الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أولاند: مستعدون للتعاون في الخليج وسد الفجوة مع إيران

أولاند: مستعدون للتعاون في الخليج وسد الفجوة مع إيران
30 أغسطس 2016 22:33
باريس (وكالات) أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أمس عمق العلاقات الوثيقة التي قامت بين بلاده ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وحرص باريس على استمرار التعاون بين الجانبين في مكافحة الإرهاب والسعي لاستقرار المنطقة. وقال أولاند لدى اجتماعه مع سفراء بلاده في قصر الاليزيه، قبيل بدء مهامهم في مختلف دول العالم، إن «فرنسا مستعدة دائما للعمل مع دول الخليج وتعزيز العلاقات الودية وأيضا العمل على سد الفجوة مع إيران في إطار سعيها لإعادة اندماجها داخل المجتمع الدولي». وأضاف أن فرنسا تفضل هذا الاندماج بعد عقود من العزلة التي فرضت على طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل ، مشددا على ضرورة أن تساهم إيران في تهدئة الأوضاع في المنطقة إن كانت ترغب في العودة إلى المجتمع الدولي.وأكد استعداد فرنسا «لتسهيل هذه العملية» مع دول الخليج لا سيما وأن باريس عملت على بناء الثقة مع دول المنطقة ، موضحاً أن بلاده ترى أن دول الخليج تتمتع بالقدرة على لعب دور وسيط نافع في المنطقة. وتناول أولاند أيضا خلال الاجتماع عملية السلام في الشرق الأوسط التي وصفها بـ «المحتضرة» قائلا إن فرنسا كانت تسعى إلى إحيائها لا سيما من خلال استضافة مؤتمر وزاري في يونيو الماضي لوضع إطار لمحادثات جديدة بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وفي الشأن الليبي، أعلن أولاند انه دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية فايز السراج الى باريس «في الأيام المقبلة» موضحاً إن الحل لانهاء الفوضى هناك«هو التفاف الليبيين حول حكومة وحدة وطنية. في إطار هذه الروحية دعوت السيد السراج إلى باريس في الأيام المقبلة». من جهة أخرى، قال أولاند إن الإرهاب «أكبر تهديد» يواجه المجتمع الدولي منبها إلى أن خطره سيمتد طويلا. وأضاف أن فرنسا عملت على تعزيز جهودها لمحاربة «الإرهاب» الذي بات يظهر في مختلف مناطق العالم لافتا إلى أن الخطر الأبرز حاليا هو ما ظهر على يد ما يسمى تنظيم (داعش) حيث زادت فرنسا من نشاطها العسكري ضد هذا التنظيم الإرهابي. وأشار إلى أن تهديدات (داعش) ظهرت أيضا في العديد من الدول «ليبيا واليمن ومصر والصومال ونيجيريا وحتى في بنجلاديش كما أن القائمة تطول» مبينا أن هذا التهديد أصاب العالم كله بالقلق وسيستمر لفترة طويلة. وفي هذا الصدد شدد الرئيس الفرنسي على ضرورة ألا يكتفي العالم بالتصدي للإرهاب ولكن «الاستعداد لحرب ستدوم طويلا». وفيما يتعلق بالدور الروسي حول ملف الأزمة السورية ناشد أولاند موسكو التحلي بدور فاعل في التوصل الى تسوية للأزمة بدلا ًمن التدخل العسكري نصرة للنظام السوري. وبشأن التوغل العسكري التركي في سوريا، اعتبر أولاند أن هذا التوغل يهدد بتصعيد الصراع ودعا جميع الأطراف لإنهاء القتال والعودة إلى محادثات السلام. وأضاف أن بعد مرور عام تقريبا على بدء التدخل الروسي دعما للرئيس السوري بشار الأسد «اختارت تركيا اليوم نشر جيشها على أراض سورية للدفاع عن نفسها ضد داعش، «وأيضا للقيام بعمليات ضد الأكراد الذين يواجهون هم أنفسهم داعش بدعم من التحالف.. هذه التدخلات المتعددة المتناقضة تنطوي على تهديد بتصعيد عام». وفي إطار هذه الجهود تريد باريس قرارا من مجلس الأمن يدين استخدام الحكومة السورية و«داعش» للأسلحة الكيماوية. وقال إن على روسيا ألا تتجاهل التقارير عن استخدام مثل هذه الأسلحة وأن تدعم القرار الذي يمكن أن يؤدي بعد ذلك إلى استئناف محادثات السلام. وقال إن «هذه الجرائم لا يمكن أن تبقى من دون عقاب». وأضاف «النظام وداعموه الأجانب ما زالوا يعتقدون اليوم في حل عسكري رغم أن الحل سيكون فقط سياسيا». وتابع أنه سيثير الأمر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يلتقيان في قمة مجموعة العشرين الأسبوع المقبل وعندما يزور بوتين باريس في أكتوبر. كما أكد أولاند خلال لقائه السفراء أن«النظام السوري وأنصاره يعتقدون أن حل الأزمة يكمن في الخيار العسكري في حين أن المخرج لن يكون إلا سياسيا» مشيرا إلى أن ما عقد من مفاوضات سلام لم تستغل كما ينبغي. وأضاف «إن فرنسا تدعو هنا وعلى الفور الى هدنة فورية» مذكرا بأن «سوريا تعيش منذ خمس سنوات مأساة رهيبة» لا سيما في حلب حيث «تجري كارثة إنسانية واسعة النطاق». وتابع «منذ قرابة سنة، تقدم روسيا خبراتها لنظام بشار الأسد الذي يستخدم هذا الدعم لقصف المعارضة لكن أيضا السكان المدنيين، ما يصب في مصلحة المتطرفين من كل الجهات».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©