الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ملتقى التوحد يسلط الضوء على آليات تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى المصابين

ملتقى التوحد يسلط الضوء على آليات تعزيز السلوكيات الإيجابية لدى المصابين
26 ابريل 2012
هالة الخياط (أبوظبي) - أكد المشاركون في ملتقى التوحد الذي انطلقت أعماله أمس تحت شعار “معاً نصنع الفرق” أهمية تعليم الطفل المصاب باضطراب التوحد مهارات وسلوكيات عملية تساعده على فهم البيئة من حوله، وطرق مناسبة للتواصل والتفاعل مع الغير وتنظيم أفكاره، وتعزيز السلوكيات الإيجابية لديه. وأكد الملتقى الذي يقام تحت رعاية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان الرئيسة الفخرية لمركز أبوظبي للتوحد أهمية دمج الأطفال المصابين باضطراب التوحد مع المجتمع من حولهم، وأهمية توفير الرعاية العلاجية والنفسية لمرضى التوحد لما يسهم ذلك في تحسن حالة مريض التوحد. وتضمن الملتقى، الذي تنظمه مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ممثلة بمركز أبوظبي للتوحد وشارك به ممثلون عن مراكز التوحد الخاصة ومجلس أبوظبي للتعليم، عدداً من أوراق العمل التي تهدف إلى تعريف المجتمع بفئة التوحد وتنشر الوعي باحتياجاتهم وأهمية دمجهم في المجتمع ومنحهم الفرصة للتعبير عن قدراتهم. وأوضحت عائشة المنصوري مدير مركز أبوظبي للتوحد أن الملتقى يأتي في إطار فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للتوحد ويهدف إلى الالتقاء بالخبرات العملية في مجال التعامل مع من يعانون من اضطراب التوحد، والاطلاع على أحدث الدراسات والاستراتيجيات في مجال التعامل مع مضطربي التوحد. وأكدت حرص مؤسسة زايد العليا على توفير أفضل الخدمات لفئة مرضى التوحد، وفق أفضل المعايير العالمية بما يساعد على دمجهم في المجتمع بشكل مناسب وسليم. وأفادت بأنه من أصعب المشكلات في التعامل مع مضطربي التوحد تتمثل في السلوكيات السلبية التي تؤدي إلى عدم استفادته من البرامج التي يخضع لها في المركز وعدم الاستجابة لقواعد التعليم. وأشارت المنصوري إلى أن اهتمام مركز أبوظبي للتوحد ببرامج التعليم والتواصل الحديثة مع مرضى التوحد، لافتة إلى أن المركز يقدم خدماته لـ 34 شخصاً يعانون من اضطراب التوحد، تم دمج العام الدراسي الحالي 15 طالباً في التعليم العام بالتعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم. من جانبها، أكدت أيمي آتول مستشار أول في شعبة مجلس التعاون الخليجي مركز نيو انجلاند أن التوحد من القضايا المهمة والشائكة التي تحتاج إلى المزيد من العناية وتسليط الضوء لتوعية المجتمع ككل بالقدرات الخاصة لأطفال التوحد والتركيز على مظاهر الإعاقة لتقبل ذوي التوحد وعدم عزلهم عن المجتمع ودمجهم بما يليق بهم. وأوضحت أن الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى الإصابة باضطرابات التوحد ما زالت مجهولة إلى حد كبير، ولكن أغلب الدراسات الحديثة تشير إلى أن الجوانب الوراثية والبيئية قد تلعب دوراً مهماً في الإصابة بالتوحد. وأكدت خلال ورقة بحثية قدمتها في الملتقى أهمية برنامج التدخل السلوكي المكثف في تعزيز السلوكيات الإيجابية والتخلص من السلوكيات السلبية التي يقوم بها مرضى التوحد عبر تجاهلها، وعدم الاكتراث بها، وفي المقابل مكافأته على السلوكيات الإيجابية. وجرى خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الذي حضرها محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام للمؤسسة ومريم سيف القبيسي رئيس قطاع ذوي الاحتياجات الخاصة جرى تكريم الجهات الداعمة والراعية لفعاليات مركز أبوظبي للتوحد. وقام الأمين العام للمؤسسة يرافقه عائشة سيف المنصوري مديرة مركز أبوظبي للتوحد بتسليم الدروع وشهادات الشكر والتقدير لكلاً من هيئة الإمارات للهوية، شركة تطوير حقل زاكوم (زادكو)، مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، بلدية مدينة أبوظبي، المركز الوطني للوثائق والبحوث، تكاتف للتطوع، جمعية أبوظبي التعاونية، قرية الظفرة السياحية، مجلس أبوظبي للتعليم ومركز نيو أنجلاند للأطفال. ويأتي تنظيم ملتقى التوحد ضمن حملة التوعية الوطنية باضطراب التوحد تماشياً مع التوجيهات العالمية في ميدان رعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة لا سيما بعد إقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 مارس لعام 2008 اليوم العالمي للتوعية بالتوحد والذي يصادف الثاني من أبريل من كل عام، وقد نظمت مؤسسة زايد العديد من الفعاليات على مدار شهر أبريل الحالي. وخلال أعمال الملتقى أمس، قدّم وضاح عرابي أخصائي تعديل السلوك بمركز أبوظبي للتوحد ورقة بحثية بشأن الاستراتيجيات الفعالة في برنامج تعديل السلوك لأطفال التوحد، فيما تناول الدكتور صالح الشعلان مدير خدمات النطق بمركز نيو انجلاند موضوع المشكلات النطقية والفونولوجية عند أطفال التوحد، وقدمت كاثلين أوسترن مستشارة التربية الخاصة بمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية ورقة بحثية حول دمج الأطفال المصابين باضطراب التوحد، والتي تهدف جميعها إلى نشر الوعي العام باضطراب التوحد وعلاماته الأولية، ونشر الوعي بأهمية التشخيص والتدخل المبكر وتفعيل مفهوم المسؤولية الاجتماعية تجاه تلك الفئة التي تحتاج إلى الدعم والمؤازرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©