الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تأهل هزاع الإماراتي والعنزي السعودي في الحلقة الثانية من شاعر المليون

تأهل هزاع الإماراتي والعنزي السعودي في الحلقة الثانية من شاعر المليون
3 يناير 2008 03:09
شهدت الحلقة الثانية من حلقات برنامج مسابقة ''شاعر المليون'' في موسمه الثاني، تنافساً جديدا وإثارة متوقعة كان بطلها فرسان الشعر الثمانية الذين شاركوا في الأمسية الثانية من أماسي الشعر والكلمة من على مسرح شاطئ الراحة في عاصمة الشعر والأدب أبوظبي، وذلك مساء أمس الأول بحضور جماهيري غفير، وحضور كبير لضيوف وكبار الشخصيات وشعراء من كل مكان· وبدأت الأمسية بإعلان المتأهلَين الاثنين للمرحلة ما بعد الـ 48 وهما اللذان اختارهما تصويت الجماهير خلال الأسبوع الماضي، هما الشاعر صالح آل مانعة المري من قطر والذي حصل على أعلى نسبة تصويت وبلغت 75%، تلاه في المركز الثاني الشاعر بدر السبيعي من السعودية بنسبة تصويت بلغت 61%، لينضما إلى الشاعرين السعوديين بندر محيا العتيبي، وبدر الظاهري الحربي· بديل ابن كلثوم ثم ألقى المتسابق خلف مشعان العنزي من السعودية قصيدة أشار فيها إلى افتخاره بذاته ووصف نفسه بعمرو بن كلثوم هذا الزمن، وتفاعل الجمهور مع قصيدته وقال حمد السعيد، إن النص جميل ويدل على جزالة الشاعر، رغم الأنا الواضحة فيه، واتفق معه سلطان العميمي في الأنا الواضحة في النص، وذكر بدر صفوق، أن النص يحمل تحديا للذات قبل تحدي الآخرين مما يدل على تلويح الشاعر بأدواته الشعرية وكذلك توظيفه للأمثال، وأعجب تركي المريخي بجمال النص فيما أشار الدكتور غسان الحسن إلى أن النص متصاعد ويمثل البيت الأخير، أجمل أبيات القصيدة ''إن الشجاعة تغلب الكثرة وهذا أكبر دليل···الذيب يدرع بالغنم··ولا يحسب حسابها''· تفاوت المستوى وبعد ذلك تناوب كل من الشعراء خلفان الحارثي من عمان وراشد فرحان البلوي من السعودية وناصر الدويش المطيري من السعودية بإلقاء قصائدهم التي تفاوت خلالها النقد بين أعضاء لجنة التحكيم، وهناك من أشاد في بعض النصوص وهناك من حدد رؤيته وهناك من قال لأحد المتاسبقين إن مستوى هذه القصيدة لا يرقى لتقديمها في هذا المكان، ولو قدمت خلال الجولة لما أجيزت المشاركة، وهناك أيضا من قال إن هذه القصيدة مجرد نظم وزن وقافية، ولا شعر فيها، إذا اللجنة بدأت تشدد على المتسابقين بطريقة أكثر و''أفضل'' من الدورة الماضية التي كان المدح والإشادة فيها أكثر· شاعر الذات وألقى المتسابق السادس ناصر محمد العازمي من الكويت قصيدة تحدث فيها عن النفس البشرية، وكانت قصيدة متميزة في موضوعها الجديد وتمكن الشاعر من توصيل فكرته وهمومه التي هي في الأصل هموم البشر بشكل عام، وقال عنها الدكتور غسان الحسن إن موضوعها قلما يتطرق إليه الشعراء، حيث تحدث عن نفسه وهو في الحقيقة يتحدث عن كل النفوس البشرية التي يتصارع فيها الخير مع الشر، وأشار الدكتور الحسن إلى أن الشاعر أتى في القصيدة بالتاء المربوطة في أكثر من سبعة مواقع وعند الوقف تصبح ''هاء'' ولا يجوز للشاعر أن يلفظها ''تاء'' وهنا جبر للقافية، وقال حمد السعيد إن النص به تجسيد لتجارب الشاعر الحياتية واعتراف في البيت الأخير بأن الإنسان يخضع لمغريات الشيطان، وأكد سلطان العميمي على أن النص مزج بين البوح الذاتي ومحاسبة النفس، ورغم أن غرض الموضوع ينتمي للوعظ إلا إن الشاعر جعل منه قيمة شعرية من خلال التمحور على ذاته· من جانبه ذكر بدر صفوق أن النص صوفيً في ميزانه الشرعي وعمل على محاسبة النفس، أما تركي المريخي فقال، يتضح اعتماد الشاعر على الأمثال الشعبية في أكثر من موقع في القصيدة· مشاركة من سوريا ثم ألقى المتسابق السابع نزهان ركاد الشمري من سوريا وهو أول متسابق في شاعر المليون من سوريا الشقيقة، وقدم قصيدة بعنوان ''بوابة الغد'' قال فيها حمد السعيد إنها مليئة بالرمزية، وموضوع القصيدة أجبر الشاعر على ذلك كما احتوت القصيدة على ''بطانة'' ببعض الأبيات التي قد يكون بعضها مُبهم، وأضاف سلطان العميمي أن النص يبدو من خلاله تمكن الشاعر من أدواته الشعرية، غير أن إغراقه في الرمزية لم يخدم النص، وقال بدر صفوق إن القصيدة تلقي بالكثير من علامات الاستفهام وتدفع المستمع للتفكير في الإسقاطات السياسية والتأثير الفكري على المجتمع، وأشار تركي المريخي إلى رمزية النص وعدم توضيح الشاعر لبعض الإجابات، وقال الدكتور غسان الحسن إن هناك كثافة شعرية عالية في المعنى والتعبير وإن الغموض الموجود ليس مقصودا لذاته، وإنما استدعاه حساسة الموضوع، وهذا من المدارس الشعرية الحديثة، وأشار إلى أن الشاعر ذكر حرف الدال بطريقة مشددة في القافية النهائية إلا في موضعين من القصيدة، واختتم نقده بأن الشاعر استدعى الماضي وأسقطه على الحاضر· هزاع الإماراتي أما آخر متسابقي الحلقة فكان مع الشاعر الإماراتي هزاع بن عبدالله الشريف الذي ألقى قصيدة بعنوان ''آلام··أدبية'' يقول مطلعها: يا المساء المستضيف الشعر ضمن سكونه ··· رد لشعوري بقايا أفكاره المركونة''، تحدث فيها الشاعر عن مواضيع كثيرة تناولها بشكل تسلسلي أجاده بطريقة متميزة وحضور قوي وإلقاء جميل وأداء جديد· وقال سلطان العميمي إن عنوان القصيدة قد يضع تبريراً لصوت الحزن والسوداوية الواضحة في النص الذي يتكون من جزئين، الأول منه سوداوي، والثاني فيه تفاؤل وحب للوطن، وأشار بدر صفوق إلى ذكاء الشاعر في كتابة موضوع هذا النص، تضمن البيت السادس عشر على دروس بما يجب أن يكون عليه التعامل مع الشعر في جو المسابقة، أما بقية الأبيات فقد تضمنت الكثير من الشاعرية، وقال تركي المريخي إن القصيدة جميلة وأجاد صاحبها استخدام كل الأدوات الشعرية، وذكر الدكتور غسان الحسن أن معاني القصيدة تكاد تكون معروفة وطرح الشاعر موضوعها بشكل جيد به عنصر ''الجٍدة'' إضافة إلى توافق الألفاظ مع المعنى المطروح، فيمـــــا أشــــاد حمد الســـعيد بالفكرة المميزة للنص، والحس الوطني الراقي في النصف الثاني من القصيدة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©