الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

بلاغة «الحب»

28 ابريل 2015 22:45
يعيش أي إنسان عواطفه، ويحتاج للتعبير عنها بلغة ما يتواصل بها مع الناس، ومن أكثر هؤلاء الناس العشاق الذين تسيطر عليهم عواطفهم، وربما يكونون غير قادرين على التعبير عن هذه المشاعر، فيرون في الشعر والأدب ما يعبر عنهم، فيهبون للبحث عن قصيدة ما تمثلهم، أو تصف ما يشعرون به، وبما أن لغتنا لها فن وإيقاع وعلم يختص بها دون غيرها من اللغات، فهي أبدعت في الشعر لأنه يحتاج إلى أنماط وموسيقى معينة. وأبدع الغرب وغيرهم في الأدب فيما تعرضوا له من مراحل حياتية كانوا بحاجة لنقلها والتعبير عنها وتدوين كل هذا العصف الفكري والتطور، وقد أبدع العرب في الأدب كثيراً، لكنهم تفوقوا في المجال الشعري، لذا سأختار بعض العبارات الشعرية التي تصف العشق والحب وأحوال أصحابه من الشعر العربي، بينما سأختار بعض العبارات الأدبية التي تعرض أحوالهم من الأدب العربي والعالمي. * وقد روى عن قيس بن الملوح في وصف حبه لليلى العامرية، وهو شعر ليس له أو هو شعر منحول متى يشتفي منك الفؤاد المعذب وسهــــم المنايا من وصالك أقرب فبُعدٌ ووجد واشتياق ورجفــــــــــة فـــــــلا أنــــــت تدنيني ولا أنا أقرب كعصفورة في كف طفل يزمهـــــا تذوق حياض الموت والطفل يلعب فلا الطفل ذو عقل يرُق لما بها ولا الطير ذو ريش يطير فيذهب * ويصف جميل بثينة غرقه في العشق حتى فقد القدرة على التفكير بأي شيء آخر أثناء الصلاة، وأن هذا الأمر خارجاً عنه وعن إرادته فالعاشق أمره ليس بيده، ويخاف من عذاب ربه لعدم خشوعه الخالص بين يديه. أرى كل معشوقين غيري وغيرها يلذان في الدنيا ويغتبطان وأمشي وتمشي في البلاد كأننا أسيـــران للأعداء مرتهنان * ويقول عنترة في وصف حاله في تذكر عبلة، وهو في ساحة القتال، وتحت الخطر وبين الرماح والسيوف: ولقد ذكرتك والرماح نواهل مني وبيض الهند تقطر من دمــــــــــــي فوددت تقبيل السيوف لأنها لمعت كبارق ثغرك المتبسم محمد أسامة - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©