الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكومة اليمنية تتوعد «الإرهابيين» بالعقاب الرادع

31 أغسطس 2016 10:55
عواصم (وكالات) توعد مجلس الوزراء اليمني العناصر الإرهابية والظلامية المسؤولة عن الاعتداء الذي استهدف تجمعا للتجنيد في عدن وأسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بالعقاب والجزاء الرادع على جرائمها الوحشية بحق الوطن وأبنائه. ووصف في بيان العمل الإرهابي الغادر بأنه محاولة يائسة للنيل من عزيمة اليمنيين الموحدين، المتماسكين كالبنيان المرصوص ضد الانقلاب على الدولة الشرعية وفي محاربة الإرهاب والتطرف وتجفيف منابعه، وسيفشل حتما في تحقيق أهداف من يقفون وراءه. ودعا المجلس المجتمع الدولي والأمم المتحدة للاستمرار في مساعدة اليمنيين على استعادة الدولة الشرعية ومؤسساتها وإنهاء الانقلاب الذي نفذته مليشيات الحوثي وصالح، للحد من تمدد ونفوذ الجماعات الإرهابية والمتطرفة التي وفر لها الانقلاب مناخا ملائما لتوسيع أنشطتها المهددة لأمن واستقرار اليمن والمنطقة والعالم اجمع. وقال إن الحكومة وبمساندة أخوية من دول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ماضية في مسارها لمحاربة الإرهاب وإنهاء الانقلاب، وحققت نجاحات ملحوظة، وإن لجوء العناصر المتمردة والإرهابية لمثل هذه الأعمال التي تستهدف الابرياء يعكس حالة الهزيمة والانكسار التي لحقت بها وما تلقته من هزائم قاسية على ايدي الجيش الوطني والمقاومة الشعبية. وأشار إلى أن هذه العملية الإرهابية وما سبقها باتت تطرح على المجتمع الدولي ضرورة رفد وتعزيز جهود الحكومة الشرعية والتحالف العربي من أجل التصدي للمجرمين الإرهابيين القتلة، وقطع دابر من يقف وراءهم ويعزز من تواجدهم من خلال الاستمرار في الانقلاب والتمرد على إرادة الشعب والمجتمع الدولي. لافتا إلى الأثمان الباهظة التي دفعها الشعب اليمني وما زال لهذه العمليات الإرهابية ومصادرة تطلعاته المشروعة في بناء الدولة المدنية الحديثة من قبل الانقلابيين. وقال البيان «إن الرئيس عبدربه منصور هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء احمد عبيد بن دغر ومن خلال متابعتهم المستمرة مع السلطة المحلية والقيادات العسكرية والأمنية، وجهوا بضرورة وضع الحلول الناجعة لمنع وتفادي حدوث مثل هذه التفجيرات التي تستهدف تجمعات المجندين والتي تكررت اكثر من مرة وغيرها من الأفعال الهادفة لزعزعة الأمن والاستقرار ومواجهتها بكل حزم وقوة». وأضاف «إن العناصر الإرهابية والظلامية تثبت من خلال أفعالها الشنيعة والمتكررة تجردها من كل القيم الإنسانية، وسيطالها العقاب ويد العدالة حتما لنيل جزائها الرادع على ما تقترفه من جرائم وحشية بحق الوطن وأبنائه». من جهته، اتهم محافظ عدن عيدروس الزبيدي نظام المخلوع صالح وأحزابا أخرى لم يسمها بالوقوف وراء الجماعات الإرهابية التي نفذت العمليات الإجرامية في عدن، وقال «إن جماعات الإرهاب والغلو والإجرام التي زرعها ويرعاها ويدعمها نظام المخلوع وبعض الأحزاب التي فقدت مصالحها وهزتها الإجراءات الأمنية في عدن تحاول بمثل هذه الجرائم أن تسجل حضورها في عدن ليس إلا، بعد سلسلة من الانتصارات الأمنية التي فككت العديد من شبكات الإجرام وألحقت بها هزائم كبيرة على مستوى عدن ولحج وأبين وحضرموت. وأضاف إن التفجير الإرهابي الغادر، ترجمة واضحة للسلوك المنحرف لجماعات الإرهاب والتطرف والارتزاق التي تدعي الانتساب للدين الإسلامي الحنيف البريء من مثل هكذا تصرفات وأعمال غير سوية وغير أخلاقية. مؤكدا أن قيادة السلطة المحلية والأمنية ماضية وبإصرار في جهودها لاستئصال شأفة هذه الجماعات الإرهابية، وقطع كل يد تعبث بأمن واستقرار عدن. وتواصلت أمس الإدانات العربية والدولية للاعتداء الإرهابي في عدن. وأكدت مملكة البحرين في بيان صادر عن وزارة الخارجية دعمها وتضامنها مع الحكم اليمني الشرعي بقيادة هادي، في سعيه لاستتباب الأمن والاستقرار، والتزامها بالمشاركة في التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن، حتى يتحقق ما يصبو إليه الشعب اليمني الشقيق من سلام وتنمية وتقدم. مطالبة بضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لاجتثاث آفة الإرهاب الخطيرة التي تهدد دول العالم والقضاء على جميع مسبباتها وتجفيف منابع تمويلها. فيما قالت وزارة الخارجية القطرية في بيان: إن هذا العمل الإجرامي يتنافى مع جميع القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية. وجدّدت موقفها الثابت الرافض للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، ومطالبتها بضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لاجتثاث هذه الآفة الخطيرة والقضاء على جميع مسبباتها. وقال الوزير المفوض محمود عفيفي المتحدث الرسمي باسم أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط «إن هذه العملية الإرهابية النكراء تأتي لتضيف جريمة جديدة إلى سلسلة الجرائم التي ترتكبها التنظيمات والجماعات التي تتخذ من الدين ستارا لأعمالها الإرهابية». وأكد في بيان أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للوقوف بقوة وحسم أمام المحاولات التي تستهدف أمن واستقرار ووحدة اليمن وضرورة العمل على اتخاذ الخطوات اللازمة لمواجهة التصاعد الحالي في خطر الإرهاب سواء في المنطقة العربية أو على المستوى الدولي بشكل عام. كما أدان الأزهر الشريف التفجير الإرهابي، واكد في بيان رفضه القاطع لمثل هذه الأعمال التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة وتخالف كافة الشرائع السماوية والتقاليد والأعراف الإنسانية. ودعا الشعب اليمني إلى التوحد حول مصلحة اليمن العليا ونبذ الفرقة والطائفية وتفويت الفرصة على المتربصين به. وأدانت الولايات المتحدة بشدة الهجوم الإرهابي في عدن. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي نيد برايس في بيان «إن استعادة الاستقرار في اليمن أمر ضروري لمنع جماعات مثل القاعدة وداعش الذي اعلن المسؤولية عن الهجوم، من اتخاذ المزيد من الخطوات لاستغلال الفراغ السياسي والأمني في البلاد»، وتابع «من المهم بالنسبة للأطراف في اليمن وقف القتال في اقرب وقت ممكن والتوصل إلى اتفاق، من خلال عملية تشرف عليها الأمم المتحدة، لتحقيق سلام دائم، بدعم أوسع نطاقا من المنطقة والمجتمع الدولي». ودان الاتحاد الأوروبي الهجوم الإرهابي، وقالت المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية نبيلة ماسرالي في بيان إن هذه الاعتداءات تسلط الضوء على أهمية استعادة السلام وسيادة القانون في جميع أنحاء البلاد من خلال التسوية السياسية ما يتيح اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الجماعات الإرهابية. وأكدت التزام الاتحاد التام وعزمه دعم الشعب اليمني في مواجهة تهديدات الجماعات الإرهابية والمتطرفة. المخلافي يرحب بالجهود الأميركية لدفع المشاورات الرياض (وكالات) أعرب نائب رئيس الوزراء اليمني وزير الخارجية عبدالملك المخلافي، أمس، عن تقدير الحكومة للجهود الإقليمية والدولية، بما فيها جهود الولايات المتحدة المتسقة مع مساعيها الرامية للسلام، وإنهاء معاناة الشعب، ووضع حد للحرب التي أشعلتها مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية. وأكد خلال لقائه نائب سفير الولايات المتحدة لدى اليمن ريتشارد رايلي ترحيب الحكومة المبدئي بالأفكار التي تودي إلى السلام وفقاً للمرجعيات واستعدادها الدائم للمشاركة في مشاورات السلام التي يجب أن يتم التحضير الجيد لها لضمان نجاحها، مثمناً دور المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد. وأعرب المخلافي عن استعداد الحكومة للتعامل بكل إيجابية مع ما سيتم تقديمه في هذا الشأن من أجل تحقيق السلام وإنهاء الانقلاب وإيقاف الدمار والمحافظة على مؤسسات الدولة التي تم العبث بها جراء الانقلاب، مؤكداً أن الحكومة حريصة على التوصل إلى أي حلول سلمية تحت سقف المرجعيات المتفق عليها المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216. فيما أكد نائب سفير الولايات المتحدة دعم حكومة بلاده المستمر للحكومة الشرعية في اليمن، لافتاً إلى أن التوصل إلى حل سلمي وشامل وعودة الشرعية هو ما لاقى دعماً وتأييداً من كل من حضر الاجتماع الخليجي الأميركي في جدة. وجدد حرص بلاده على دعم العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، مشيداً بالجهود المبذولة من قبل الحكومة الشرعية وبمواقفها المنطقية والإيجابية والمتسقة مع المرجعيات الثلاث المتفق عليها خلال فترة المشاورات السابقة.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©