حداد رسمي على فضل الله والتشييع اليوم في ضاحية بيروت

يشيع لبنان اليوم المرجع الشيعي الكبير العلامة محمد حسين فضل الله في مأتم رسمي وشعبي كبير ينطلق من أمام دارته في حارة حريك ويجوب الاحياء الرئيسية للضاحية الجنوبية، وسيصلى على جثمانه في مسجد “الحسنين” ويوارى الثرى في باحة المسجد، بعد أن يكون موكبه توقف لبعض الوقت في المكان الذي تعرض فيه لمحاولة اغتيال في الثامن من مارس عام 1985 في محلة بئر العبد. وصدر عن الأمانة العامة لمجلس الوزراء اللبناني بيان أشار فيه إلى أن رئيس مجلس الوزراء أعلن الحداد الرسمي على الفقيد بحيث تقفل الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات وكذلك الجامعات والمدارس الرسمية والخاصة كافة يوم التشييع الرسمي، وتنكس الأعلام على الإدارات العامة والمؤسسات العامة والبلديات لمدة ثلاثة أيام ابتداء من 6/7/2010، وتعدل البرامج العادية في محطات الإذاعة والتلفزيون بما يتوافق مع هذه المناسبة الأليمة. وعم الحزن والحداد مختلف المناطق الشيعية في لبنان على الراحل ورفعت الرايات السوداء فوق الأبنية والمؤسسات التربوية والصحية والإعلامية التي كان يرعاها، فيما استمر توافد المواطنين إلى مسجد “الحسنين” حيث تقبل أفراد عائلته التعازي.ونعى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني فضل الله وأصدر قراراً بإقفال دار الفتوى والمديرية العامة للاوقاف الاسلامية والمؤسسات والإدارات التابعة لهما في بيروت والمناطق اليوم الثلاثاء حداداً. وأجرى قباني اتصالات تعزية، بكل من رئيس مجلس النواب نبيه بري والأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان وأسرة الفقيد. كما نعى الفقيد كل من جمعية المقاصد الاسلامية وشيخ طائفة الموحدين الدروز، ورئيس حزب “الكتائب” امين الجميل، ورئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة، والسيدة نازك رفيق الحريري و”رابطة علماء فلسطين في لبنان” والشيخ صبحي الطفيلي فيما صدرت عشرات المواقف المعزية بفضل الله والمشيدة بمواقفه وآرائه السياسية المنفتحة.