مبارك وصالح: مواجهة القرصنة تتطلب دعم السلام في الصومال

أكدت القمة المصرية اليمنية التي عقدت أمس في القاهرة أن الحل الناجح لإنهاء ظاهرة القرصنة على السواحل الصومالية تكمن في تكثيف جهود الجامعة العربية والمجتمع الدولي لاستعادة السلام في الصومال وإعادته الى وضعه كدولة مستقرة عضو في الاتحاد الافريقي والجامعة العربية· وشدد الرئيسان المصري حسني مبارك واليمني علي عبدالله صالح على ضرورة استمرار مفاوضات الوضع النهائي بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية دون انقطاع على نحو يؤدي للوصول إلى اتفاق سلام دون إبطاء أيا كانت نتائج الانتخابات الأميركية المقبلة وأيا كانت توجهات الحكومة الإسرائيلية الجديدة· كما شددا على ضرورة ألا يتكرر ما حدث في أواخر عهد الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون بشأن القضية الفلسطينية· وأعرب صالح عن تأييده الكامل لجهود مصر لتحقيق الوفاق الفلسطيني الشامل وفق رؤية مصرية تحتفظ بمسافة واحدة بين أبناء الشعب الفلسطيني وكافة الفصائل· وقال المتحدث الرئاسي المصري السفير سليمان عواد ان الحديث عن اجتماع للجنة الرباعية الدولية في مصر الشهر المقبل لتقييم مفاوضات السلام سابق لأوانه، وان كان اكد ترحيب بلاده بأي اجتماع للجنة لتسجيل ما توصلت اليه مفاوضات الوضع النهائي حتى لا تضيع وحتى لا تبدأ المفاوضات من فراغ في إطار الادارة الاميركية المقبلة والحكومة الاسرائيلية الجديدة· وأوضح عواد ان مباحثات الرئيسين تطرقت لعمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال وتأثيراتها على الملاحة في باب المندب وقناة السويس· ونقل عن مبارك قوله ''ان الحل الناجح لظاهرة القرصنة هو تكثيف جهود الجامعة العربية والمجتمع الدولي لاستعادة السلام في الصومال· وأضاف ان الجانبين عبرا عن تطلعهما لتنفيذ اتفاق المصالحة الصومالي الذي تم توقيعه مؤخرا في جيبوتي· ولم يستبعد عواد ان يكون الرئيسان المصري واليمني قد تطرقا الى موضوع المصالحة بين السعودية وسوريا· في وقت قالت وكالة الانباء اليمنية ان المباحثات تطرقت الى جهود البلدين في مكافحة الإرهاب والسبل الكفيلة بالحفاظ على سلامة الملاحة الدولية في منطقة جنوبي البحر الأحمر وخليج عدن ومواجهة أعمال القرصنة· ودعا وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي أمس الدول المطلة على البحر الأحمر وبحر العرب للتكاتف في مواجهة أعمال القرصنة المتزايدة بما يكفل تأمين سلامة الملاحة الدولية· وقال ''يجب على الدول المطلة على البحر الاحمر وبحر العرب تحمل مسؤولياتها وتنسيق الجهود فيما بينها لمكافحة أعمال القرصنة، وعدم الاعتماد على الدول الاجنبية في ذلك'