الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«حلاق أشبيلية» كوميديا الأوبرا العالمية تحاور الإنسان والحب

«حلاق أشبيلية» كوميديا الأوبرا العالمية تحاور الإنسان والحب
30 ابريل 2011 22:55
استضافت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث أمس الأول في قصر الإمارات بأبوظبي وضمن فعاليات مهرجان “موسيقى أبوظبي الكلاسيكية” الذي انطلق موسمه الثالث في أكتوبر الماضي ويستمر حتى مايو المقبل أوركسترا وجوقة مسرح البندقية في عرض لأوبرا روسيني الهزلية “حلاق أشبيلية”. وحضر العرض شخصيات اجتماعية وحشد كبير من الجمهور. وأوبرا “حلاق أشبيلية” من تأليف الموسيقي الإيطالي جيوفاني روسيني عن مسرحية الكاتب الفرنسي “بومارشيه” بنفس العنوان، وقد أنتجت عام 1816. واشترك في تقديم الأوبرا على مسرح قصر الإمارات ما يقرب من 50 عازفاً و 16 مغنياً في الكورس و 7 مغنيين أوبراليين أساسيين مثلوا الشخصيات الرئيسية الستة في العمل وهم مونويلا كوسلر بدور “روزينا” وفانزينزو تورمان بدور “فيجارو” وديمتري كورشاك بدور “الكونت المافيفا” وايليا فابين بدور الدكتور”بارتولو” ولورينزو ريجازو بدور “باسيلو” وأخيراً جيوفانا دونادينا بدور “بيرتا” وقاد الفرقة الأوركسترالية الموسيقار مورازا زافانا. وانقسم العرض إلى قسمين، ابتدأ بنص موسيقي باعتباره مقدمة هادئة تتكون من لحنين أساسيين بعد افتتاح بطيء، وتعتبر هذه المقدمة الأكثر شهرة والتي هي الإشارة التي يعرف الموسيقيون حال سماعهم لها بأن ما يعزف هو “حلاق أشبيلية”. ويضم القسم أو العرض الأول أبطال العمل الرئيسيين وهم الفتاة الجميلة روزينا والوصي عليها الدكتور بارتولو الذي يحاول الزواج منها بالرغم من كبر سنه والكونت المافيفا الذي يعشق روزينا حيث يقف لها أسفل الشرفة في قصرها ويبثها حبه عند المساء، وربما يذكرنا هذا بتأثيرات شكسبير في روميو وجوليت، ثم تأتي الشخصية الثالثة وهي المهرج أو حلاق المدينة فيجارو، حيث كان الحلاق والطبيب يشكل وسيطاً إنسانياً في العلاقات الاجتماعية. وشخصية فيجارو مرحة استطاع تورمانو أن يجسدها على المسرح صوتاً وحركة، وفي أصل النص كان يحمل قيثارة وهو يغني “أنا خادم المدينة” ويلتقي بالكونت المافيفا ويخبره الأخير عن حبه لروزينا، فيقدم فيجارو مساعدته له مقابل مكافأة مادية، فيقرران تنفيذ خطة ملخصها أن يدخل الكونت القصر بزي جندي وأن يدعي بأنه جاء مع فرقة عسكرية مساء أمس ومن عادة المدينة أن يختار الضيف أي دار يريد المبيت فيها، لذا فسيختار الكوت بيت روزينا حيث سيلتقي بها. ويبدأ بعد ذلك القسم أو الفصل الثاني بقصة تنكر الكوت بزي “دون الونزو” تلميذ “باربيلو” معلم الموسيقى بادعاء أن أستاذه “باربيلو” مريض وقد جاء بدلاً عنه. وتختتم الأوبرا بزواج الكونت المافيفا بالفتاة الجميلة روزينا، حيث تعم حالة الفرح والبهجة المسرح الذي سردت القصة كاملة فيه. سبق أن عرضت أوبرا حلاق أشبيلية في جميع أنحاء العالم ومنذ عام 1816 في أول عرض عليها والذي لم يستقبله الجمهور بحماس، إلا أنها لاقت استحساناً فيما بعد واعتبرت ضمن الأعمال الأوبرالية العشرين الأكثر انتشاراً في العالم. وأطلق على حلاق أشبيلية، أو كما سميت أيضاً بـ “الحيطة عديمة الجدوى” بالأوبرا الكوميدية الأولى، ولا تزال هي الأكثر شعبية في مسرح الأوبرا العالمي. ويعد هؤلاء الستة من أشهر التينورات والسوبرانات في العالم، حيث تنقلوا في مسارح عالمية كبرى لتأدية هذا العمل الشهير. ويعتبر جيوفاني روسيني الذي ولد في 1792 من أهم المؤلفين الإيطاليين، وله بالإضافة إلى حلاق أشبيلية أوبرا “عطيل 1816” و “الكونت أوري 1828” و “ويليام تل 1829”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©