انتظم 23 طالباً وطالبة في برنامج الدراسات العليا في الدبلوماسية والشؤون الدولية بجامعة زايد في أبوظبي “ ويعتبر هذا البرنامج هو الأول من نوعه على مستوى مؤسسات التعليم العالي في الدولة والمنطقة “ ويهدف إلى تأهيل كوادر وطنية متخصصة في العمل الدبلوماسي ولديها العلوم والمعارف والمهارات التطبيقية التي تجعل كل واحد منهم نموذجاً للدبلوماسي الناجح الذي يستطيع التعبير عن قضايا وتطلعات الوطن بكفاءة ومهنية عاليتين في مختلف المحافل الدولية.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس جامعة زايد على أهمية هذا البرنامج الذي يواكب الجهد الدبلوماسي النشط الذي يقوم به سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وحرص سموه على رفد الوزارة بكوادر وطنية مؤهلة، مشيراً إلى أن جهود سمو وزير الخارجية جعلت من الدبلوماسية الإماراتية نموذجاً يحتذى به خاصة فيما يتعلق بإعداد الكادر الدبلوماسي المواطن المعتز بقيمه وهويته والمنفتح على العصر, والمواكب لتحدياته التقنية والعلمية. وشهد تدشين البرنامج كل من جمعة الجنيبي مدير عام وزارة الخارجية والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد ونخبة من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية بالجامعة.
ونقل جمعة الجنيبي مدير عام وزارة الخارجية للحضور تحيات سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية , ومعالي الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، مشيراً إلى حرصهما الدائم على الارتقاء بالمدرسة الدبلوماسية الإماراتية وجعلها من المدارس الدبلوماسية المتميزة على مستوى العالم وذلك من خلال ما تطرحه هذه المدرسة من منظومة قيمية أصيلة تستهدف تعزيز السلم والأمن والاستقرار في العالم ونبذ الكراهية ومد جسور التواصل.
ومن جانبه أشار الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد أنه بعد نجاح الجامعة في إعداد وتنظيم برنامج تدريبي استمرت الدراسة فيه لمدة شهرين وضم دبلوماسيين من وزارة الخارجية أصبحوا اليوم يمثلون دولة الإمارات في العديد من المحافل الدولية تأكدت الحاجة لإطلاق شهادة في الدراسات العليا في مجال الدبلوماسية والشؤون الدولية ليس فقط للدبلوماسيين والباحثين والعاملين في وزارة الخارجية بل أيضاً للطلاب والطالبات من أبناء الدولة والمقيمين فيها، بحيث يستطيع كل منهم فور حصوله على هذه الشهادة الالتحاق للدراسة في برنامج الماجستير في الدبلوماسية والشؤون الدولية .
وأكد الجاسم أن الدبلوماسية الإماراتية في اتساع دائم من حيث النشاط الجغرافي وعلاقات الدولة المتميزة مع مختلف دول العالم، وهذا كله يضاعف من المسؤوليات الملقاة على عاتق الدبلوماسي، وضرورة اكتساب مهارات جديدة يومياً .
وقال الدكتور فيديريكو فيليز مساعد عميد كلية الآداب والعلوم ومدير أكاديمية زايد للدراسات الدبلوماسية : إن شهادة الدراسات العليا تهدف إلى تخريج جيل من القادة والدبلوماسيين قادر على مواجهة تحديات القرن الـ 21، وذلك من خلال 10 مساقات في البرنامج وتمتد الدراسة في كل منهم إلى 6 أسابيع.
وأشار إلى أن التسجيل في البرنامج مفتوح للطلبة والطالبات من أبناء الدولة والمقيمين فيها شريطة حصولهم على شهادة بكالوريوس من إحدى الجامعات أو الكليات المعتمدة، ولا تقل مدة الدراسة فيها عن 4 سنوات في التخصصات المختلفة التي تتوافق مع مساقات البرامج، مع الحصول على معدل تراكمي لا يقل عن 2.5، بالإضافة إلى الإجادة التامة للغة الإنجليزية ويتطلب الالتحاق بهذا البرنامج الحصول على 550 درجة في امتحان “التوفل” أو ما يعادلها في امتحان IELTS.
عدد اليوم
