خبراء مؤتمر الاستثمار الدولي يشيدون بالإرث الحضاري للقائد المؤسس

أعرب الخبراء والأكاديميون المشاركون في المؤتمر الدولي التاسع عشر لكلية القانون بجامعة الإمارات العربية المتحدة، بعنوان “قواعد الاستثمار بين التشريعات الوطنية والاتفاقات الدولية وأثرها في التنمية الاقتصادية”، عن فخرهم واعتزازهم بالإرث الحضاري الكبير الذي تركه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في شتى مجالات التنمية البشرية في دولة الإمارات وخارجها. كما أشادوا بالمنجز الوطني المتميز في قيام دولة عصرية ذات أركان قانونية أساسية داعمة لمسيرة البناء والاقتصاد والتنمية، حرص مؤسسها وأعضاء المجلس الأعلى على تقوية أركان بنائها ودعمها حتى حققت مكانة دولية مرموقة في شتى المجالات. جاء ذلك خلال الزيارة التي نظمتها الكلية للمشاركين في المؤتمر لمسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان. وأثنى المشاركون في الزيارة على المنجز الحضاري الذي يمثله المسجد، واستثمار هذا الإنجاز بإنشاء مركز يدعم رسالته، مشيدين بالهندسة الإسلامية لهذا الصرح الإسلامي. واطلع الخبراء والأكاديميون خلال الزيارة على مسيرة حياة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وعلى شخصيته المعطاءة والإنسانية وإنجازاته العظيمة لدولة الإمارات، وتعرفوا إلى تصاميم الجامع والزخارف الإسلامية المرسومة والمنقوشة على جدرانه والحقب التاريخية التي تمثلها. وقالت الدكتورة حبيبة الشامسي عضو مجلس أمناء جامعة الإمارات مساعد عميد كلية القانون لشؤون الطالبات رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر: إن مركز جامع الشيخ زايد الكبير، يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مشيرة إلى تأسيس مركز جامع الشيخ زايد ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حوله. وقالت: “يعد المسجد تحفة هندسية عالمية، ويضم أكبر قبة في مساجد العالم، كما هي الحال بالنسبة للسجادة والثريا الرئيسيتين فيه. ويشكل بالنسبة لأبوظبي التي تسعى إلى استقطاب سياحة بنوعية رفيعة المستوى، وجهة أساسية لكل الباحثين عن سياحة مختلفة عن سياحة الشواطئ والفنادق ومراكز التسوق الرائجة في الخليج”. وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، قد وجه في عام 1996 ببناء مسجد عملاق ليكون صرحاً إسلامياً يرسخ ويعمق الثقافة الإسلامية ومفاهيمها وقيمها الدينية السمحة، ومركزاً لعلوم الدين الإسلامي. جدير بالذكر أن مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، يستوعب 40 ألفاً و960 مصلياً، منهم 7126 في القاعة الرئيسة، و1960 في القاعة المفتوحة، و980 من الإناث في القاعة المفتوحة، و22 ألفاً و729 في الساحة الكبيرة، و682 في مدخل القاعة الرئيسة إلى جانب 784 في مدخل القاعة الرئيسة للمسجد.