل المشاركة الاقتصادية المنقح على حسب المنطقة، نجد أن أعلى معدل في الظفرة، وتلتها منطقة أبوظبي، ثم منطقة العين 91.5% و82.2% و74.4% لكل منهم على التوالي.
المشتغلون
وتشير تقديرات القوى العاملة إلى أن أعلى نسبة للمشتغلين خلال عام 2016 كانت في إقليم أبوظبي، حيث بلغت نسبتهم من إجمالي المشتغلين 63.8%.
وإذا ما نظرنا لتوزيع المشتغلين حسب الحالة العملية، فيتضح لنا أن غالبية المشتغلين في إمارة أبوظبي هم عاملون بأجر ونسبتهم 97.9%، وأن 1.6% هم من أصحاب الأعمال.
وأما فيما يتعلق بالتحصيل التعليمي فتشير البيانات إلى أن أعلى نسبة من المشتغلين مستواهم التعليمي أقل من ابتدائي بنسبة بلغت 22.4 %، ثم حملة شهادة المرحلة الأولى من التعليم الثانوي بنسبة 21.0 %.
وبالنسبة للمواطنين فقد شكل حملة شهادة البكالوريوس أعلى نسبة من المشتغلين وبنسبة 35.7%، وفيما يتعلق بتوزيع المشتغلين حسب المهنة الرئيسية تبين أن أعلى نسبة من المشتغلين يعملون في المهن الأولية بنسبة بلغت 26.3%، ثم يأتي الاختصاصيون بنسبة 16.4%.
وحاز القطاع الخاص على أعلى نسبة للمشتغلين لغت نحو 50.5% من إجمالي المشتغلين، في حين استحوذ القطاع الحكومي على نسبة 12.2% من إجمالي المشتغلين والنسبة الباقية لقطاعات الدبلوماسية والقطاع الأجنبي، وشكل المواطنين المشتغلين في القطاع الحكومي نحو 74.8% من إجمالي المواطنين المشتغلين، في حين بلغت نسبتهم في القطاع الخاص نحو 5.5% فقط.
الزراعة والثروة الحيوانية
وبلغ عدد الحيازات الزراعية في إمارة أبوظبي العام الماضي 24018 حيازة بمساحة إجمالية 749868 دونماً، كما بلغ العدد الكلّي للثروة الحيوانية من الضأن والماعز في إمارة أبوظبي نحو 3 ملايين رأس خلال عام 2016، يتركز العدد الأكبر منها في منطقة العين التي استحوذت على 64% من إجمالي الضأن والماعز في الإمارة، وأما الجمال فقد بلغ العدد الكلّي لها 394.224 رأسا، تركز معظمها في منطقة العين أيضاً بنسبة 55% من إجمالي عدد الجمال في الإمارة.
إحصاءات التعليم
بلغ العدد الإجمالي للمدارس في إمارة أبوظبي العام الماضي 442 مدرسة، منها 255 مدرسة حكومية و187 مدرسة خاصة، كما اشتملت هذه المدارس على 17118 فصلاً دراسياً، بينما بلغ عدد الطلاب 366029 طالباً، وعدد المعلمين 23745 معلّماً، وعدد الإداريين 10265 إدارياً.
وبلغ عدد الطلاب لكل معلم 15.4، وعدد الطلاب لكل فصل 21.4، بينما بلغت نسبة الملتحقين بالتعليم الحكومي 35.5%، في حين التحق 64.5% من الطلاب بالتعليم الخاص، وبلغت نسبة الإناث إلى كل 100 من الطلاب الذكور 96.2 في مراحل التعليم جميعها في الإمارة.
ووصل عدد الطلاب المواطنين الملتحقين بمراحل التعليم جميعها حتى المرحلة الثانوية 159.364 طالب بنسبة 43.5% من إجمالي عدد الطلاب في إمارة أبوظبي.
و بلغ عدد الطلاب الملتحقين بمراكز محو الأميّة وتعليم الكبار والمنازل في إمارة أبوظبي 9.134 طالباً، بينما بلغ عدد المعلمين في هذه المراكز 244 معلّماً، منهم 163 مواطناً. وشهد العام الدراسي 2015/&rlm&rlm 2016 تخريج 8082 طالباً من التعليم العالي، منهم 5279 طالباً من الجامعات مؤسسات التعليم العالي الحكومية، و2803 طالباً من الجامعات والمؤسسات الخاصة، بينما بلغت نسبة المواطنين منهم 60.5%، وبلغ إجمالي عدد الملتحقين بالتعليم العالي 52053 طالباً منهم 38049 من المواطنين.
بطي القبيسي: مؤشرات 2016 تثبت نجاح « أبوظبي 2030 » قبل موعدها
أبوظبي (الاتحاد)
كشف بطي أحمد محمد بن بطي القبيسي مدير عام مركز الإحصاء-أبوظبي عن أن عمليات الرصد لمختلف الأنشطة والقطاعات في إمارة أبوظبي للعام 2016 أثبتت نجاح خطة ورؤية أبوظبي 2030 وتحقيق المعدلات المستهدفة قبل الموعد المحدد بسنوات وفي مقدمتها حصة مساهمة الأنشطة غير النفطية في الناتج المحلي للإمارة بنسبة 72.5 % للمرة الأولى منذ 50 عاماً.
وأكد القبيسي خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر المركز في أبوظبي أمس للإعلان عن إصدار الكتاب الإحصائي السنوي 2017،أن الكتاب الإحصائي يرصد بدقة مختلف مؤشرات التنمية التي شهدتها الإمارة خلال السنوات الماضية، في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، فضلاً عن المتابعة الحثيثة والتوجيهات السديدة من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي.وأشار القبيسي إلى أن إصدار هذا العام من الكتاب السنوي هو الطبعة الورقية الأخيرة للكتاب الإحصائي وسيقوم المركز بإصدارات ربعية إلكترونية عبر موقع المركز لكافة الأنشطة بالإمارة اعتباراً من العام المقبل وكذلك البدء في التعداد الأولي لتعداد السجل على أن يبدأ التعداد النهائي 2020، لافتاً إلى أن مجلس استشراف المستقبل التابع للمركز وضع 4 سيناريوهات مستقبلية ويجري تحليل للبيانات والدراسات الاستشرافية.وتابع القبيسي « يعمل المركز خلال المرحلة المقبلة على معالجة بيانات القطاع الخاص وزيادة معدلات التوطين وتطوير السجلات الإدارية وتقوية وبناء تشريعات ناظمة للعمل الإحصائي»، مشيراً إلى أن المركز يجري عدداً من المسوحات خلال العام الحالي تشمل المسح البيئي والاقتصادي والاستثمار الأجنبي والقوى العاملة والصحة واستطلاعات الرأي. وأشار القبيسي إلى أن هذا الإصدار هو الطبعة الورقية الأخيرة للكتاب الإحصائي السنوي لإمارة أبوظبي، واعتبارًا من العام المقبل سوف تكون إصدارات هذا الكتاب إلكترونية فقط، بما يحافظ على جودة المخرج النهائي، ويلبي متطلبات مستخدمي البيانات والمؤشرات الإحصائية لإمارة أبوظبي، مؤكدًا أن هذا القرار ينسجم مع توجه مركز الإحصاء- أبوظبي نحو التحول الإلكتروني الكامل في كافة عملياته وتعاملاته وإجراءاته، تحقيقًا لمشروع «مركز بلا ورق».ووجه الشكر إلى كافة شركاء المركز الاستراتيجيين، من الدوائر والهيئات المحلية الحكومية وشبه الحكومية، على تعاونهم المثمر وتزويد المركز بالبيانات، كما وجه الشكر إلى شركات القطاع الخاص لوعيهم وحسن تعاونهم مع المركز من خلال المسوح الميدانية التي تشكل أحد أهم مصادر البيانات الرسمية، ما أسهم في أن يتبوأ الكتاب الإحصائي لإمارة أبوظبي هذه المكانة المتميزة، ويحظى باهتمام شرائح المجتمع كافة، معرباً عن أمله في أن يلبي هذا الإصدار كافة متطلبات استراتيجية التنمية المستدامة في الإمارة، وعلى كافة المستويات.
23.1 ألف طن الإنتاج الداجني في أبوظبي العام الماضي
أبوظبي (الاتحاد)
بلغت كمية إنتاج لحوم الدجاج في أبوظبي 23154 طناً، كما أنتجت مزارع الدجاج البيَّاض 402.3 مليون بيضة، بينما أنتجت مزارع إنتاج الحليب 104 آلاف طن من حليب الأبقار، في عام 2016، كما بلغت كمية الأسماك المصطادة 4439 طناً بقيمة إجمالية بلغت 112.9 مليون درهم خلال عام 2016.
وبلغ متوسط درجة الحرارة الصغرى لإمارة أبوظبي 22.6 درجة مئوية خلال عام 2016، في حين كان متوسط درجة الحرارة العظمى 34.7 درجة مئوية، وأما متوسط هطول الأمطار السنوي فقد انخفض من 87.4 مليمتر عام 2015 إلى 60.7 مليمتر عام 2016، وبلغ متوسط الحد الأدنى للرطوبة النسبية 29%، بينما بلغ متوسط الحد الأقصى لها 77%. وكان متوسط الضغط الجوي 1.010 هيكتوباسكال، وتجاوزت القيم العظمى لشدّة الإشعاع الشمسي اليومي 9.560 وات/&rlm متر مربع/&rlm ساعة خلال شهور الصيف.
ووصلت كميّة مياه الصرف الصحي المعالجة خلال عام 2016 نحو 325.9 مليون متر مكعّب، حيث بلغت نسبة مياه الصرف المعالجة في منطقة أبوظبي نحو 76% من إجمالي الإمارة، بينما بلغ نصيب منطقة الظفرة 4% فقط من إجمالي المياه المعالجة.
وبلغ إجمالي كميّة النفايات المولّدة في إمارة أبوظبي خلال عام 2016 نحو 9.5 مليون طن، أي بمعدّل 26 ألف طن يومياً، وشكّلت نفايات الإنشاءات والهدم أعلى نسبة حيث شكلت نحو 47% من إجمالي كمية النفايات في الإمارة، تليها النفايات الصناعية والتجارية بنسبة 28%.
الكهرباء والمياه وبلغت الطاقة الكهربائية المولدة عام 2016 ما يقارب 68.138.363 جيجا واط/&rlm ساعة، أي ارتفعت بنسبة 2.3% عن عام 2015، كما بلغت الطاقة الكهربائية المستهلكة في إمارة أبوظبي 66.810.821 جيجا واط/&rlm ساعة، أي ارتفعت بنسبة 6.1% عما كانت عليه في عام 2015.
أما كميّة المياه المحلّاة المتوافرة في إمارة أبوظبي فقد بلغت 270.241 مليون جالون عام 2016، أي ارتفعت بنسبة 5.04% عن عام 2015.
و تظهر إحصاءات الكتاب الإحصائي تزايداً مستمراً في كمية الطاقة المولدة لتصل إلى 280.085 ميجا وات/&rlm ساعة في عام 2016 بنمو بلغ 6.1% عن العام 2015، كما زاد الصادر من الكهرباء بنسبة 7.1% خلال الفترة نفسها.
عدد اليوم
