أطلق الممثل البريطاني كولين فيرث حملة نظمتها المنظمة غير الحكومية "سورفايفل إنترناشونال"، تهدف إلى إنقاذ قبيلة "أوا" الهندية في غابات الأمازون البرازيلية، وتعتبر القبيلة الأكثر عرضة للخطر على وجه الأرض.
ودعا الممثل وزير العدل البرازيلي في نهاية فيلم قصير نرى فيه هنود "أوا" يعيشون بانسجام مع الحيوانات في الغابة المهددة بالتدمير، إلى طرد الغزاة والحطابين والمهاجرين السريين ومربي الحيوانات والمستوطنين "نهائياً". وشرح كولين فيرث الحائز جائزة أوسكار أفضل ممثل عن دوره في فيلم "ذي كينغز سبيتش" سنة 2011 "أن غابة (أوا) تتعرض للتدمير غير الشرعي من أجل أشجارها الثمينة. وعندما يصادف الحطابون هنود (أوا)، يقتلونهم.
وأسهمهم (الهنود) وأقواسهم لا تستطيع مقاومة البنادق التي يستعملها البيض". ودعا إلى توقيع عريضة موجهة إلى الوزير جوزيه ادواردو كاردوزو لأنه "الوحيد" القادر على إرسال الشرطة الفدرالية لطرد البيض.
وبحسب منظمة "سورفايفل"، أصبح الوضع خطيراً جداً إلى درجة أن عدداً كبيراً من الخبراء البرازيليين تحدثوا عن "إبادة جماعية". وقالت المنظمة المدافعة عن حقوق الهنود، إن هنود "أوا" الذين تمكنت من الاتصال بهم هم جماعة مؤلفة من نحو 360 صياداً رحالة، ويقدر أن مئة إضافيين يعيشون منعزلين.
والشعوب "المنعزلة" التي لا تقيم علاقات سلمية مع غير الهنود، هي بلا شك الأكثر عرضة للخطر في العالم، فهي مهددة في أي وقت بمصادفة أشخاص عدائيين أو بالتقاط أمراض يحملها معهم الأجانب في حين أنها غير محصنة ضدها.
وبحسب الجمعية الوطنية للهنود، تضم البرازيل 77 قبيلة هندية منعزلة موزعة في أنحاء الأمازون. وقد تم تحديد ثلاثين مجموعة منها فقط، وتمثل الشعوب الأصلية أقل من 1% من سكان البرازيل البالغ عددهم 191 مليون نسمة وتحتل 12% من الأراضي البرازيلية، ولا سيما في الأمازون.
عدد اليوم
