سوزان نجم الدين تقتحم الدراما المصرية بـ «فتاة من الشرف»

رنا سرحان (بيروت) ـ أعربت الفنانة السورية سوزان نجم الدين، عن سعادتها بعد حصول فيلم “الموت حبا” على جائزة أفضل فيلم متكامل في مهرجان بيروت للسينما والتلفزيون الذي أقيم مؤخرا. ويروي الفيلم قصة تجمع بين صحفية مرموقة تؤدي دورها النجمة سوزان نجم الدين، وطالب في كلية الطب في السنة الرابعة هو الممثل عامر العلي، وضمن سلسلة الأحداث يموت البطل، بعد أن تصل العلاقة بينهما إلى درجة العشق. قصة مشوقة واقعية يقول مخرج الفيلم الشاب حسام حمود، إن الفيلم أنتجته قناة الفضائية السورية، وكتب نصه الدكتور طالب عمران، بينما وضعت السيناريو والحوار له رانيا درويش، ولعبت النجمة سوزان نجم الدين بطولته المطلقة، ولا يستغرب حصول الفيلم على الجائزة الأولى نظراً لما تناوله من قصة مشوقة واقعية وجديدة في الوقت عينه. ويتابع: “هو فيلم أستطيع تنسيبه إلى الأفلام الغرائبية في السينما السورية، وهذه الصفة أعطيها لمعظم ما يكتبه الدكتور طالب عمران الذي يتخصص بتأليف وكتابة مواضيع تكاد لا تصدق في مجتمعنا”. ويتابع حسام الذي يستعد لإخراج عدة أفلام من نفس النوعية والنمط، فيقول: “الفيلم يندرج في إطار الأفلام التي تتحدث عن المفارقة بين الحياة والموت أو التخاطر الذهني بين شخصين، وكل هذا يحكمه العلم أولاً وأخيرا، ولذا، كان لابد من نجاح العمل في الحصول على جائزة كبيرة في مهرجان بيروت نظرا لاختلاف الفكرة التي يطرحها”. ويؤكد حمود أن المرحلة القادمة ستشهد انتفاضة على مستوى دراما السينما، أي الأفلام التلفزيونية، ويشيد في هذا الصدد بالدور الذي تلعبه القناة التربوية السورية التي لا تتوقف عن إنتاج الأفلام منذ تأسيسها. جدير ذكره أن الفيلم اقتصر على نجوم من الفئة الأولى في سورية، فبالإضافة إلى تألق سوزان نجم الدين، فقد تألقت صباح الجزائري وحسام تحسين بك وفاتح سلمان ولينا دياب وآخرون. أشهر جاسوسة من ناحيتها، تستعد الفنانة سوزان نجم الدين صاحبة الرصيد المميز من المسلسلات والسير التاريخية الذي فاق العشرين، لتصوير المسلسل المصري الذي يحمل عنوان “فتاة من الشرف”، والذي يروي قصة فتاة أردنية الجنسية وهي أشهر جاسوسة زرعها العدو الاسرائيلي في صفوف الثورة الفلسطينية في سبعينيات القرن الماضي. ويروي المسلسل الذي من المقرر أن تبدأ عمليات تصويره قريباً، السيرة الذاتية للبطلة في الأردن ثم رحلتها إلى إسرائيل التي جعلت منها أشهر جاسوسة إسرائيلية للموساد، وهي أمينة داوود المفتي التي ولدت عام 1939 لأسرة شركسية مسلمة هاجرت إلى الأردن وتبوأت مراكز سياسية واجتماعية عالية، وكان والدها تاجر مجوهرات ثريا. المسلسل من إنتاج قطاع الإنتاج الأردني، وهو من تأليف الكاتب المصري علي أحمد وإخراج عبد الحي المطراوي، ومن إنتاج شركة صوت القاهرة، ولا تزال المفاوضات جارية بين سوزان والشركة المنتجة حول بعض التفاصيل، وإن كانت سوزان أبدت إعجابها الشديد بالعمل لما يحمله من تشويق و جرأة، ويأتي ذلك بعد أن تم استبعاد الفنانة السورية سلاف فواخرجي من الدور نفسه. وكانت نجم الدين قد اعتذرت عن العمل السوري “المصابيح الزرق” لأنها لا تزال تفضل البقاء مع أولادها في الفترة الحالية في مكان إقامتهم في الولايات المتحدة، لكن قبول سوزان بالمسلسل المصري سيحتم عليها العودة من أميركا ومعاودة نشاطها الفني. بصمة إيجابية فنية وعن توجه الفنانين السوريين نحو الساحة المصرية ترى نجم الدين أن كل فنان يذهب لسبب هو يريده، هناك من يذهب من أجل المال، وهناك من يذهب من أجل تحقيق عمل عربي مشترك، وأوضحت سوزان أن الممثلين المصريين احتضنوا هذا التعاون، وأنه صب في مصلحة البلدين معا، لافتة إلى أنها منذ أن بدأت الفن وضعت نصب عينها أن تترك بصمة إيجابية في هذه الحياة. وعن الأوضاع التي تشغل الساحة العربية ترد سوزان على من انتقدها أنه يجب أن يكون للفنان رسالة، وموقف من الأحداث التي تدور حولنا، خاصة أن دوره مهم للغاية في مختلف القضايا الإنسانية والخيرية، وشرحت النجمة السورية، التي تقيم معظم الأحيان في الولايات المتحدة، أن وجهة نظرها ازاء الديموقراطية التي يطالب بها الشعب العربي، خصوصا في البلدان التي اجتاحها ما يسمى بالربيع العربي متسائلة: “كلنا ننادي بالديموقراطية، لكن متى؟ وأين؟ وكيف؟ وعن أي ديموقراطية نتحدث؟ وهل نحن جاهزون لها أم لا؟”.