الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الهلال الأحمر» و «الأمم المتحدة» تعززان برامج العودة الطوعية للاجئين الأفغان

26 ابريل 2012
أبوظبي (الاتحاد) - بحثت هيئة الهلال الأحمر والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين السبل الكفيلة بتعزيز برامج العودة الطوعية للاجئين الأفغان إلى ديارهم. واستعرض الجانبان الآليات الجيدة والفعالة لتوفير ظروف ملائمة تساعد اللاجئين على الاستقرار واستعادة نشاطهم وحيويتهم للاندماج في مجتمعاتهم المحلية بعد سنوات طويلة من معاناتهم نتيجة لظروف اللجوء القاسية. وأكد الجانبان عزمهما على تعزيز الشراكة في هذا الصدد والعمل سويا من أجل إنهاء تداعيات هذه القضية التي ظلت تؤرق الشعب الأفغاني لفترات طويلة، إلى جانب تبني المبادرات التي تساهم في حشد الدعم والتأييد لبرامج العودة الطوعية للاجئين الأفغان. جاء ذلك، خلال الاجتماع الذي عقد أمس بمقر هيئة الهلال الأحمر بحضور احمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة الهيئة ومحمد مصبح الشامسي مدير المشاريع بالوكالة والدكتور عبدالكريم بن سي علي مستشار العلاقات الدولية في الهيئة، فيما حضره من جانب المفوضية بيتر نيكولس ممثل المفوضية في أفغانستان وبريجيت خير ماونتن كبيرة المستشارين مديرة مكتب المفوضية في أبوظبي. واستعرض وفد المفوضية الاستعدادات الجارية لعقد المؤتمر الدولي حول إستراتيجية الحلول المقترحة للعودة الطوعية للاجئين الأفغان وإعادة الإدماج المستدامة و مساعدة البلدان المضيفة للاجئين و الذي سيعقد في جنيف بسويسرا مطلع مايو المقبل. وقال بيتر نيكولس إن المؤتمر يبحث تحسين الظروف المعيشية وسبل الرزق في 48 موقعا للعائدين إلى مجتمعاتهم المحلية داخل أفغانستان، مع ضمان إعادة الإدماج الاجتماعي والاقتصادي المستدام والتعايش السلمي والتنمية. وأشار إلى أن حوالي 5 ملايين و700 ألف لاجئ أفغاني عادوا إلى ديارهم منذ العام 2002، وإن 80 في المئة منهم قضوا أكثر من 20 عاما في المنفى، ويمثل عدد العائدين حوالي ربع إجمالي عدد سكان أفغانستان. وأكد أن عودة هذا العدد الكبير من اللاجئين يمثل تحديا كبيرا لأفغانستان التي مزقتها الحروب وتعاني نقصا في مجالات التنمية، لذلك لا بد من تضافر جهود المجتمع الدولي ومنظماته الإنسانية لمساعدة أفغانستان على إعادة توطين اللاجئين وتحسين سبل حياتهم. وشدد بيتر على أن مبادرات الإمارات تساهم بقوة في تخفيف معاناة اللاجئين حول العالم، وتساند جهود المفوضية لتحسين مستوى الرعاية وصون الكرامة الإنسانية للاجئين الأفغان، وأشاد بدور الدولة في تعزيز القيم وتبني أفضل الممارسات التي تحد من تداعيات اللجوء وتوفر ظروفا أفضل للحياة والعيش الكريم. وأعرب عن تقدير المفوضية للدور الكبير الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر في توفير رعاية أفضل وحياة كريمة لضحايا الأزمات والكوارث وتعزيز قدرتهم على مواجهة ظروف اللجوء القاسية. وقال إن مفوضية اللاجئين تعتز بشراكتها القوية مع هيئة الهلال الأحمر وتسعى لترقيتها إلى آفاق أرحب من التعاون الذي من شأنه أن يخدم قضايا اللاجئين ويرتقي بمستوى برامج الجانبين في هذا المجال الحيوي والهام، مؤكدا أن الهيئة تعتبر من الداعمين الأساسيين والمناصرين القويين لقضايا اللاجئين حول العالم. من جانبه رحب احمد حميد المزروعي بالتعاون القائم بين الهيئة والمفوضية في المجال الإنساني، وسعيهما الحثيث لإيجاد حلول بناءة لقضايا اللاجئين. وأكد استعداد الهيئة لترقية وتطوير هذا التعاون البناء وتعزيز مجالات الشراكة لمصلحة الشرائح المستهدفة من برامج الجانبين، وقال إن الهيئة تحرص على توثيق الصلات والروابط مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في الحقل الإنساني لتحقيق المزيد من المكتسبات للعمل الإنساني الذي هو أحوج ما يكون لمثل هذا التنسيق نسبة لتزايد المخاطر المحدقة بالمتأثرين من الكوارث والأزمات وضحايا الفقر والجوع والمرض في العديد من الأقاليم. وشدد على أن الهيئة تولي برامجها ومشاريعها التنموية الموجهة للاجئين اهتماما كبيرا، وتسعى دائما لتخطيط وتنفيذ البرامج التي تساهم في عمليات العودة الطوعية للاجئين إلى مناطقهم الأصلية ومساعدتهم على الاستقرار واستعادة نشاطهم من جديد. إلى ذلك، تسلمت هيئة الهلال الأحمر دعوة رسمية لحضور فعاليات الاجتماع الوزاري الدولي حول اللاجئين في العالم الإسلامي والذي سيعقد في عشق أباد بتركمانستان في الفترة من 10 إلى 11 مايو المقبل بصفة مراقب، ويبحث الاجتماع تعزيز حماية اللاجئين في العالم الإسلامي، وتشجيع التعاون متعدد الأطراف لحل مشاكل اللاجئين، والبحث عن حلول دائمة ومستدامة لقضايا اللاجئين. واستنادا إلى الإحصائيات الرسمية لعام 2010 فإن عدد اللاجئين الذين تستضيفهم الدول الإسلامية الـ 57 بلغ حوالي 18 مليون لاجئ، يمثلون حوالي 52 في المئة من عدد اللاجئين في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©