الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أمراض القلب المسبب الأول للوفاة في الدولة بنسبة 22%

أمراض القلب المسبب الأول للوفاة في الدولة بنسبة 22%
30 ابريل 2011 23:44
أظهرت نتائج دراسة طبية خليجية حديثة بعنوان “سجل الخليج لحالات الشريان التاجي الحاد”، أن أمراض القلب هي المسبب الأول للوفاة في دول مجلس التعاون بما فيها الإمارات، وأن متوسط عمر الإصابة بالنوبات القلبية في المنطقة يقل عن المتوسط العالمي بـ 10 سنوات. وأفادت الدراسة التي عرضت نتائجها أمس في الاجتماع المشترك الثاني لجمعية القلب الإماراتية والكلية الأميركية لأمراض القلب، بأن ارتفاع معدل السكري ونسبة التدخين وضغط الدم وارتفاع الكوليسترول، تقف وراء انتشار أمراض القلب في دول الخليج. وقال الدكتور فهد عمر باصليب رئيس جمعية القلب الإماراتية رئيس قسم القلب بمستشفى راشد في دبي، إن أمراض القلب تقف وراء 22% من أسباب الوفاة في دولة الإمارات، وهي نسبة كبيرة، الأمر الذي يتطلب وضع حلول مناسبة للتعامل معها مثل ترك التدخين، والمحافظة على المعدل الطبيعي لوزن الجسم، وممارسة الرياضة، والأكل الصحي. وشدد على ضرورة توعية المرضى بضرورة الالتزام بالعلاج، والمتابعة المنتظمة مع الطبيب، داعياً إلى اعتماد نهج شامل في العلاج منذ البداية، كأولويات ملحة لمعالجة أمراض القلب والأوعية الدموية، ورفع مستوى الوعي بالمرض، وتشجيع الحوار بين المريض والطبيب. وكانت جمعية القلب الإماراتية استضافت أمس مجموعة من الأطباء من مختلف أنحاء المنطقة في الاجتماع المشترك الثاني لجمعية القلب الإماراتية والكلية الأميركية لأمراض القلب، لمناقشة التهديد الصحي الأكبر الذي يواجه دولة الإمارات، والمتمثل في أمراض القلب والأوعية الدموية. وبحث الاجتماع، سبل تحسين نتائج المرضى من خلال عكس الاتجاه المتصاعد لتهديد أمراض القلب والأوعية الدموية في دولة الإمارات ومنطقة الخليج، محذرين من أن مزيداً من السكان سيعانون زيادة معدلات الإصابة بأمراض القلب في السنوات المقبلة. وتم تقديم العديد من الدراسات خلال المؤتمر، مع تطبيقات عملية من شأنها أن تتيح لاختصاصيي الرعاية الصحية المحلية في المنطقة تقديم رعاية أفضل. وركزت دراسة “سجل الخليج لحالات الشريان التاجي الحاد” على حالات الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحاد في الدول العربية، والتي تشمل طائفة من الأمراض التي تهدد الحياة بما في ذلك النوبات القلبية وأمراض القلب التاجية، مشيرة إلى أنها تؤثر على السكان الأصغر سناً في الشرق الأوسط مقارنة مع المصابين في الغرب، مع ارتفاع معدل انتشار مرض السكري والتدخين. وقال الدكتور محمد زبيدة أستاذ الطب في جامعة الكويت، رئيس فريق الأبحاث في الدراسة إنها تقدم إطار عمل لتعزيز الرعاية المقدمة للمصابين بمتلازمة الشريان التاجي الحاد في كل أنحاء المنطقة. وتعتبر متلازمة الشريان التاجي الحاد مرضاً يصيب كبار السن، كما يسبب أيضاً بعض عوامل الخطر لدى الشباب، حيث تغلب على السكان في منطقة الخليج اليوم فئة الشباب، ولا تتعدى نسبة السكان الذين تتجاوز أعمارهم 65 عاماً 5%. وتوقع زبيدة، أن ترتفع هذه النسبة إلى 20% في عام 2040، ما يعني أن عدد كبار السن سيتضاعف أربع مرات، وبالتالي سترتفع احتمالات الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحاد، لافتاً إلى أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة أظهرت أن عوامل الخطر بين المرضى الشباب مرتفعة جداً، حيث بلغت نسبة المدخنين 40%، في حين يعاني 60% من السكري، بالمقارنة مع 30% فقط في الغرب، حيث تتزايد نسبة السكان الأكبر سناً. يشار إلى أن أمراض القلب والأوعية الدموية تعتبر المسبب الأول للوفاة في العالم، حيث تتسبب في وفاة 17.1 مليون شخص سنوياً، ومن المتوقع أن يتزايد عبئها خلال السنوات العشرين المقبلة، مع ارتفاع عدد الوفيات على مستوى العالم من 18.1 مليون في عام 2010 إلى 24.2 مليون في عام 2030. وتشير بيانات منظمة الصحة العالمية على مدى العقد الماضي إلى ارتفاع في مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، في جميع دول مجلس التعاون الخليجي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©