«الإمارات للحياة الفطرية» تدعو إلى تبني أساليب حياة مستدامة لمواجهة التحديات البيئية

حثت جمعية الإمارات للحياة الفطرية المجتمع في دولة الإمارات على تبني أساليب حياة مستدامة، والعمل من أجل الحفاظ على التراث الطبيعي للدولة. وجاءت هذه الدعوة بمناسبة احتفال الصندوق العالمي لصون الطبيعة WWF بعيده الخمسين، حيث تمكنت هذه المنظمة البيئية خلال نصف قرن من الحفاظ على أكثر من مليار هكتار في العالم، ومن إنقاذ أنواع من الحياة البرية كانت على حافة الانقراض، ومنها المهر العربي، لكن التهديدات، التي تفرضها ظاهرة تغير المناخ وسرعة تدهور التنوع البيولوجي العالمي، ما زالت تهدد هذه الإنجازات، مما يتطلب جهوداً أكبر من المحافظين على البيئة ومبادرات إيجابية وفعالة من جميع قطاعات المجتمع. ويعمل الصندوق في الإمارات من خلال شراكته مع جمعية الإمارات للحياة الفطرية، وهي منظمة بيئية إماراتية تعمل على المستوى الاتحادي، ومهمتها حماية التراث الطبيعي في الإمارات والمنطقة وترويج أساليب الحياة المستدامة، وذلك عن طريق العمل المشترك مع الأفراد والمؤسسات من خلال مبادرات تعليمية ومشاريع لحفظ البيئة وتقديم التوجيه فيما يتعلق بتطوير السياسات والخطط البيئية. وللجمعية عدة مشاريع وجهود تهدف إلى حماية السلاحف البحرية في المنطقة، وترويج المصائد المستدامة، وتأسيس مناطق محمية وتشجيع الجميع على تبني أساليب حياة مستدامة من خلال تخفيض بصمتهم البيئية. وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، إن العمل الذي تقوم به جمعية الإمارات للحياة الفطرية، بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة، هو عمل مميز ومهم، مشيراً إلى أن التعاون مع الجمعية في تطوير وإنجاز الكثير من المبادرات والأنشطة ساهم في حماية البيئة وتعزيز الوعي البيئي لدى كل شرائح المجتمع. وأضاف ابن فهد أن التطور الاقتصادي والعمراني الإيجابي السريع يضع ضغطاً على البيئة الطبيعية والتنوع البيولوجي البري والبحري، مشيراً إلى شراكات الجمعية والصندوق العالمي من أجل التوصل إلى حلول متكاملة للتحديات البيئية المحلية، مثل مبادرة البصمة البيئية. وقال جيم ليب، المدير العام للصندوق العالمي لصون الطبيعة WWF، إن الصندوق مستمر في السعي لمواجهة التحديات الجديدة والمتزايدة على البيئة، في حين أكدت إيدا تيليش، المدير العام بالإنابة لجمعية الإمارات للحياة الفطرية بالتعاون مع الصندوق العالمي لصون الطبيعة EWS-WWF أن الضغط المتزايد على الموارد الطبيعية في المنطقة يؤكد حاجة جمعية الإمارات للحياة الفطرية إلى الاستمرار في العمل مع مكاتب الصندوق العالمي، وإلى تنمية علاقات قوية مع المؤسسات الحكومية، وقطاع الأعمال في الدولة، والعمل يداً بيد مع المجتمع المدني في دولة الإمارات.