الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

38 قتيلاً و140 جريحاً بأعمال عنف طائفية في العراق

38 قتيلاً و140 جريحاً بأعمال عنف طائفية في العراق
27 ابريل 2013 01:03
هدى جاسم، وكالات (بغداد) - أسفرت أعمال عنف طائفية جديدة في العراق أمس عن مقتل 38 مدنياً ومسلحاً وعسكرياً وإصابة 140 آخرين بجروح، فيما تظاهر مئات الآلاف من العراقيين احتجاجاً على قمع قوات الأمن المعتصمين في الحويجة يوم الثلاثاء الماضي، وأعلن زعماء عشائر الأنبار الشروع في تشكيل جيش لإسقاط رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بسبب نهجه الطائفي وعدم استجابته لمطالب المحتجين للكف عن قمع السنة وتهميشهم في العملية السياسية العراقية. وقتل 9 أشخاص وأصيب 50 آخرون بجروح جراء انفجار عبوات ناسفة داخل وقرب 4 مساجد للسنة هي «مسجد الكبيسي» في حي الشرطة الخامسة جنوبي بغداد و«جامع الشهيد يوسف» و«جامع مالك الأشتر» في المنطقة في حي الشعب في شمال شرقي بغداد و«جامع الرزاق» في ناحية الراشدية شمال شرق بغداد. وانفجرت دراجة نارية مفخخة أمام مطعم شعبي في مدينة الصدر ذات الغالبية الشيعية في شرق بغداد، ما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 20 آخرين بجروح. وأطلق مسلحون الرصاص على نقطة تفتي للجيش والشرطة عند جسر تكريت شرقي المدينة ما تسبب في إصابة 4 رجال شرطة بجروح وإحراق 3 مركبات عسكرية. كما أصيب 3 رجال شرطة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة مزروعة في أحد شوارع المدينة أثناء محاولتهم تفكيكها، واعتقلت قوات عسكرية خاصة قادمة من بغداد القيادي في «حزب البعث» المحلول عبد الرحمن البنا وهو أحد منظمي التظاهرات في تكريت بعد اقتحام منزله وسط المدينة. وقتل جندي وشرطي وأصيب 11 آخرون بجروح جراء هجوم مسلحين على نقطتي تفتيش في الشرقاط وفي شرق محافظة صلاح الدين. وقتل مدني وأصيب آخرون بجروح خلال هجوم مسلحين على نقطة تفتيش للشرطة في سامراء. واستعادت قوات الأمن العراقية السيطرة على ناحية سليمان بيك القريبة من مدينة تكريت بعد انسحاب المسلحين منها بموجب اتفاق مع السلطات المحلية ووجهاء عشائر محافظة صلاح الدين. وأصيب 3 أشخاص، بينهم طفل بجروح جراء إطلاق مروحية تابعة للجيش العراقي النار على منزل اشتبه بوجود مسلحين على سطحه في الناحية ذاتها. وقتل 3 من أفراد الشرطة الاتحادية وأصيب 8 آخرون بجروح خلال اشتباكات عنيفة مع مسلحي العشائر في غرب وشرق وجنوب الفلوجة. كما قتل 9 جنود في هجوم شنه مسلحو الطريقة النقشبندية على ثكنة للجيش العراقي في قرية كشكول شمال بعقوبة. وأعلن مصدر عسكري عراقي أن 30 من مسلحي الطريقة ذاتها هاجموا إحدى سرايا الفرقة 12 للجيش العراقي في الحويجة، حيث أسفر اشتباك معهم عن مقتل 3 مسلحين واعتقال 3 آخرين. كما قتل 7 مسلحين في ثلاث هجمات استهدفت فجراً مناطق متفرقة جنوب مدينة كركوك. وأطلق مسلحون النار على نقطة تفتيش في قرية إمام سافر شرق بعقوبة، ما أسفر عن مقتل 4 رجال شرطة وجرح 3 آخرين، فيما قتل مدنيان وأصيب آخر بانفجار عبوة ناسفة في بعقوبة. واغتال مسلحون أحد أفراد قوات الصحوة العشائرية في الرشاد جنوب غرب كركوك. وأصيب 3 مدنيين بجروح جراء سقوط قذائف على منازل، وانفجار عبوة ناسفة في كركوك. وذكرت مصادر طبية وأمنية عراقية أن 3 مدنيين قتلوا وأصيب 23 آخرون بجروح جراء انفجار سيارة مفخخة في النجف وأن قوات الأمن العراقية اعتقلت منفذ الانفجار وباشرت التحقيق معه. في غضون ذلك، شهدت أحياء في بغداد وساحات الاعتصامات في كبرى مدن محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى والتأميم (كركوك) ونينوى تظاهرات حاشدة غاضبة تنديداً باعتداء قوات الأمن على المعتصمين في «ساحة العزة والشرف» وسط الحويجة، حيث أسفرت اشتباكات بين الجانبين عن مقتل 50 متظاهراً و3 جنود. وأعلن إمام صلاة الجمعة الموحدة في ساحة الاعتصام في الرمادي الشيخ حامد الكبيسي وأحد زعماء عشائر الأنبار وهو الشيخ ناجح الميزان تشكيل «جيش العزة والكرامة» لإسقاط حكومة المالكي «التي لم تنفذ المطالب واستهدفت الأبرياء وقتلتهم بدم بارد». وقال الميزان: «إن مطالب المتظاهرين قد تم حرقها والآن هم بصدد مطالبة رئيس الوزراء نوري المالكي بالاستقالة، وأضاف أن عملية الانتساب لذلك الجيش بانتظار صدور بيان يعده حالياً مراجع الدين، خاصة الشيخ عبد الملك السعدي ومفتي الديار العراقية الشيخ رافع الرفاعي. وقال الكبيسي للمصلين«بايعوا جيش العزة والكرامة في الأنبار الذي يتبنى الدفاع عن أهل السنة والجماعة في العراق». ورد عليه آلاف المتظاهرين بهتاف «الله أكبر. نبايع، نبايع»، و«الله أكبر. حيا الله جيش العزة والكرامة». وأوضح «لقد انضمت إلى هذا الجيش جميع الفصائل المسلحة والاتحادية التي شاركت ولم تشارك في المصالحة الوطنية». ودعا كل عشيرة إلى تقديم 100 متطوع، وأفراد الجيش العراقي السابق المنحل من أهالي الأنبار إلى الانضمام للجيش وتدريب الشباب على استخدام الأسلحة وطرق القتال.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©