الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«فيزا»: الإنفاق المرتفع لـ «شباب الألفية» يفتح فرصاً للبنوك والتجار

«فيزا»: الإنفاق المرتفع لـ «شباب الألفية» يفتح فرصاً للبنوك والتجار
30 أغسطس 2016 20:19
حسام عبد النبي (دبي) يعد معدل إنفاق جيل الألفية (من تتراوح أعمارهم بين 18- 34 عاماً) في الإمارات والسعودية الأعلى قياساً بنظرائهم في العالم، حسب دراسة لشركة «فيزا العالمية» بعنوان «التعرّف على النمط المعيشي لجيل الألفية وانعكاساته على قطاع خدمات الدفع في دول مجلس التعاون الخليجي»، مؤكدة امتلاك شباب جيل الألفية في الإمارات والسعودية قدرة شرائية أكبر بمرتين وخمس مرات على التوالي من أقرانهم في منطقة الشرق الأوسط. ودعت الدراسة التي تم الكشف عن تفاصيلها خلال مؤتمر صحفي عقد في دبي أمس، البنوك ومصدري البطاقات والتجار لاستقطاب هذه الشريحة من المستهلكين بصورة أفضل وأكثر ملاءمة لهم، منبهة إلى أن جيل الألفية يمثل شريحة كبيرة ومؤثرة وميسورة الحال بصورة متنامية، وهي الشريحة السكانية الأسرع نمواً في المنطقة، كما تسهم هذه الشريحة في رفع معدل الإنفاق عبر التجارة الإلكترونية ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، والذي ارتفع بنسبة 25% العام 2015. ووفقاً لدراسة «فيزا» التي شملت أكثر من 1000 شخص ينتمون إلى جيل الألفية (تتراوح أعمارهم بين 18– 34 عاماً) والجيل الأكبر سناً (34 عاماً فما فوق) من جميع أنحاء الإمارات والسعودية، فإن الأجهزة الإلكترونية تصدرت قائمة فئات المنتجات الرئيسية التي يقبل جيل الألفية في الأمارات على التسوق الإلكتروني عبر الإنترنت بنسبة 64%، تليها الملابس بنسبة 51%، ثم السفر من أجل الاستجمام بنسبة 24%، والسفر لغرض العمل بنسبة 13%، وأخيراً الإنفاق على وجبات الطعام الجاهزة بنسبة 12%. وأوضحت الدراسة أنه عند سؤال جيل الألفية في الإمارات عن متوسط إنفاقهم (أونلاين) خلال آخر زيارة لهم خارج الدولة، أفادوا أن السفر لغرض العمل جاء في المقدمة بنحو 699 دولاراً، تلاها السفر من أجل الترفيه بنحو 585 دولاراً، ثم الإنفاق على الأجهزة الإلكترونية بنحو 404 دولارات، وجاء الإنفاق على الملابس في المركز الرابع بقيمة 130 دولاراً، وأخيراً الإنفاق على وجبات الطعام الجاهزة بنحو 59 دولاراً. وقالت الدراسة إن جيل الألفية في دول مجلس التعاون الخليجي يمتاز بالفضول وحب الاستكشاف والميول الاجتماعية والبراعة في استخدام التكنولوجيا التي أصبحت جزءاً أصيلاً من حياتهم اليومية حيث ينجذب أغلبهم لمواقع الإنترنت لتوفير الوقت (70%) وتحقيق مزيد من الراحة (60%) وشراء السلع والخدمات التي لا يوفرها السوق المحلي (40%). وذكرت أن أبناء هذا الجيل يستخدمون الإنترنت لمدة تتراوح بين 4.5 و6.5 ساعات يومياً، كما يعتمدون بشكل كبير على قنوات الدفع الإلكتروني في تيسير أمورهم، وفضلاً عن ذلك تعد التجارة الإلكترونية النشاط الأوسع انتشاراً لدى هذا الجيل، إذ تبلغ نسبة الأشخاص الذين يتسوقون عبر الإنترنت من هذا الجيل 76% في الإمارات و58% في السعودية، ويدفع حوالي النصف منهم تقريباً فواتيرهم عبر الإنترنت، منوهة أن شباب الألفية يشعر بالإحباط عند استخدام المواقع الإلكترونية للعديد من البنوك والمتاجر في دول مجلس التعاون الخليجي ولا يشعرون بالرضا عن برامج الولاء الحالية وهم يتطلعون تحديداً إلى عملية سداد تمتاز بالسلاسة ومواقع إنترنت متوافقة مع الهواتف الجوالة وتصفح بسيط وتلقائي ومكافآت جذابة. ونوهت دراسة «فيزا» الشركة العالمية لتكنولوجيا المدفوعات والمدرجة في بورصة نيويورك، أن أبناء جيل الألفية في الإمارات والسعودية يستعينون بوسائل التواصل الاجتماعي لحسم قراراتهم في شراء ما يريدون ، مشيرة إلى أهمية هذه الوسائل وآراء الأقران في التأثير على سلوكيات الإنفاق والشراء، مبينة أنه رغم أن أبناء جيل الألفية في هذين البلدين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي بغرض الترفيه في المقام الأول، إلا أنهم يستعينون بها أيضاً للبحث عن معلومات حول المنتجات واستطلاع آراء أقرانهم عند قيامهم بعمليات الشراء. الوسيلة المفضلة وحسب «فيزا»، فإن ارتفاع معدل المدفوعات الإلكترونية يظهر مدى الاعتماد المتزايد على البطاقات الائتمانية كبديل للأموال النقدية، حيث تعتبر البطاقات الائتمانية الوسيلة المفضلة للدفع عند إجراء عمليات الشراء عبر جميع فئات المنتجات الرئيسية المتاحة عبر الإنترنت في دولة الإمارات. أمّا في السعودية، فتحظى بطاقات الدفع المسبق بشعبية واسعة لدى جيل الألفية الأصغر سناً (بين 18- 24 عاماً) كوسيلة مفضلة للدفع عند شراء الأجهزة الإلكترونية (40%)، والسفر لغرض الاستجمام (44%) والسفر لغرض العمل (53%). ومع ذلك، لا يزال الدفع النقدي عند التسليم الطريقة المفضلة في المملكة عند شراء الملابس (33%) ووجبات الطعام الجاهزة (بنسبة 40%)، وهو ما يشير إلى وجود العديد من الفرص المتاحة أمام مصدري البطاقات ومتاجر التجزئة ضمن هذه القطاعات. وعلى المدى المتوسط، سيواصل جيل الألفية قيادة التوجه نحو استخدام البطاقات على نحو متزايد، وتتوقع دراسة «فيزا» أنه بحلول عام 2018 ستشكل البطاقات الائتمانية نسبة 65% من حجم مدفوعات التجزئة الإلكترونية غير النقدية التي يجريها سكان الإمارات، بينما ستشكل بطاقات الخصم المباشر في السعودية ما يزيد على 70% من هذه المدفوعات. وأكدت كريتي ماكر من فريق «فيزا لحلول الأداء» التي تولت إجراء الدراسة لصالح «فيزا» امتلاك شباب جيل الألفية في الإمارات والسعودية قدرة شرائية أكبر بمرتين وخمس مرات على التوالي من أقرانهم في منطقة الشرق الأوسط، ما يتيح فرصاً كبيرة أمام البنوك ومصدري البطاقات والتجار الذين يمتلكون نموذج عمل ملائماً، مشيرة إلى أن شباب جيل الألفية في هذين البلدين يعتبرون من المستهلكين المتطلبين ويعتمدون بشكل كبير على التكنولوجيا في حياتهم اليومية، وهو ما تترتب عليه نتائج تجارية مهمة في عدد من المجالات مثل تطوير برامج ولاء العملاء. وتمثل الخدمات المصرفية الرقمية فرصة واضحة أخرى حسب دراسة «فيزا»، ففي حين يفضل أكثر من 50% من أفراد جيل الألفية في الإمارات والسعودية مزاولة أنشطتهم المصرفية عن طريق القنوات الرقمية، فإن تجربة المستخدم التي يحصلون عليها لا ترقى إلى مستوى توقعاتهم، وتتضمن أبرز الثغرات الخدمية في عدم القدرة على مراقبة التعاملات المالية للبطاقات. تأثير المكافآت والمزايا في البلدين دبي (الاتحاد) أكدت دراسة «فيزا» أن قرار المستخدمين من جيل الألفية تفضيل طريقة دفع على أخرى ، يتأثر بالمكافآت والمزايا التي تقدمها منتجات معينة، في وقت يفضل جيل الألفية في السعودية المزايا المتعلقة بالسفر، بينما تعتبر مزايا السفر والحسومات وإمكانية استرداد الأموال من العوامل المحفزة لدى هذه الشريحة في الإمارات. ومن جهة أخرى، تشير الدراسة إلى وجود فجوة كبيرة بين ما يتوقعه جيل الألفية من بطاقات الدفع وما يحصلون عليه فعلياً، إذ يشعر أبناء هذا الجيل في الإمارات بعدم الرضا عن المكافآت التي توفرها هذه البطاقات خصوصاً «أميال السفر» وعروض استرداد الأموال، بينما يرغبون في السعودية في الحصول على عروض أفضل من أميال السفر والمزيد من خيارات القسائم. وعن أفضل مواقع التسوق الإلكتروني التي يقبل عليها جيل الألفية في الإمارات ذكرت الدراسة أن موقع «سوق دوت كوم» جاء في المقدمة تلاه موقع «دوبيزل» ثم «أمازون» ثم «إي باي» وأخيراً «بوكنج دوت كوم». .. ويستحوذ على ثلثي مدفوعات التجارة الإلكترونية في الخليج دبي (الاتحاد) قدرت دراسة «التعرّف على النمط المعيشي لجيل الألفية وانعكاساته على قطاع خدمات الدفع في دول مجلس التعاون الخليجي»، حجم مدفوعات التجارة الإلكترونية في منطقة الخليج بنحو 2,5 مليار دولار أميركي في عام 2015، وبمعدل نمو سنوي 24%، مشيرة إلى أن ثلثي تلك القيمة جاءت من الإمارات والسعودية، حيث حققت التجارة الإلكترونية نمواً بنسبة 28% و37% في هذين البلدين على التوالي. وأظهرت الدراسة أنه وفقاً لمعدل النمو السنوي المرجح في الدخل، يتوقع أن يصل متوسط الدخل السنوي لجيل الألفية في الإمارات إلى 40 ألف دولار مقابل 18 ألف دولار في السعودية، منوهة بأن جيل الألفية في العالم يمثل ثلاثة أرباع قوة العمل الدولية، ولديهم قوة إنفاق بواقع 2,5 تريليون دولار، حيث تبلغ قيمة الأصول التي يتوارثونها 30 تريليون دولار.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©