السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

57 % من موظفي الإمارات راضون عن أصحاب العمل

57 % من موظفي الإمارات راضون عن أصحاب العمل
29 ابريل 2015 16:32
سامي عبد الرؤوف (دبي) أعلنت الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن 57% من الموظفين في الامارات راضون عن أرباب عملهم الحاليين فيما يتعلق بتزويد بيئة العمل بأدوات ذكية تسهم في زيادة إنتاجية العمل، فيما أكد 85% من الموظفين أن استخدام التكنولوجيا وتوظيفها في العمل سيحظى باهتمام متزايد خلال الفترة المقبلة، وأن مؤسساتهم منفتحة على احتضان تقنيات ذكية في مكان العمل. وأظهرت نتائج دراسة الهيئة التي أعلن عنها يوم أمس في اليوم الثاني والأخير لمؤتمر الموارد البشرية الدولي الذي عقد برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، أن 64% من الموظفين الذين تم استطلاع آرائهم تم استطلاع آرائهم تتسم ساعات عملهم بالمرونة التي يوفرها أرباب عملهم بناءاً على ظروفهم الشخصية ويقيمونها بالجيدة والجيدة جداً. وتوصلت الدراسة التي أعدتها مؤخراً، شركة «يوجوف» المتخصصة في مجال الأبحاث لقطاع الأعمال، الى أن 74% من الموظفين يرون أن جدول العمل الذي يتيح لهم إمكانية العمل عن بُعد ويتسم بالمرونة يساعد في زيادة إنتاجيتهم، لافتاً إلى أن 7 من كل عشرة أشخاص يحظون بفرصة العمل عن بُعد في دولة الإمارات العربية المتحدة. وحسب نتائج الدارسة، التي استعرضتها لارا البرازي، مدير أبحاث القطاع العام في شركة «يوجوف، فان» 37% من العينة التي تم استطلاع آرائها تعمل معظم أيام الأسبوع من خارج مكاتبها بنظام العمل عن بعد. وأكد 54% من عينة الدراسة التي ضمت أكثر من 1000 موظف ومختص على مستوى الدولة من القطاعين الحكومي والخاص، أن بيئة العمل ستشهد مزيداً من المرونة، في حين أكد 51% من المشاركين أن بيئة العمل ستوفر فرصاً تعليمية أفضل للموظفين، الأمر الذي من شأنه أن يسهم في تمكينهم وزيادة إنتاجيتهم وبلورة قدراتهم وطاقاتهم. وأبدى المشاركون في الدراسة التي دارت حول الرؤية المستقبلية للموارد البشرية وبيئة العمل في الدولة، تفاؤلهم حول مستقبل بيئة العمل في دولة الإمارات، حيث وجاء في الدراسة أن 40% من متخصصي الموارد البشرية يعتقدون أن التنافسية على التعاقد مع الموظفين المتخصصين والتقنيين تزايدت على مدى الـ12 شهراً الماضية. دعم الابتكار وأكد المشاركون في مؤتمر الموارد البشرية الدولي الذي تعقده الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، بدبي، أن الإمارات تعد نموذجاً يحتذى في دعم الابتكار وتكريس الفكر الإبداعي لدى الموظفين. وأشاروا إلى أن إدارات الموارد البشرية بمثابة العمود الفقري لأي مؤسسة وشريك استراتيجي للقيادة العليا في وضع السياسات والخطط وتحفيز الموظفين وتأهيلهم وتنمية مهاراتهم، وأن الموظف أساس الإبداع والابتكار وصانع النجاح في المؤسسات مهما كان مسماه وحجمه في السلم الوظيفي، لذا لا بد من الاستثمار فيه والحفاظ عليه. وشدد المشاركون في المؤتمر على ضرورة إشراك الموظفين في اتخاذ القرارات والاستماع لهم والاهتمام بآرائهم وأفكارهم مهما بدت بسيطة. وأوضحوا أن هناك تقارباً بين التجربتين الإماراتية والكورية الجنوبية، لجهة الاهتمام برأس المال البشري، والإعلاء من شأن الابتكار والتفكير الابداعي، مؤكدين على أهمية تبني المؤسسات لمنظومة قياس قدرات الموظفين لتطوير مهاراتهم حتى تواكب التغيرات المتسارعة في بيئة الأعمال، وكذلك الاهتمام بتطوير قدرات ومهارات موظفي إدارات الموارد البشرية، وتصميم بيئة عمل تمكنهم من الإبداع والابتكار. الرؤى الوطنية وتخلل المؤتمر عقد جلسة نقاشية عن مستقبل رأس المال البشري ودوره في إدراك الرؤى الوطنية والمؤسسية، تناولت ديناميكية المؤسسات ودور إدارات الموارد البشرية في صياغة استراتيجية المؤسسة وكيفية جعل المؤسسة والموظف شركاء حقيقيون. وأشار المتحدثون في الجلسة التي اداراتها ليلي السويدي، المدير التنفيذي لقطاع البرامج وتخطيط الموارد البشرية بالإنابة في الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، الى ان الابداع والابتكار أساسه الموظف حتى وإن كان صغيرا في السلم الوظيفي، وهو ما يستلزم الاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره صانع النجاح في المؤسسات وبالتالي المجتمعات. وقالت مها المنصوري، مديرة راس المال بالبشري في «مصدر» بأبوظبي لقد تطورت مفاهيم وادوار ادارات الموارد البشرية، حيث أصبحت شريكا رئيسيا في العمل، وتجاوز دورهم اجراءات التعيين والحضور والانصراف وغيرها من الأمور التقليدية، لينتقلوا من توفير الخدمة الى توجيه صنع القرار». فيما أشارت فريدة عبدالله، نائب رئيس الموارد البشرية والاتصالات في مجموعة ماجد الفطيم للمشاريع، إلى أن الدور الجديد للموارد البشرية يستلزم ان نكون منفتحي العقل، وقادرين على القيام بدور المستشارين للإدارة العليا وللعاملين في آن واحد. وشددت عبدالله على ضرورة ان يمنح المدراء موظفيهم فرصة للتعبير عن افكارهم والاستماع اليهم للوقوف على معوقاتهم وأفكارهم الجديدة وعدم التقليل من شأن أي فكرة؛ لأن الإبداع أساسه أفكار الموظف حتى وإن كان صغيرا في الدرجة أو السن. إلى ذلك ذكر بيتر هولاند، بروفيسور مساعد الموارد البشرية بجامعة موناش الاسترالية، ان هناك مجموعة من التحديات العالمية التي تواجهه الموارد البشرية في العشرين سنة المقبلة، اهمها زيادة سن التقاعد وفي المقابل زيادة أعداد الشباب في المجتمعات، ولذلك لابد من التوفيق بين الأمرين بحيث يستفاد من خبرات الكبار وإتاحة المجال للشباب للحصول على فرص العمل. و أفادت منى عياد، رئيس فعالية المشاريع في فرانكلين كوفي الشرق الاوسط، أن إدارت الموارد البشرية لابد أن يكون لها دور في تمكين المدراء وتعزيز الثقة بين الموظفين والمسؤولين وتوضيح ادوار الجميع، بالإضافة إلى صنع مقومات الإبداع ورعاية المواهب. قياس وتطوير الكفاءات استعرض الدكتور أليكس ألونسو نائب رئيس قسم البحوث في جمعية إدارة الموارد البشرية في الولايات المتحدة الأميركية، نتائج دراسة أجريت مؤخراً في الولايات المتحدة الأميركية شملت عدداً من المؤسسات والشركات التي تطبق هذه المنظومة، حيث أظهرت الدراسة تحسن أداء الموظفين في تلك المؤسسات بواقع 35%، وزيادة الإنتاجية بنسبة 18%، بالإضافة إلى زيادة المعرفة المتبادلة بين الموظفين بواقع 54%، منوهاً إلى أن فرصة نجاح المؤسسات في تحقيق أهدافها الاستراتيجية تتضاعف عند تطبيقها لمنظومة قياس وتطوير الكفاءات. وقال عبد الرحمن صقر مدير الموارد البشرية في مجموعة الفطيم: «إن المجموعة انتهجت سياسة ناجحة جداً في الاستثمار في الكوادر البشرية، لأنها اعتبرت رأس المال البشري أساس نجاح أي مؤسسة»، مؤكداً أن سياسة الشركة تقوم على استقطاب المواهب وتنميتها، ومن ثم تطويرها والمحافظة عليها. الإمارات مثال يحتذى أكد لي يونغ جو مدير عام المعهد الكوري لتدريب موظفي القطاع العام في كوريا الجنوبية، أن تجربة الامارات في مجال تنمية رأس المال البشري والاهتمام به مثال يحتذى، ونموذج يمكن الاعتماد عليه، مشيراً الى أن هناك تشابهاً كبيراً بين الامارات وكوريا الجنوبية، على صعيد تطوير الموارد البشرية في كلا البلدين، من حيث وضع الاستراتيجيات الوطنية التي تقود عجلة التنمية في مختلف القطاعات، فضلا عن دخول الدولتين في معترك التنافسية العالمية بكل اقتدار. وذكر في ورقة قدمها خلال مؤتمر الموارد البشرية الدولي الخامس، ان الامارات أعلت من شأن التفكير الابداعي لدى مواردها البشرية، الأمر الذي أدى الى ان تشهد الدولة هذه النهضة الاقتصادية والعمرانية والحضارية، حيث باتت الإمارات بوابة عالمية تقصدها نخب كثيرة من الموارد البشرية العالمية المبدعة. ولفت الى ضرورة ما يعرف بالشراكات الاستراتيجية مع مختلف الدول الفاعلة في مجال الموارد البشرية وهو نهج هام اتبعته كوريا خلال مسيرتها في تطوير مواردها البشرية، وتسعى دوما الى مد جسور التعاون مع مختلف الدول في هذا المجال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©