الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد تشكل لجنة طوارئ للتعامل مع التحديات الاقتصادية

الاقتصاد تشكل لجنة طوارئ للتعامل مع التحديات الاقتصادية
31 يناير 2009 23:32
شكلت وزارة الاقتصاد لجنة طوارئ للتعامل مع التحديات الاقتصادية وتقديم التوصيات العاجلة لمجلس الوزراء، عقب اجتماع تنسيقي عقد في مقر الوزارة مؤخرا في دبي ضم مديري الدوائر الحكومية المحلية· وقالت الوزارة في بيان صحفي أمس إنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة عليا من اتحاد الغرف التجارية تمثل القطاع الخاص، والقطاع الحكومي تمثله وزارة الاقتصاد والدوائر الاقتصادية والبلديات، لمراقبة تطورات القطاع العقاري ووضع التحوطات اللازمة للحد من المخاطر الاقتصادية المتوقعة، إضافة الى تفعيل آليات جديدة لتسهيل عملية وصول الودائع إلى النظام المصرفي بشكل يتوافق مع مصالح مؤسسات الأعمال· وأكد معالي المهندس سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد، خلال ترؤسه الاجتماع التنسيقي، أن تنسيق وتوحيد الجهود بين الجهات الاتحادية والمحلية ضرورة أساسية للحد من تأثيرات الأزمة المالية العالمية على مختلف القطاعات الاقتصادية في الدولة· جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماعاً تنسيقياً مع مديري الدوائر الاقتصادية مؤخراً في مكتبه بمقر الوزارة في دبي· وشهد الاجتماع مناقشة الاقتراحات المشتركة بين وزارة الاقتصاد وغرف التجارة والصناعة والدوائر والمجالس الاقتصادية في الدولة، والتي تمحورت حول الحد من تأثيرات الأزمة المالية العالمية على أداء النشاطات الاقتصادية في الدولة· وجاءت هذه الاقتراحات في أعقاب سلسلة من الاجتماعات المكثفة التي عقدتها وزارة الاقتصاد مسبقاً مع رؤساء الدوائر والمجالس الاقتصادية وغرف التجارة والصناعة في الدولة، للتباحث في الآليات والبرامج المتعلقة بمعالجة تأثيرات الأزمة المالية على الأداء الاقتصادي في الدولة· وتم تشكيل لجان مشتركة وفرق عمل مختصة لمراقبة أداء الأسواق وتداعيات الأزمة المالية على مختلف القطاعات الاقتصادية في كافة إمارات الدولة والرجوع بالمقترحات اللازمة لمعالجة القضايا والمشاكل التي تواجه هذه القطاعات· وأبرز ما تم اقتراحه خلال النقاش هو تشكيل لجنة طوارئ مشتركة للتعامل مع التحديات الاقتصادية في الدولة وتبني سياسات فعالة وتقديم التوصيات العاجلة لمجلس الوزراء· وشدد الاجتماع على أن تداعيات الأزمة المالية العالمية تتطلب تدخلاً قوياً من المصرف المركزي من خلال تفعيل أدوات السياسات المالية والنقدية بشكل أكثر فاعلية· وأكد المنصوري حرص وزارة الاقتصاد على تدارس الاقتراحات التي تم تناقشها خلال الاجتماع، بصورة دقيقة والتأكد من موافقتها وانسجامها مع التداعيات التي تفرضها الأزمة المالية العالمية· وأشار إلى أن الوزارة ستقوم برفع توصياتها بهذا الشأن إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها والبدء بعملية تطبيقها· ولفت إلى أن عملية التطبيق ستجري بالتعاون وبالتنسيق مع الدوائر والمجالس الاقتصادية وغرف التجارة والصناعة وباقي الجهات المعنية في كافة إمارات الدولة· وأضاف ''إن المباحثات التي تجري بين الوزارة والجهات المحلية ستساهم بصورة فعالة في التخفيف من حدة الأزمة المالية على أسواق الدولة، وذلك نظراً لأهمية النقاش الذي يجري خلال هذه الاجتماعات حيث يتم طرح كافة القضايا والمشاكل التي تؤثر بصورة مباشرة على أداء القطاعات الاقتصادية وتقديم الحلول الفعالة والمنطقية والقابلة للتطبيق''· وقال'' سيقوم فريق عمل الوزارة المختص بدراسة الاقتراحات التي صدرت عن هذه الاجتماعات بتقييمها وقياس ملائمتها مع الأوضاع الآنية بأسرع وقت ممكن ومن ثم رفعها إلى مجلس الوزراء للموافقة عليها والمباشرة بتطبيقها''· ودار النقاش خلال الاجتماع حول مجموعة من الاقتراحات التي تقدم بها كافة الأطراف والتي تركزت حول تفعيل آليات جديدة لتسهيل عملية وصول الودائع إلى النظام المصرفي بشكل يتوافق مع مصالح مؤسسات الأعمال وخفض معدلات الفائدة· كما تم التطرق إلى موضوع إعادة النظر في نسب الإقراض حسب القطاعات الاقتصادية بما يمنع تركز القروض في قطاع دون غيره وخاصة القطاعات التي تمتاز بالحساسية تجاه المتغيرات الخارجية، مثل السياحة والعقارات وقطاعات الخدمات وتحديد سقوف الإقراض كنسبة إلى الودائع طويلة الأجل وكذلك نسبة إلى الودائع قصيرة الأجل وبما يضمن عدم حدوث أزمة سيولة مستقبلاً· وتطرق المجتمعون أيضاً إلى ضرورة قيام الحكومة باتخاذ الإجراءات التي تضمن إيصال التسهيلات إلى كل من يحتاجها في السوق والتوسع في سياستها الضامنة للودائع المحلية في البنوك وكذلك ضمان القروض وخاصة بالنسبة للمشاريع الاستراتيجية، إلى جانب السيطرة على الارتفاع الكبير في الإيجارات وتخفيض رسوم تأشيرات الدخول ورسوم نقل الكفالة وأن توفر الحكومات المحلية مستودعات تجارية بأسعار اقتصادية ومعقولة· وشددوا على أهمية حث الجهات المعنية في كل إمارة على تبني سياسات واستراتيجيات فعالة للتعامل مع التحديات التي تواجه القطاع العقاري لعام ،2009 وتعديل السياسات المصرفية فيما يتعلق بنسب الفوائد والتسهيلات الائتمانية والقروض الرأسمالية بشكل يدعم الأعمال، وضرورة فرض رقابة على المضاربات وبالأخص من قبل أصحاب الأموال الساخنة والاستمرار في تقديم الحوافز ودعم التميز لتحقيق التنافسية على المستوى العالمي ودعم القطاع السياحي وحث المطورين العقاريين للحكومات المحلية والمؤسسات والشركات المحلية على الالتزام بدفع المستحقات في قطاع المقاولات· وشددوا على أهمية تكاتف الجهود الحكومية (الاتحادية والمحلية) والقطاع الخاص لمواجهة الأزمة المالية العالمية والتخفيف من تداعياتها وضرورة تعزيز الشفافية ومعايير الإفصاح لتمكين المستثمرين من اتخاذ قرارات مدروسة بناءً على الوضع المالي للشركات وتوفير معلومات دقيقة للمستثمرين في مختلف القطاعات وتوعيتهم· وشدد المجتمعون على أهمية توفير مصادر للتمويل تتناسب وطبيعة القطاع الصناعي والمطالبة بفتح فروع للمصرف الصناعي في بقية إمارات الدولة· واقترحوا إلغاء تجميد أموال ضخمة لشركات ومؤسسات القطاع الخاص بسبب الضمان المصرفي من وزارة العمل في ظل الأزمة المالية الحالية وإلغاء التصنيفات المعمول بها في وزارة العمل (أ ب ج) بالنسبة لشركات المقاولات وتصنيف كل الشركات في فئة (أ) خلال فترة الانتقال 2009- ·2010 وشارك في الاجتماع من قبل الوزارة محمد أحمد بن عبدالعزيز الشحي مدير عام وزارة الاقتصاد وحميد بن بطي المدير التنفيذي لقطاع الشؤون التجارية في الوزارة، ومن الدوائر الاقتصادية كل من سامي ظاعن القمزي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية بدبي وعلي بن سالم المحمود، مدير عام تنمية الدائرة الاقتصادية لإمارة الشارقة ومحمد عبيد بن ماجد العليلي، مدير دائرة الصناعة والاقتصاد لإمارة الفجيرة وعيسى مصبح، مدير عام الدائرة الاقتصادية بأم القيوين والدكتور حسن حمدان العلكيم، مدير عام الدائرة الاقتصادية برأس الخيمة وراشد الزعابي مدير إدارة الدراسات في دائرة التخطيط والاقتصاد بأبوظبي·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©