«ميني كونسيبت بيتشكومبير» سيارة رياضية حتى النخاع!

ما فتئت شركة “ميني” تطلع كل عام على هواة سياراتها التصورية الرشيقة بمفاجآت جديدة. وكانت آخرها نسخة تصوّرية عامرة بالخصائص الرياضية أطلقت عليها اسم “ميني بيتشكومبير كونسيبت” Mini Beachcomber Concept وكشفت النقاب عنها ضمن فعاليات معرض جنيف الدولي للسيارات في شهر مارس الماضي. وهذه النسخة الجديدة، المبنيّة على منصّة “ميني كروس أوفر”، لم تعد تحمل صفة السيارة التصوّرية لأنها نزلت لتوّها إلى المعارض لتتحول بذلك إلى نسخة إنتاجية تجوب الشوارع. ومنذ أشهر قليلة دخلت “ميني بيتشكومبير” خط إنتاجها في مصنعها بمدينة أوكسفورد في بريطانيا. وهي تستوحي تصميمها المتفرّد من السيارة “ميني موك” التي ذاعت شهرتها في سنوات الستينات من القرن الماضي وكانت تنطوي على البساطة الشديدة في تركيبة الهيكل والمرونة الكبيرة في الحركة. تعافٍ ملحوظ ويقول جوني ليبرمان، محلل أسواق السيارات في موقع autoblog.com إن “ميني بيتشكومبير” تأتي في الوقت المناسب بعد أن سجلت صناعة السيارات تعافياً ملحوظاً. وكانت مبيعات شركة “ميني” سجلت هبوطاً طفيفاً بلغ 6? في عام 2009 مقابل هبوط عام في مبيعات السيارات العالمية بلغ 40? في ذلك العام. وقد يوحي هذا الفارق الكبير بتوجّه المستهلكين بقوّة نحو ابتياع السيارات الأنيقة الصغيرة ذات الاستهلاك المنخفض من الوقود. وبعد الارتفاع الكبير في أسعار الوقود في الولايات المتحدة، أصبحت الولايات المتحدة أكبر سوق لسيارات “ميني” في العالم أجمع. والآن، تتكفّل أكثر من 90 وكالة ببيعها في المدن الأميركية. ومن المتوقع افتتاح 17 وكالة جديدة قبل نهاية عام 2011. و”ميني بيتشكومبير”، سيارة رياضية ذات أربعة مقاعد يقول مصمموها إنهم عمدوا إلى بنائها وهم يضعون نصب أعينهم هدفاً محدداً يضمن لها أن تكون السيارة التي لا نظير لها من حيث متعة القيادة ومرونة الحركة. وتكمن عناصر التفوق التكنولوجي التي يمكنها تحقيق هذا الهدف في تصميم مجموعة الدفع التي تتألف من المحرك وعلبة نقل الحركة، كما سخّر المهندسون كل براعتهم في تصميم المقصورة وخاصة من جهة استغلال المساحات الداخلية. وتجمع “ميني بيتشكومبير” بين الدفع الرباعي الدائم للعجلات الأربع مع أحدث تكنولوجيا للتعليق. وهذا ما يجعل العناصر والمؤلفات والقطع المتشابكة التي تتحكم بالدفع والتوازن، تعزف معزوفة واحدة عنوانها مرونة الحركة والاستجابة السريعة لأوامر السائق ومتعة القيادة. ويقول ليبرمان إن هيكل “ميني بيتشكومبير” يتمتع بالخفة والقوّة والقدرة على تحمل الصدمات. منافسة عنيدة وتوقع الخبراء “ميني بيتشكومبير” أن تكون منافسة عنيدة لسيارات رياضية مثل “جيب رانجلير”، وسوف تكون ذات سقف قابل للكشف. ووصفت “بيتشكومبير” بأنها تفتتح صنفاً جديداً ضمن عائلة سيارات “الكروس أوفر” التي تمثل بدورها قسماً منفصلاً من سيارات الاستخدامات الرياضية ذات الدفع الرباعي. وتأتي “ميني بيتشكومبير” غداة إطلاق شركة “ميني” لسيارة أيقونية رياضية أخرى هي “ميني كونتريمان”. وهو الطراز الرابع الذي ينضمّ إلى سجلّ “ميني” من المنتجات ويسدّ الثغرة ما بين مفهوم ميني الكلاسيكي وسيارات القيادة الرياضية المعاصرة، ويوفّر متعة القيادة الفريدة التي تشتهر بها ميني. وسوف توفّر “ميني كونتريمان” مزيداً من الحرية والمساحة الرحبة كونها السيارة الأولى من ميني المزوّدة بأربعة أبواب وباب خلفي واسع، وهي تعد بتقديم إمكانيات عديدة للاستعمال فضلاً على الراحة في القيادة. وعلى الرغم من امتيازها بمجموعة من الخصائص والتقنيات التي تعزّز تصميمها الداخلي، تحتفظ سيارة ميني كونتريمان بإطلالة ميني المحببة، وفعاليتها وخصائص قيادتها التي تمنح السائق شعور قيادة سيارات سباق الكارت. كما تتمتّع السيارة بنظام الدفع الرباعي MINI ALL4، الذي يتمّ توفيره للمرّة الأولى في سيارة من ميني. أبرز فلسفات ميني وفي إطار إطلاق السيارة عالمياً، قالت سارا كليبرت، مديرة ميني لدى مجموعة بي إم دبليو الشرق الأوسط: “تنتقل ميني كونتريمان بعلامة ميني التجارية إلى القرن الواحد والعشرين بتصميمها المعاصر وأسلوبها الأنيق ومواصفاتها التقنية والمبتكرة. وبما أنّ التفكير المبدع يشكّل إحدى أبرز فلسفات ميني، فإن ميني كونتريمان تجسّد جوهر هذا التفكير. ونحن نتطلّع قدماً إلى انطلاق السيارة في الشرق الأوسط وندرك جيّداً بأنّها ستكون إضافة جديدة ومشوّقة إلى طرقاتنا.” وسوف تكشف ميني، العلامة التجارية التي لا تعرف حدوداً عن خاصية “ميني كونيكتد” MINI Connected الجديدة في سيارة ميني كونتريمان التي تنطلق من معرض جنيف الدولي للسيارات. ويعزّز هذا النظام تجربة القيادة الممتعة ويبقي السائق على اتّصال بالعالم الخارجي من خلال ناقل تسلسلي عالمي يوفّر مستوىً عالياً من التكامل عبر هاتف Apple iPhone أو غيره من الهواتف الذكية، ويمنح بالتالي السائق مستوىً عالياً من الاتصال. ويدفع “كنتريمان” محرك قادر على توليد 184 حصاناً عند 5500 دورة بالدقيقة وعزم أقصى يبلغ 240 نيوتن متر عند 1600 دورة بالدقيقة، ويبلغ تسارعها من صفر إلى 100 كلم/ساعة 7.6 ثانيةٍ وتصل سرعتها القصوى إلى 215 كلم/ساعة ولا يزيد معدّل استهلاك الوقود عن 6.3 ليتر/100 كيلومتر ومعدّل انبعاث ثاني أكسيد الكربون 146 غرام/كيلومتر. عن موقع autoblog.com ومصادر أخرى