بدرية الكسار (أبوظبي)
تقدم هيئة الإمارات للهوية خدمات تصل لكبار السن وذوي الاحتياجات في أماكن سكنهم مجاناً، من منطلق حرص الهيئة على الارتقاء بجودة ونوعية الخدمات التي تقدمها للمتعاملين، تنفيذاً لخطتها الاستراتيجية 2014-2016 التي تهدف إلى ضمان تقديم كافة الخدمات الإدارية وفق معايير الجودة والكفاءة والفاعلية.
فقد خصصت الهيئة للمسنين الذين تتجاوز أعمارهم 70 عاماً والمستفيدين من المساعدات الاجتماعية، وذوي الاحتياجات الخاصة فريقا للخدمة يقوم من خلال جهاز الخدمة المتنقلة المطور بالتقاط بصمات المتعامل المعني وصورته بشكل يختصر الوقت والجهد على الموظف والمتعامل في الوقت ذاته.
وأكد ناصر العبدولي مدير إدارة دعم مراكز الخدمة في الهيئة، أن الهيئة توفر من خلال مراكزها على مستوى الدولة خدمات متعدّدة ومتطورة لتسهيل عمليات التسجيل وإصدار وتجديد بطاقات الهوية للمتعاملين، وخاصة لأولئك الذين يصعب عليهم الحضور إلى مراكز الخدمة، ومن أبرزها خدمة التسجيل المتنقل والمجاني لتلك الفئات، مشيراً إلى أن أكثر من 35 مسناً وطفلاً وشخصاً من ذوي الاحتياجات الخاصة تم تسجيلهم في منازلهم بناء على طلبات تقدم بها ذووهم للهيئة.
وقال العبدولي إن بإمكان أي متعامل تنطبق عليه الشروط، الحصول على خدمة التسجيل المتنقل (مجاناً) من خلال التقدم بطلب الخدمة عن طريق أحد أقربائه في أقرب مركز خدمة، أو من خلال تعبئة الاستمارة المخصصة لهذه الخدمة عبر الموقع الإلكتروني للهيئة.
واستفاد من الخدمة أكثر من 65 شخصاً منذ إطلاق الخدمة في عام 2012-2013 على مستوى الدولة. وأكد أن هذه السنّة الحميدة سنّتها هيئة الإمارات للهوية لخدمة كبار السنّ وذوي الاحتياجات الخاصة الذين أولتهم اهتماماً كبيراً في إطار استراتيجياتها التي تحرص في إحدى قيمها على «التركيز على المتعاملين» لكسب رضاهم ورسم الابتسامة على وجوههم، وهي تسعى في سبيل ذلك إلى تطوير خدماتها من خلال المبادرات الإبداعية المستمرة، والالتزام بمسؤولياتها المجتمعية عبر تقديم أرقى الخدمات لفئات كبار السن والمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، انسجاما مع توجيهات القيادة الحكيمة للدولة وحكومتها الرشيدة، بالتأكيد على إيلاء هذه الفئات من أبناء المجتمع ما يستحقونه من اهتمام وتقديم أفضل الخدمات لهم لتسهيل حياتهم.
وذكر العبدولي أن بإمكان جميع سكان الدولة من غير الفئات المعفاة الاستفادة من هذه الخدمة، مقابل رسوم حددها قرار مجلس الوزراء رقم (25) لسنة 2011.
حالات إنسانية
ومن بين الحالات التي استفادت من هذه الخدمة المسنّة «أم أحمد» حيث لم تتمكن بسبب تقدمها في السن وعدم قدرتها على الحركة، من زيارة أحد مراكز الخدمة التابعة لهيئة الإمارات للهوية لالتقاط بصماتها وصورتها المطلوبة لإجراءات استخراج بطاقة الهوية التي تحتاجها لاستخدامها في إجراءات العلاج. حالة أم أحمد البالغة من العمر (71) عاماً، التي تسكن في إحدى مدن المنطقة الغربية في إمارة أبوظبي، دفعت أحد أبنائها إلى التوجه إلى أقرب مركز خدمة متعاملين يتبع لهيئة الإمارات للهوية، حيث شرح لأحد موظفي التسجيل فيه حالة والدته الصحيّة وعدم قدرتها على زيارة المركز بسبب اشتداد المرض عليها، باحثاً عن حلّ لتسجيل والدته وإصدار بطاقتها دون تكبدها عناء الانتقال من منزلها. وقابل موظفو المركز زائرهم بالابتسامة والترحاب، وباشروا على الفور باتخاذ الإجراءات المتبعة لإرسال سيارة التسجيل إلى منزل المواطنة المسنة، برفقة إحدى موظفات التسجيل لاستكمال معاملتها تمهيدا لإصدار بطاقة الهوية لها في أسرع وقت ممكن.
قصة الحاجة «أم أحمد» لم تختلف كثيراً عما وجده «أبو فيصل» من تعاون وتسهيلات في مركز خدمة المتعاملين التابع للهيئة، عندما اتصل به للاستفسار عن كيفية تجديد بطاقة هوية ابنه الذي بلغ من العمر 16 عاماً وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة، لاستكمال إجراءات التبصيم والتصوير، خصوصاً في ظل صعوبة اصطحابه للمركز نظراً لحالته الصحية.
«بيّض الله وجوهكم.. مشكورين ما قصرتوا» عبارة لم تفارق لسان أبو فيصل عندما شاهد سيارةً تابعة للهيئة تقف أمام بيته وتحمل عبارة «هيئة الإمارات للهوية ...التسجيل المتنقل... لخدمتكم أينما كنتم»، حيث علت الابتسامة محياه بعد أن لمس تعاون المركز وسرعة استجابة الهيئة لطلبه وبكل سهولة ويسر.
عدد اليوم
