سامي عبدالرؤوف (دبي)- انتهت الجهات الصحية والمعنية بالدولة، من الترتيبات الخاصة بتشكيل اللجنة الوطنية الاستشارية للتطعيمات، وتختص بتقديم الرأي الفني والمشورة اللازمة بالنسبة لجميع التطعيمات الجديدة والنظر في إي تعديل يمكن إجراؤه على مواعيد التطعيمات وكافة المسائل المتعلقة بالتطعيمات والجديد فيها.
وقال الدكتور محمود فكري وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، رئيس اللجنة الوطنية للتحصين، أمس في افتتاح فعاليات مشاركة الدولة في الأسبوع العالمي للتطعيمات، إن “اللجنة تضم كافة الأطراف المعنية واستشاريين وخبراء في مجال صحة الطفل واختصاصيين في الأمراض الفيروسية والوبائية والبكتيرية والمختبرات الطبية والمناعة”.
وأشار فكري إلى صدور قرار وزاري بتسمية اللجنة وإعلان تشكيلها قريبا، كاشفا أنه سيتم إدخال بعض اللقاحات الجديدة مستقبلا ضمن البرنامج الوطني للتحصينات.
وكانت بدأت وزارة الصحة صباح أمس الأربعاء، فعاليات الاحتفالية المركزية السنوية للأسبوع العالمي للتحصين، بهدف زيادة الوعي بأهمية التطعيمات وضرورتها للصغار والكبار تفاديا للإصابة بالأمراض خاصة الامراض الفيروسية والوبائية.
وتأتي احتفالات هذا العام شعار” الوصول إلى كل مجتمع “ للدعوة الى تكاتف كافة الجهود المحلية والإقليمية والدولية لتعزيز برامج التطعيم والتحصين في مختلف الدولة.
وشارك في فعاليات اليوم الأول من الأسبوع العالمي للتطعيمات كل من هيئتي الصحة في أبوظبي ودبي وقطاعات المجتمع المدني والقطاع الطبي العام والخاص.
وتسعى الاحتفالات إلى تركيز الجهود وتوحيدها لضمان تنفيذ خطط وبرامج اللجنة الوطنية العليا للتحصين.
وذكر فكري، أن نسبة التغطية للقاحات تجاوزت أكثر من 95% إضافة إلى تطوير وتحديث البرنامج الوطني للتحصين من خلال إدخال لقاحات جديدة خلال السنوات الماضية مثل اللقاح الخماسي والسداسي و لقاح المكورات الرئوية والجديري المائي.
وأشار إلى أنه تم إدخال لقاح الجديري المائي هذا العام ليؤخذ عند عمر سنة، وانه تم استكمال التطعيمات ضد 12 نوعا من الأمراض المستهدفة في البرنامج الوطني للتحصين.
ولفت رئيس اللجنة الوطنية للتحصين، إلى أن أولويات خطة عمل التحصينات الآن تتجه إلى تأكيد التغطية بالتطعيمات للأطفال اقل من عمر سنة لتكون بنسبة 100%، واستكمال الجرعات المنتظمة عند دخول المدارس.
وأوضح فكري، أن وزارة الصحة والهيئات الصحية العاملة في الدولة تعمل على تحقيق الرؤية والاستراتيجية الدولية والإقليمية والعالمية وفق توصيات منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بأولويات التحصين.
وأكد وكيل وزارة الصحة المساعد لشؤون السياسات الصحية، أن الإمارات أحرزت تقدما كبيرا في القضاء والسيطرة على كثير من الأمراض المستهدفة بالبرنامج الوطني للتحصين مثل شلل الأطفال والكزاز الوليدي والحصبة والحصبة الألمانية إضافة إلى خفض معدلات المرض والوفيات بسبب الأمراض الأخرى المستهدفة بالبرنامج. بدورها، تحدثت خلال الاحتفالية الدكتورة فاطمة العطار رئيس قسم الخدمات الوقائية في هيئة الصحة بدبي، حول التوصيات الخاصة بتطعيمات الكبار وجهود الهيئة بالتعاون مع الهيئات الصحية العاملة في الدولة ووزارة الصحة في هذا المجال.
وعقدت حلقة نقاشية جمعت الدكتور إبراهيم القاضي مدير إدارة الطب الوقائي في وزارة الصحة، والدكتورة فريدة الحوسني من هيئة الصحة بأبوظبي والدكتورة فاطمة العطار من هيئة الصحة في دبي والدكتور عماد عبد الكريم المستشار في ادارة الطب الوقائي بوزارة الصحة.
وتناولت الحلقة الجهود المبذولة من قبل الجهات الصحية العاملة في الدولة في مجال التحصين والخطط المستقبلية والتحديات المختلفة التي تواجه تنفيذ البرامج الوطنية في هذا المجال.
وتم عقد عدة حلقات نقاشية تناولت بالتفصيل الجديد في مجال التحصين وتوصيات المنظمات الدولية في هذا الشأن ورؤية وتوجيهات منظمة الصحة العالمية، وجهود التعاون بين الأطراف المعنية محليا واقليميا ودوليا في مجال العمل على زيادة نسبة التغطية بالتطعيمات. واستهدفت الورشة مناقشة الوضع الحالي للعاملين في مجال الرعاية الصحية والتطعيمات توعية وتدريب الكوادر الفنية العاملة في التطعيمات في المؤسسات الصحية على استخدام اللقاحات مع تدريب عملي حول كيفية حفظ وتحضير وإعطاء اللقاح.
وذكر الدكتور إبراهيم القاضي، مدير الإدارة المركزية للطب الوقائي في وزارة الصحة، أن البرنامج الوطني للتحصين يشمل تطعيم مرحلة الطفولة وهو البرنامج الموسع لتحصين الأطفال أقل من 5 سنوات وبرنامج تحصين الصحة المدرسية.
ويشمل البرنامج لقاحات المراهقين والبالغين بما فيها الحجاج (الانفلونزا الموسمية، اللقاح الرباعي، التهاب السحايا، التهاب الكبد الوبائي ب بالإضافة إلى لقاحات البالغين الأصحاء).
وأشار القاضي إلى وجود لقاحات مختارة لكبار السن والسفر وفئات خاصة بين الأجانب (العاملين في المطاعم، لقاح التيفوئيد للأطفال الرضع، الأمراض المناعية، المكورات الرئوية وأمراض الدم المنجلية، ومرض الثلاسيميا).
وتواصل وزارة الصحة والهيئات الصحية العاملة في الدولة، تنفيذ فعاليات متنوعة في مختلف المناطق الطبية وفي المراكز التجارية بالتعاون مع القطاعات المختلفة بمناسبة الأسبوع العالمي للتحصين.
وتستهدف الفعاليات زيادة الوعي الجماهيري وتحقيق مشاركة أكبر عدد من الأفراد والقطاعات والمؤسسات العاملة في الدولة لتفعيل المشاركة المجتمعية.
وتنظم وزارة الصحة مسيرة اليوم الخميس في مول الإمارات بدبي يشارك فيها الأطفال وذووهم بهدف تسليط الضوء على أهمية التطعيمات وضرورة المحافظة على استكمال الجرعات المختلفة ومراجعة مراكز الأمومة والطفولة ومراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات في الاوقات والمواعيد المحددة لكل جرعة من الجرعات.
يذكر أن الاحتفال الأسبوع العالمي للتحصين والتطعيمات، الذي بدأ يوم الثلاثاء الماضي ويستمر حتى يوم الاثنين المقبل، يأتي إطار توجهات منظمة الصحة العالمية نحو تنشيط وتفعيل خطط وبرامج الدول الرامية لزيادة نسبة التغطية باللقاحات وضمان الصحة لكافة أفراد المجتمعات.
عدد اليوم
